الفصل الثاني عشر
وما أن ترجلو من السيارة حتى اتجه آسر ناحيتها وأمسكها من يدها جاراً إياها خلفه بعصبية..فتح الباب وأدخلها ثم صفعه بقوة مما أدى إلى لفتِ انتباه ميس وأدهم اللذين كانا جالسين بالصالة لكن عندما شاهدوا دخولهم بهذه الطريقة اتجهو مسرعين نحوهم..قام آسر بدفعها إلى الداخل بقوة كادت أن تقع إلا أنها تمالكت نفسها واستقامت في وَقفتها..... تحدث هو بهدوء لا يعكسُ أبداً الغضب الذي بداخله:
-ما الذي تحاولين فعله..ها؟؟!
نظرت له بغيظ ولكنها فضلت التحدث بهدوء:
-ما الذي تقصده أنت...ها؟!!
رفع سُبابته في وجهها وقال بنبرة تهديد:
-سارة..هذا ليس وقت برودك..ألم أقم بتنبيهكِ قبل ذهابنا..؟!!
لم تعد تحتمل كلامه وبروده فتحدثت بانفعال:
-نَبّهتني على ماذا بالضبط....أن لا أقوم بإغراء أحد..أو لا أضحك بوجه أحد من العملاء..أو أن لا أكون فتاة ليل حتى لا أُسيء إلى سمعة شركتك....على ماذا بالضبط...هاااا؟!
قالت آخر كلماتها يشء من الصراخ فأردف آسر بانفعالٍ مماثل:
-أوصيتكِ على كل ذلك..ومع ذلك عصيتي أوامري
نظرت إليه سارة بحدة قائلة بتعجب وهي ترفع كلا كتفيها:
-ما الذي أعصيته..أنا لا أفهمكَ أبداً
تحدث آسر بغضب مكتوم:
-سااارة...كل مزاحك وضحك مع صلاح وتجاهلك لوجودي ولكلامي كان مقصودا لذا لا تتغابي عليّ
هذه المرة تدخل أدهم بقوله بهدوء:
-هل لنا أن نفهم ما يحدث معكما...لماذا أنتما بهذه الحالة من الغضب...؟؟؟؟!!!!
آسر وسارة بصوتٍ واحد موجهين نظرهم لأدهم:
-(هو)(هي)السبب..!!!!!!
كتم أدهم ضحكته على أسلوبهما فهو قد استشفَ أن هناك في الأمر موضوع غيرة من قِبلِ آسر...لذا فَضل الصمت بينما أردف آسر بانفعال عائداً بنظره لسارة:
-اسمعيني جيداً سارة...لا أريد تكرار كلامي أكثر مرتين....انتبهي إلى تصرفاتك...هذه المرة سأتكفي بالتنبيه فقط ولكن إذا تكرر تصرفكِ هذا مرة أُخرى ستريّ مني ما لا يعجبك أبداً
لم ينتظر ردها...تركها وصعد السلالم متجهاً نحو غرفته لكنها صاحت به بانفعال:
-أنت لا يحق لك التدخل في تصرفاتي وطريقة كلامي..!!!!..أتفهم؟؟؟!
تجاهلها وأكمل طريقه..انزعجت منه وركلت الأرض بقدمها بطريقة طفولية متمتمة بكلماتٍ غير مفهومة
اقتربت منها ميس وسألتها بهدوء:
-سارة ما الذي يحدث..لماذا تشاجرتما..؟؟!