الغريب
الفصل الرابع
نظر الجميع إلى مكان الصوت وما إن رآها آسر حتى تجمدت ملامح وجهه قائلاً لنفسه:
-نعم...انها هي...ولكن ما الذي تفعله هنا...؟!!!!
تقدمت سارة ووقفت إلى جانب الكرسي الذي يجلس عليه علي...والذي بدوره أردف:
-آسر باشا...أُقدم لكَ سارة..!!!!!!!!
آسر في سره:
-إنها أنتي اذاً.!!!!!!
لم يشعر بنفسه إلا وهو ينهض من مكانه ويتقدم منها حتى أصبح مقابلاً لها..ومدّ يده مصافحاً لها:
-تشرفتُ بمعرفتك آنسة سارة..!!!
أما هي لم تكن تستوعب صدمتها من فِعلته
فقد كان أول شخص يتصرف باحترامٍ معها هكذا...بررت له فعلته بأنه لايعلم أنها مجالسة رجال لولا ذلك لما تحرك من مكانه قيد أُنملة أفاقت من صدمتها ومدت يدها نحوه قائلة:
-وأنا ايضاً تشرفتُ بمعرفتك سيد آسر...
شَعرَ كمال بالغيظ فهو يعلم مدى تأثير آسر على النساء فأسرع قائلاً:
-سااارة....عزيزتي....ومجالستي المفضلة...!!!!!
تعالي...تعالي....إلى جانبي فأنا لا استطيع اللعب إذا لم تكوني بقربي..!!!
أحسّت سارة بالضيق الشديد من كلامه فتوجهت بنظرها إلى عمها علّه ينطقُ بأي كلمة لكنه بدلاً من ذلك نَظَرَ إليها بمعنى إياكِ والحماقة...!!!!!
تجاهلت نظرته واتجهت نحو كمال قائلة بصوت عالٍ:
-ظننتُ أنك لن تأتي بعد آخر صفعة كمال باشا..ولكن يبدو أن الكرامة لا تليقُ بك..!!!
أُعجب كلٌ من آسر وأدهم بجوابها فهما يعلمان مقدار غروره ولكن الشيء الذي أثار دهشتهم أنه لم يقل ولم يفعل شيئاً بل اكتفى بالصمت والنظرات القاتلة...
عاد آسر إلى مكانه مراقباً للوضع بصمت
أما عند سارة
كان ينظر اليها نظراتٍ كانت تحلف بينها وبين نفسها لو كانت تقتل لقتلتها
تحدث كمال بغضب ولكن بصوت منخفض:
-سارة أنا صبري قد بدأ ينفذ...واحذري مني جيداً إذا كنتُ أصمتُ عن لسانك السليط هذا ليس ضعفاً مني ابداً...لاااااااا...صدقيني أستطيع أن آخذكِ رغماً عنك وأُمضي ليلة معكِ وأرميكِ مثلُك مثلُ أيّ فتاة ليل...ولكنني أحبكِ وأنتي تعلمين ذلك جيداً..!!!!!!!
إدّعت سارة القوة على رغم الخوف الذي تملّكها
كونها تعلم جيدا انه بإمكانه فِعلُ ما قال..لكنها رفضت فكرةَ أن تبدو ضعيفة فأردفت ساخرة: