الغريب
الفصل الثاني
هبّت واقفة وهي لاتزال ترتدي ثيابها دخل إليها وأمسَكَ بشعرها الذي كانت تحلف أنه سيُقتلع بين لحضة وأخرى...بدأ يتحدث بصوتٍ عال وملامح الغضب جليّة على وجهه:
-ماذا تظنين نفسكِ فاعلة أيتها العاهرة!!!!....
أمسكت بيده وقالت بألم:
-أنا لم أفعل شيئاً يستحق ما حدث له لولا وقاحتهُ لما حدث ما حدث...
نظر إليها والشرر يتكاير من عينيه قائلاً بغضب:
-ألم أقل لكي من قبل مجيئهم أنهم ليسو مثل غيرهم....هؤلاء من أهم رجال الأعمال الذين كانو على وشك أن يصبحو من أهم زبائننا لولا غبائك وتصرفاتك الحمقاء....
استجمعت سارة قِواها فأردفت بقوة:
-فلتذهب أنتَ وهم إلى الجحيم...لن أسمح لأحدٍ بلمسي إلا على جثتي!!!!!....
تحدث علي وهو يرفع حاجبيه قائلاً بهدوء لا يعكس البركان الذي بداخله:
-هااااا...يبدو أن القطة قد كبرت وبدأت مخالبها بالظهور...*صَمت قليلاً*... ثم أردف....يبدو أنكِ لم تتعلمي الدرسَ من المرة الأولى ويجب أن أُذكركِ به!!!!
نظرت له سارة بعد أن تذكرت ماذا فعل من مدة
ثم أردفت بخوفٍ واضح على معالم وجهها:
-لا.....لا....أرجوك...!!!!
ترك علي شعرها ورماها على الأرض ثم تحدث بجمود موجهاً لها سبابته:
-ما حدث اليوم سوف تصلحينه..!!!
تفاجأت من كلامه فقامت برفعِ رأسها ناحيته وقالت:
-ماذاااا؟؟!!!!!
قال علي بجمود:
-كما سمعتي...!
تحدثت بلهفة محاولة إقناعه:
-ولكنني لم أخطئ حتى.....
قطع عليها كلامها وانحنى اتجاهها قائلاً بصرامة:
-إسمعيني جيداً ستفعلين ما أقوله لكِ بالحرف الواحد رغما عن أنفك هذا ولن اكرر كلامي أبداً!!!!!
نظرت إلى عينيه وأردفت بسخرية ومرارة:
-وكيف سأصلحه عمي العزيز؟؟!!
نَهضَ علي بعد أن رأى الألم والحزن في عينيها لكنه لم يأبه وقال بجمود:
-عندما يحين الوقت ستعلمين كيف...؟!!!
ثم تركها وسط دموعها وحزنها واتجه نحو الملهى....
أما سارة فقد نهضت بتثاقل وسارت نحو الحمام الملحق للغرفة كي تنعم بحمامٍ دافئ وسط انكسارٍ وحزنٍ في داخلها
--------------------------
عند علي في الملهى
جالسٌ على طاولة خاصة به بعد أن اطمئن على ضيوفه وأوصى بهم....ارتشف كأس النبيذ الذي بيده دفعة واحدة ثم وضعه على الطاولة بقوة عائداً بذاكرته إلى اثني عشر سنة قد مضت