الفصل السادس عشر

5.1K 117 2
                                    

الفصل السادس عشر

فَتح الجميع أعينهم على وِسعها وأصابهم الجمود...ما الذي يقوله مالك الأن...لم يستطع أحد النطق بأي كلمة...شعر علي بهم وبحالتهم وانتابه الشك من كلام مالك..فأردف:

-ولكنني لم أسمع أن أدهم قد تزوج..أم أنه تزوج بالسر مثلاً..؟!

تحدث مالك بثقة:

-لااا أبداً ولماذا يتزوج بالسر..؟..لو انتظرت قليلاً لكانت وَصلتك الدعوة على حفل زواجه

علي بنبرة شك:

-وما الذي يضمن لي أنها ليست لُعبة منكم كي لا أسترد سارة..؟!

الجميع كان في حالة لا يُحسد ُ عليها...إلتزمو الصمت وكأن على رأسهم الطير...باستثناء سارة التي تحدثت بهدوء لا يعكس أبداً النيران التي بداخلها:

-وما علاقتكَ أنت إن كانت لعبة أم لا...ثم أنه بأي حق تأتي وتريد إستعادتي..؟!

نظر إليها علي بحدة...وقال بحنق:

-أنا عمك أم أنكِ نسيتي...لقد قمت ببيعك ولكن الآن قد عدلتُ عن رأيي وسأعيد المبلغ الذي تم شرائك به كاملاً..!!

وقفت من مكانها وأردفت بهدوء:

-لكنني لن أعود معك مهما حاولت...*رفعت سبابتها باتجاهه*...وأكملت..أنتَ لست عمي وأنا لا يشرفني معرفتك..

ثم تركتهم دون سماعِ جوابٍ من علي الذي استشاط غضباً منها...نهض آسر هو الآخر وداخله كانت نيرانٌ مشتعلة..لكنه تحدث بهدوء:

-أظن أنك قد سَمعتَ الجواب المناسب...والآن..*رفع يده مشيراً للباب*.. تفضل من غير مطرود..وأتمنى أن لا أرى وجهك مرة أخرى في هذا المنزل

نظر إليه علي ثم هبّ واقفاً وقال بحنق:

-لن أنسى تصرفك هذا آسر..وسآخذ سارة منكم..هذا وعد مني..!!

ثم تركهم وغادر وسط غضبه...فور خروجه أسرع آسر بالتحدث موجهاً كلامه لوالده قائلاً بعصبية:

-ما الذي قُلته أبي...لماذا قلت أنها زوجة أدهم؟!

ابتسم مالك بداخله فهو كان يريد أن يقرر آسر بنفسه هذه المرة شريكة حياته لا أن يختارها هو لابنه كما فعل وقت ليندا..أراد اختبار ردة فعل آسر فهو إن كان يحبها حقاً لن يسمح أن يحدث ما قاله من زواجها لغيره مهما حدث..وإن كان لا يُحبها فهو لن يخسر شيئاً سيجعل سارة على اسم أدهم على الورق فقط..فأردف بهدوء:

-ماذا..؟!هل قُلت شيئاً خاطئاً...أنا أحاول حماية سارة

زاد انفعال آسر فقال بشيء من الصراخ:

-كيف تحميها..بزواجها من أدهم.!!!..الذي سيصبح صهرك قريباً..

تدخل أدهم قبل أن يُخطئ ابن عمه في أيّ تصرف إثر غضبه..فأردف قائلاً بهدوء:

الغريب
 بقلم نادينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن