الفصل الثالث عشر
وضع يده على سحاب بنطالها كي يقوم بفكه ووجهه عند رقبتها مقبلاً إياها بعنف...زاد صراخها وترجيها له قائلة ببكاء شديد:
-لا...لا تفعلها أرجوك
رفع وجهه ونظر إلى عينيها قائلاً بخبث:
-لا ينفعكِ الرجاء الآن ياحلوة فها أنتِ بين يديّ..
أم أن آسر يُسعدك أكثر..!!!!!
جحظت عيناها وقالت بلهفة:
-لا يوجد شيء بيني وبينه...!!!
تحدث رامي رافعاً كلا حاجبيه:
-حقاً....ولماذا يأتي بمجالسة رجال إلى منزله لكي تُعد له وجبة الفطور مثلاً.؟؟!!
أرادت أن تقنعه فأردفت قائلة بصوت مرتجف:
-أنا كنت مجالسة رجال...ولكن أُقسم أنه لم يلمسني أحد...أرجوك لا تدمّر لي حياتي...أنتَ لا تعلم ما هي ظروفي حتى تَحكُم عليّ..
رامي اشتعلت رغبته أكثر عندما عَلِم أنها لا زالت عذراء فقال بهدوء مخيف:
-وعذراءٌ أيضاً يبدو أن ليلتنا لن تنتهي اليوم
وهمّ لتقبيل شفتيها لكنها بدأت تهز رأسها بطريقة هستيرية تَصرخُ وتحاول مقاومته بكل ما أوتيت من قوة تتلوى بجسدها أسفله...لا تعلم أنها بحركتها تلك قد زادت رغبته بها...بدأ بفَكِ سحاب بنطالها وأراد إكمال فعلته ولكن صوت خَلعِ باب الشقة قد أوقفه.... أدار رأسه ناحيه باب الغرفة ونَهض من فوقها...لم يصل للباب حتى رأى آسر أمامه وعلامات الغضب واضحة على وجهه...شعر بارتباك فهو يعلم جيداً أن آسر لن يتركه وشأنه بسبب فعلته هذه...انتقل نَظرُ آسر لسارة التي كانت تحاول إخفاء جسدها بثيابها الممزقة وما إن رأى حالتها تِلك حتى بدأ الشرر يتطاير من عينيه...ركض نحو رامي وأمسكه من ياقة قميصه قائلاً بصراخ:
-سأجعلك تندم على فعلتكَ تلك..!!!
وبدأ يلكمه بكل قوته عل وجهه وبطنه...لم يترك له المجال للتنفس أو للدفاع عن نفسه..سَقط على الأرض مغشياً عليه من كثرة الضرب..لم يبتعد آسر عنه إلا عندما سَمِعَ صوت سارة القائل له بأن يتوقف كي لا يموت بين يديه حينها رَفع نظره إليها ورأى ثيابها ممزقة..شعرها مبعثر...عيناها ممتلئتان بالدموع لم يتحمل رؤيتها هكذا فاتجه بسرعة حاضناً إياها بقوة وقائلاً بهدوء:
-أنا أسف كُله بسببي...أسف سارة...ولكن أعدكِ أنني سألقنه درساً لن ينساه طوال حياته
لم تجبه بل اكتفت بالتشبث بقميصه بقوة وجسدها يرتجف بين يديه وصوت بكائها قد مزق قلبه فهو عَلمَ سبب خوفها من رامي أغمض عينيه متذكراً كلام أدهم
"فلاش باك"
عندما ذهبت سارة مع رامي كان آسر يراقبها من النافذة الخاصة بمكتبه...لايعلم لماذا شَعر بانقباض في قلبه عندما شاهدها تركب في سيارته وعلامات الضيق واضحةٌ عليها...تجاهل احساسه واتجه ناحية المكتب قبل أن يصل إلى كرسيه وجد أدهم يقتحم عليه المكتب قائلاً بصراخ:
![](https://img.wattpad.com/cover/164879238-288-k874008.jpg)