الغريب
الفصل التاسع
التفت كليهما ناحية صوت آسر فوجداه يتقدم ناحيتهما..شعرت سارة بالتوتر من فِكرة سماعِ آسر للحديث الذي دار بينها وبين أدهم وبدأ القلق يتسلل إلى قلبها...أدهم شعر بتوتر سارة فنظر إليها بمعنى اطمئني...
جلس آسر على الكرسي المجاور لأدهم وأردف قائلاً:
-ها..لم تقل لي بماذا ستساندها..؟!!
نَظَرَ كلٌ من سارة وأدهم إلى بعضهما البعض فأردفت سارة بهدوء موجهةً نظرها نحو آسر:
-كنتُ أُحدثه عن الصفقة الجديدة وأخبرته أنني متوترة وقلقة لأنها ستكون أول مهمة خاصة بي...فقال لي أن لا أخاف لأنه سيساعدني ويساندي في أي شيء احتاجه...هذا كل شيء..!!
أومأ رأسه بالموافقة إلا أن داخِلهُ غير مقتنعٍ بكلامها..لكنه فَضَلَ عدم التدخل..فأردفَ قائلاً:
-وأنا أقول لكِ مثل كلامه...لا داعي لخوفك هذا طالما نحن بجانبك...*صمت قليلا*..ثم أكمل....أما الأن أريد أخذ رأيكما بشأن إقامة حفلة بمناسبة قدوم ليندا وميس..مارأيكم..؟؟!
أدهم بهدوء:
-لا مانع في ذلك..ولكن بماذا تُفكر بالتحديد.؟!
آسر:
-أفكر أن نقوم بتجهيز الحديقة هنا وإقامة الحفل فيها..
أدهم بمرح:
-فكرةٌ رااااائعة..سنحتفل ونرقص ونستمتع ونشرب و......
قطع عليه آسر الكلام قائلاً بمرح:
-أجل.... أجل..وسترى الحسناوات اللاتي يتهافتن عليك فور رؤيتك وتنتهي سهرتك...*صمت قليلاً ونظر له بخبث*..ثم أردف....لا أريد أن أُكمل سأظل صامتاً فهذا أفضل من الفضائح...!!!
ضَحِكَ كل من أدهم وسارة...فأردف أدهم قائلاً:
-دائما تفهمي بالشكل الصحيح...لكن الآن الوضع مختلف يا ابن عمي... لن أكمل سهرتي مع أحد
...أعدكَ بذلك آسري...
استغرب آسر فقال بتعجب رافعاً كلا حاجبيه:
-منذ متى أدهم الجابر هذا الهدوء..أنا لم أعهدكَ هكذا أبدا...أم أن هدوء سارة قد أثرَ عليك وجعلكَ تشبهها...؟؟!!
ضحك أدهم وأردف بمرح:
-لااااااا...أبدا...أساسا لا يُغريك هذا الهدوء فورائه عاصفة قد تهب في أي لحظة..
لَكزتهُ سارة على كتفه بخفة وأردفت:
-هييييي...انتبه لكلامك أيها الفتى وإلا سترى العاصفة على أصولها..!!!
ضحك آسر وقال بابتسامة:
-أرجوك لا تدعها تُخرج عاصفتها لأننا حينها سنطيرُ جميعاً وأنا لا أستطيعُ إسنادك حينها أبداً....!!