* 6 *

167 8 2
                                    




* عمار *

طال غيابها فبات يومي ينقصه وجودها ، اعترف انني ندمتُ لتركها و كسرها هكذا ، و ان يومي ينقصه جنونها و حبها المفرط الذي يلمع من بين عينيها ..

بات الجلوس على الرصيف روتيني علها تعود في احدى المرات .. و اخيراً تحقق ذلك الترجي فوجدتها امامي
للمرة الاولى لا اعرف كيف اتصرف ، رغم ذلك الغضب الا ان عينيها ماتزال تشع حُباً و شوقاً

دلفت لمنزلها للمرة الثانيه لكن هذه المرة ، لهفتها ضد انهزامي التام امامها .. قبلتها بهدوء فبادلتني بتردد ، لسعتني بنيرانها فجعلت قلبي يضطرب
بين الحلم واللاوعي استيقظتُ من شرودي و ثمالتي حين همست

- ليش انفصلتو ؟

عيناها البريئة ، وجنتيها المحمرة بشدة .. همستُ لها : عوفينه منها هسة ..
كادت تتكلم لاكمل : اريد انساها بعدين اني احجيلج

اقتربت لتضع رأسها على صدري فعانقتها بهدوء ، كلانا يستمع لنبضات المقابل

- وين جنتي ؟
رفعت رأسها لتهمس : حاولت انساك بس ماكو .. حتى بأحلامي الكاك تالي هاي اني كدامك

قبلتُ جبينها همستُ : لازم اروح
امسكت بيدي لتقول برجاء : خلييك يمي شويه

اللهي هل تلهمني الصبر لعدم فعل شيء معها ، جلسنا على الاريكة لفت انتباهي تلك المكتبة التي على الجدار بأكمله ..

- تقرين كتب !
ابتسمت لتومئ بالايجاب كدت اتكلم ليرن هاتفي ، كان من المركز يبدو ان هناك مستجدات اخرى اليوم .. اجبتُ ليأتيني الصوت

- حالة سرقة اليوم .. حدزلك العنوان الرئيس اكد على وجودك

اغلقتهُ لانهض نظرت لي باستغراب
- صارت الشغلة ضرورية
طوقت رقبتي لتقبل خدي بلطف : دير بالك على نفسك .. ما اريدك تتعبها

خرجتُ الى المكان ، الان فعلاً لا اتمنى ان اجدهُ بسهولة فقد يؤدي ذلك الى عودتي ، لكنني لن اعود الى المنزل دونها .. و ان كلفني ذلك كثيراً .. وصلتُ الى المكان فلم اجد سوى الكارت ذاتهُ ..
ابتسمتُ بسخرية ، هذه اللعبه الى اين ستصل

****





* ديم *

خلدتُ للنوم براحة اخيراً ..
الابتسامة تعلو شفتيَّ باتت الاحلام الجميلة تزورني
بات امر استيقاظي لرؤية شيء جميل جداً .. استيقظتُ و انا بقمة نشاطي
غيرت ثيابي سريعاً لاحمل قبعتي ، اشتقتُ لارتدئها ورؤيته بها .. هرولتُ للاسفل فوجدتهُ يتكأ على سيارته و تلك القبعة فوق رأسه

ابتسم لابادله الابتسامه اقتربت فسحب يدي ليقبلها
- فدوة للي ينسق ويايه

فتح باب السيارة لنتجه الى العمل .. كنت استرق النظر لملامحة ، ليست كتلك المره حين رجوتُ فرصة واحدة فقط .. هي الان اكثر راحة .. فأبتسمتُ بسعادة

اضطراب دقات قلب حيث تعيش القصص. اكتشف الآن