τнε · ραsτ ·

1.3K 101 121
                                    


.
.
.

1856-12-23
أي قَبلَ قَرنَين تَقريبآ .

أشْرَفتِ شَظايآ الشَمْسُ عَلي البُزوغِ .

ومَع بزُوغِها رف جفنه معلناً إستيقاظِه .

إبتسامة إعتلت وجهه ، اظهر غمازتيه اللطيفتين ، عندما نادَ علي صَوت أنوثي عَليه ، منبَعثٌ من الخَارج .

إستقام من سريره ، لِيهُمَ بالخُروج ..

لَيسَ وكأنَه لم يَخرج من غُرفَته قَط .

قَبلَ رأسَها ويدها مُظهِراً إحترامُه لَها .

-: أوما ، أحِبُكِ .!
رَبتت أمُهُ عَلي كَتفِه ، لتَقول بهوادة .

-: عَزيزي ، نَامْجُون ! لَقد بَلغتَ رِشدَكَ
الأنْ ، أنْتَ بالتَأكِيد قَادرٌ
عَلي ، تَحمل المَسئوُلِية .

-: بالتأكِيد .

إستَعد نامجون لبدء يومه بإشراقته كالعادة ،
غَير أبِهٍ بمآ سيقبل عَليهِ .

-

تفاؤل نامجون جعل يومه يمر
بسعادة .

وهو في طريقه للعودة .
لاحظ نامجون اهتزاز هاتفه معلناً وصول اتصالٍ لَه .

- أمُونِي 🍭..-

-: أوما ! .. كَـ..

-: نـ..نـأمْـ..ـجون ! بُنـ..ـي .

-: أوما ! مابكِ .. ماذآ حَدث ! أجيبِيني !

-: إعْتَنِ بِنَفسِك .!

- أغْلِقَ الخَط !-

حالَما سَمع نامجون صَافِرة
إنتهاءِ المُكَالمه ، هَرعَ
لبَيتهِ ، حابِسآ لدمُوع.

شَق تِلك المسَافة ، ليَفتَح باب
مَنْزِلهُ بِهدُوء ، حَتي يَخر راكِعاً
عَلي رِكبَتيه .

مِن هَول ماَ أمامُه ،
الدِمَاء تِلطِخُ جدِران المَنزل .
والأثَاثُ مُحَطم ، ..

ولِكن مَا جَعل نَبضَاتِ قَلبِه ،
تجْفَل ، رُؤيَتهِ لجَسد أمِه
مُلقآ عَلي الأرضِ ، مُقطعَآ لأشلاء .

إقتَربَ مِن جثة أمه
بِسرعة ليرفعها لصدره ،
غَير مِبالٍ ، بتلك الدماء التي
لَطختْ ملابسهُ ويديه .

× ցσβlεη • العِفرِيتُ ×حيث تعيش القصص. اكتشف الآن