.
.جَثي عَلي رُكبتَيهِ مُنكسِراً ..
إنهَآ سآحةٌ كَبيرةٌ ضَبآبيةُ .تنهَد مفرغاً ما كـتمهُ في صَدرهِ
-: أمِي ، إنهُ أنآ .. نآمجُون .
قال هو .-: أمِي ، لَقدُ عدتُ لأرْضِيَ الأُم ،
عدتُ كـطيفٍ !
أتعرِفينَ ، لَقد وَجدتُ مَن أحب !
شَخصٌ لَطيفٌ، إسمهُ جِين .
.
مدرِكٌ أنَكِ لمْ تَري إبنَكِ يواعِدُ
صَبي .
ولكِنَ ، صَدقينِي
إنَهُ كُل مآ أملِكُ ♥
لَيتَكِ كُنتِ مَعي ، لِتَريهِ
ستُحبينَهُ .
.
أمِي ، مِن يَومِ رَِحيلك .
لَقدْ بُتِر أقوَي جِنَآحٌ أملِكُه !
لَم يَعد بإستِطآعَتي التَحليقُ
، حَتَي القَفزُ بآتَ مُتعِباً .رَجفَتْ عَينآهُ بِالدِمآءِ ،
بَدلاً مِن الدُموعِ .بُكآءه دَمآ تَسبب ،بإنحرافِ مَجري
الدُموعِ .-: عَلي العَودةُ لجِين .!
وَضع زَهْرَ السمَرلآدو عَلي تُربتهآ
لِيَرحَل كَآبتاً دُموعهُ فِي مِحور عَيناه .غَيرُ أبهٍ إلا بِجين .
لا تَعدٔ لِموضِعكَ البآرد ..
ولكِن لِمَ أشعُر أن هُنآك شَيئاً
سَيحدثُ ، شَيٌ سَيجعلني
أطْلِقُ قوتِي المُتوَحشة ؟
...جين !
جري نامجون بأقصَي مَآ لَديهِ من سُرعة
قَصداً بَيت جِين ، مَآ هِي ثوآنِي حَتي
وَقفَ أمآم بَيته ، ليرن الجَرس
متنهداً بإرتياح .ولكن لآ أحد يفتح ..
رَن الجرس مجدداً ، وَطَرق الباب .
ولكن لآ حَياة لِمن تُنآدِي ..
أخذَ نامجُون يَطرق البآب بِقوةٍ ويَصرخُ
بإسم الأخَر .حَتي يَكْسَرهُ بضَربةِ قَدمه .
-: جِينَآه !!دَوي صَوتُ صُرآخِه بإسمِ الأخَر
، فِي أرجاءِ المَنزِل .-: أرجوكَ لآ ، يآ إلَهِي لآ !
جِين !! أرجَوك ، لآ أريدُ أن يَتكَرر
المَشهدُ أمَآمِي !.دَعآ نآمجون من كُل قَلبه ،
مَع صَرخاتِه ودماءِ عَينه التِي خانتهِ .