إشْتَقْتُ لاآياَمٍ قديِمَه .
-إرْتَميْتُ بِثُقل جَسدي عَلَي السَريرْ ، محَملِقَاً فِي السَقْف .
وَصلاَت المغَذيِ التِي كاَنتْ تُحاوطُ أنْفِي ، مْزعجَة !.
تَذكْرت أن الْسَاعةْ كاَنتْ تشِيِر عَلي :
4:30.
بالتَماَم والكَمال .
أشَحْتُ بنَظريِ مغْلقاً لعيْنِي مُدَندنَاً بنَغمَات أغْنِية .أطلَقْتُ تنْهيدةً ثَقيِلَة . شَرحتْ ما بداَخِلي .
" بُنَي .." صدح صوتها في أرجاء غرفتي .
هَل يجِبُ عَلي فِعلَاً أن أتَحَركْ ، لقَدْ إرتَخَيتُ عَلي سَريِري للْتَو .
أعادتْ لتُرَدد كلمَتهاَ مجَدداً" بُنَي ، جِين !.."
"أجَلْ ياَ أُمُونِي .."
بادرت بقولي متململاً .ظَهَرتْ واقِفةً عِندَ بَابِ غرفَتِي مُتَأنقَةَ .
كاَن منظَرهَا يسُر الأَعيُن .حدَقتُ بهَا بعيْنَين تَبرُقَان .
" أمُونِي ، أنتِ فَاتِنه !!"حولت ناظريها بعيداً عني لتحمر وجنتاها .
" أحمق!"قهقهتُ علي كلمتها لأتقدم إليها ، فترسوا ملامح الحزن علي شطأي .
" أحَقَاً -"
مدت يدها لتمسد وجنتي بحناَنٍ واسعٍ .
" أجَل يا عَزيِزي ! هذَاً .. يُهَدد بحَياتكْ ، لذَاَ يَجِبُ أن أُسافِر ."حاوطتُنِي بعِناَقٍ دفَئ .
إنَهُ لَيْسَ أولَ عِنَاق أَو أَخِيِر ....
قلت لأمي أن اوصلها ، ولكنها رفضت خوفاً علي ، حسنا ! هي علي حق ، فجسدي هزيل ، ولن يتحمل الرياح والأتربة .
..
17 من طوبة ، 1/12/2000،
بَعْدَ يومَيْنِ من سَفَر أُمي إلِي كوُرْيَا .
بَدأ يَوْمِي فِي الجَامِعَة .
استيقَظتُ بِكَسل وأنَا أرمش بعينَاي للْمَرة الخَامِسة لأدْرِك نفسي .
نَسمات بارِدة تَحوم حَولي ..
لَحْظَة .. إنها تُثْلِچ !اهٍ مِنْ حظِيَ العَاثِر .!
أهكذا تكون أول أيامي للجامعة ؟..
يبدو انها ستكون سنةً مملوءةً بالأحداثْ .