” الموظّفة هيشيجاوا هارو “
.
.
.
.
" كاورو سينباي !! افتح هذا الباب !! افتح ! افتــــح !! "
هذه الفتاة حقاً .. لا تستسلِم ..
فكر بها كاورو بينما لا زال ينظر لهارو من وراء الزّجاج .. 15 دقيقة مرّت ، ولا زالت تضرب الباب بذات القوة واليأس ، لم يتغير شيء ! لم تتخاذَل حتى .. لكن في مسابقة تحمُّل ، من منهما يصمُد ؟!!
" افتح هذا الباب .. كاورو سينباي "
قالتها هارو بيأسٍ شديد بينما بدأت تتعرّق وتشعُر بالدوار .. المجهود الذي بذلتهُ كبير حقاً ..
" لن أقِف هكذا ، يجب أن أتصرّف ، سأجعله يفتح هذا الباب بأي شكل "
قالتها هارو لتهدأ قليلاً .. بعيداً عن الاندفاعات المبالغ بها .. عليها أن تهدَأ وتفكّر ، نعم .. للمرّة الأولى في حياتها تشعر أنّ عليها البدء في التفكير بهدوء ودون ضجة !
"اوه ، لقد هدأت .. هذا غير معقول"
يقولها كاورو الذي أصبح متحمّساً فجأة لمراقبتها .. هدوء هيشيجاوا هارو ، ظاهرة تاريخيّة سيُحسد على رؤيتها لو أخبر بها أحداً بالتأكيد !
بينما هو في هذا الصّراع ، تبتسمُ هارو بمكر .. خطّتها الآن لن تخسَر بالتأكيد ، ولو استمرّت يوماً كاملاً تضرب الباب كالهاربين من مصحّة لن تستفيد شيئاً ، أما بالعقل والمنطق وبعض المكر والخداع .. سننجح يا هارو !
تتّسع حدقتا كاورو بصدمة حين يجد أنّ هارو بدأت تترنّح ويبدو أنها أُصيبت بدوارٍ شديد ! كما أنّ الجهد الذي بذلته جعلها مرهقةً بالتأكيد ؛ وربما لم تتناول الفطور أيضاً ! فكّر كاورو .. هذه الفتاةُ على وشك الإغماء ، وهو يقف هنا دون القيام بشيء !!!
" هيشيجاوا هارو !! "
يهتف بها كاورو بعد أن فتح باب المحلّ ووقف أمامها يحاول مساعدتها على الوقوف بثبات ، لندع خلافاتنا جانباً ! لكن لا يمكنه أن يتركَها هكذا عرضةً لهذا الدّوار العنيف بينما يجلس هو يراقب بصمت ..
" كاورو سينباي "
تقولها هارو بهدوءٍ شديد فيشعر كاورو ببعض الندم لتركها هكذا في الخارج ، يهمهم كاورو بينما يدخلها إلى المحلّ وهي لا زالت - في نظره - لا تستطيع الوقوف من دوارها .. تلك المسكينة !
فور أن يغلق كاورو باب المحل ويُجلس هارو على أحد الكراسي في الداخل بينما لا تزال هي مطرقةً برأسها إلى الأسفل ، يحاول هو قول شيء لكنه يفشل في الكلام لتسبقه هارو وقد كسرت الصمت ..
" سينباي ، أنتَ .... "
" أجل ؟ "
أنت تقرأ
سيــرون والتَّـحدّي
Humor*رواية تجذّرت فصولها من طفولتي، أحببت مشاركة جزء جانبيّ منها هنا. *هذه الرواية لها طابع خاص ولا تعبر عن أسلوبي الحالي في كتابة الروايات أو حبكها. __ "افصح عن دواخلك.. توقف عن لفّ نفسكَ بالغموض، لايجعلكَ الأمرُ تبدو رائعًا بقدر ما يجعلكَ أحمقًا" . . ...
