الفصل الاخير

8.1K 213 22
                                    

الفصل الاخير

نظر إليها أدهم بعيون مفتوحة وتحدث بانفعال:

-ما هذا الكلام..؟!..هل أنتِ واعية لما تقولينه؟؟!

ابتعدت ووقفت أمام النافذة عاقدة كلتا يديها وابتلعت غصتها قائلة بهدوء لا يعكس النيران المشتعلة داخلها:

-أنا الآن واعية تماماً لنفسي...طول الفترة الماضية شعرت باهتمام آسر ونظراته لي...اعتقدت أنه قد أحبني ولكن يحتاج لبعض الوقت كي يُفصح عن ذلك...لكن....

أغمضت عينيها ووضعت يدها على فمها كاتمة شهقتها...تنهد أدهم بقلة حيلة وتقدم نحوها قائلاً بهدوء:

-ما الذي حدث حتى قمت بتغيير رأيك

نظرت إليه بعيونٍ مليئة بالدموع محتارة هل تخبره أم لا...لكنها حسمت رأيها وأخبرته بما رأت وسَمعت وعند انتهائها من الكلام تكلّم أدهم قائلاً بهدوء:

-ولكنه يحبك فعلاً و......

أراد التحدث ولكنها قاطعته بانفعال قائلة:

-لا تقل لي أنه يُحبني...لو كان يحبني حقاً لما سألها كيف ستُثبت ندمها...لو يحبي حقاً لما سَمحَ لها بلمس شفتيه وتقبيله...*صمتت قليلاً*وأكملت بهدوء...قلبي لم يعد يحتمل...بقائي هنا كان أكبر خطأ...آسر كسرني أكثر من علي حتى...*أراد التحدث لكنها قاطعته برفع يدها أمامه*..قائلة...لا أريد سماع أي شيء...هل ستساعدني أم أذهب لوحدي..؟!

أيقن أنه لن يستطيع إقناعها فيبدو أنها قد حسمت رأيها...فأومأ لها بالموافقة وقال:

-كيف لي مساعدتك..؟!

مسحت دموعها وتحدثت بهدوء:

-أريد أن تحجز لي على أول طائرة مغادرة إلى الخارج...ولا أريد لأحد أن يراني وأنا أغادر...لن أحتمل وداع أحدهم

أومأ لها بالموافقة وقال لها أنه سوف يكون لجانبها...أنهو حديثم وعادت أدراجها نحو غرفتهم...دخلت وأغلقت الباب خلفها...رأته جالساً على الأريكة وما إن دخلت حتى وقف ونهض متجهاً إليها...وقف أمامها ووضع كلتا يديه في جيبه قائلاً:

-أين كنتِ في هذا الوقت المتأخر..؟!

تحدثت دون النظر إليه...اكتفت بالنظر جانباً قائلة بجمود:

-كنت عند أدهم..

رفع كلا حاجبيه قائلاً بتعجب:

-عند أدهم...وفي مثل هذا الوقت..؟!..ما الذي تفعلينه عنده..!!

نظرت اليه بنصف عين وقالت:

-ما الذي تقصده من قولك هذا..؟

رفع كلا حاجبيه وأردف ببرود:

-أقصد ما الذي تفعله انسانة متزوجة عند شاب أعزب في وقت كهذا..!؟؟

نظرت إليه بصدمة...غير مصدقة الكلمات التي نطق بها لتوّه..بدأت دقات قلبها تقرع كالطبول من شدة توترها وجسدها يرتجف...أخفت كل ذلك وعقدت ذراعيها أمامها ثم تقدمت نحوه حتى بات لا يفصلها عنه إلا خطوة واحدة...رفعت رأسها وتحدثت بثقة:

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Oct 24, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الغريب
 بقلم نادينحيث تعيش القصص. اكتشف الآن