الغريب
الفصل الثامن
نهضَ آسر من مكانه واتجه ناحية ليندا وسط أنظار سارة المتعجبة...قام آسر باحتضانها بشدة ثم ابتعد عنها قليلاً قائلاً:
-ماهذه المفاجأة..؟!لقد اشتقتُ لكِ...شهرين وأنتِ تقولين أنه نهاية الأسبوع ستأتين وتخلفين بكلامك..!
تحدثت ليندا بابتسامة:
-أسفة ولكن ظروف العمل قد فرَضَت عليّ ذلك
عقد آسر كلا حاجبيه وقال بعِتاب:
-ولماذا لم تقولي أنكِ قادمة كي أستقبِلَكِ في المطار...؟!
تحدثت ليندا بهدوء:
-أردتُ أن أقوم بمفاجأتك...
ثم اتجهت ناحية الكرسي المقابل للمكتب وجلست عليه قائلة:
-ها...ألن تقومَ بواجب الضيافة معي أم أنكَ أصبحت بخيلاً في غيابي...؟؟!
ضحك آسر وقال بمرح:
-وهل يمكن للمرء أن يكون بخيلاً مع أحبائه...لايعقل عزيزتي..!!!!
ثم نظرَ إلى سارة وأشار إليها بيده قائلاً:
-ولكن أولاً أُريد أن أُعرفك إلى سارة الباشا..مساعدتنا الخاصة وفردٌ جديد في العائلة...
بعدها أشار بيده إلى ليندا:
-سارة.....هذه ليندا حبيبتي وزوجتي المستقبلية ...ومتأكد أنكما ستصبحان صديقتين ...كونكما بنفس العمر....
صُدمت سارة من كلامه وتوقفَ سمعها عند كلمة 'حبيبتي'....فطوال الشهرين الماضيين كان حب آسر قد نما في قلبها دون أن تدري...يدق قلبها بسرعة لمجرد رؤيته....تشعر بالإرتباك بقربه...أحبته ولم تظهِر له ذلك ولم يأتي في بالها أن يكون لديه حبيبة فهي لم ترهُ يُرافق أيَّ فتاة ولم تسأله عن السبب.....لكن الآن جائها الجواب....قطعَ عليها شرودها صوتُ ليندا القائل:
-تشّرفتُ بمعرفتكِ أنسة سارة...يبدو على هيئتك الطيبة...أتمنى أن نُصبح صديقتين..!!
ابتسمت سارة لها على الرغم من الألم الذي اجتاحَ قلبها وقالت:
-وأنا قد تشرفتُ بمعرفتك أنسة ليندا...شكراً على مجاملتك..
ثم انتقلت بنظرها نحو آسر واردفت:
-سأغادر الأن....إذا احتجتَ أيّ شيء اتصل بي....عن إذنكم
خرجت من المكتب بابتسامة لطيفة...بينما أسرعت ليندا بالسؤال:
-ما قصدك بأنها قد أصبحت فرد من العائلة...؟؟ لم أفهم.!!!
آسر بهدوء:
-سأشرحُ لكِ كلّ شيء بالتفصيل...!!!
وبالفعل تقدم نحو مكتبه و بدأ بسرد مايعرفه عن سارة وماذا فعل وكل شيء بالتفصيل عدا شعوره بالإنجذاب الاإرادي اليها....وما أن انتهى حتى تحدثت ليندا بهدوء:
