أنتِ تستحقِّين السعادة.
..
[ سيرون ، مرَّت أيامنا بينما نسلط الأضواء على حياة هارو العملية في ذلك المحلّ ، المحل الذي أعطاها الكثير من التحفيز و الإرادة للاستمرار في الحياة ، قد تكون هذه المصطلحات بسيطةً لدى البعض ، لكنها كانت تعني لهارو الكثير حتى هذه المدة ، فهو المكان الذي تعتقد هارو أنها تنتمي إليه ، في هذه المرة ، هلّا سلطنا الأضواء على حياة هارو الشخصية قليلاً .. ؟ ]
( طوكيو : مدرسة هانابي : 8:30 pm )
( المعلم ) : و كما قلتُ لكم ، اجتماع أولياء الأمور سيكون بعد ثلاثة أيام، احرصوا على حضور آبائكم ، لا تتكاسلوا !
[ تختلف تعبيرات الطلاب من متشوق و متحمس إلى عصبي و منفعل أو حتى هادئ أو بارد و متوتر ، و قد كانت هارو متوترة و متحمسةً في نفس الوقت ]
( هونوكا ) : هارو ، هل ستأتي والدتكِ للاجتماع هذا العام ؟
( هارو) : نعم نعم ! ، لقد أتت اجتماع اوني تشان العام الماضي ، لهذا فهي بالتأكيد ستأتي اجتماع صفّي هذه السَّنة !!
( تاكويا ) : اوه ، والدتكِ مثل والدتي إذاً ، تحضر اجتماع هاياتو ني سان في عام واجتماعي في العام التالي ، لحُسن الحظ ، إنه دور كلينا لهذه السنة !
( هارو ) : أجل ! أنا متحمسةٌ حتى الموت ، لقد كنت أفضل في هذا العام عن كل الأعوام ، خصوصاً في مادة الرياضيات ، السينسيه سعيدٌ جداً و متشوق لإخبار أمي بما أحرزته !
( نوزومي ) : بالطبع ، مع أن تطوركِ هذا العام في اختبار مادة الرياضيات لم يكُن إلا بسبب الدوافع الرهيبة التي حصلتِ عليها للإنجاز ..
( هارو ) : حـ حسناً حسناً ، ليس عليكِ تذكيري فأنا أعلم ، كما أنني لم أحصُل على شيءٍ من تلك الهدايا الرائعة في النهاية ، يا للعار.
( هونوكا ) : لا تُحزني نفسكِ بالتفكير في الأمر ! المُهم هنا هو حضور والدتكِ و مشاهدة ما أصبحتِ عليه ، أؤكِّد لكِ أنها ستكون غايةً في السعادة برؤيتكِ هكذا !!
( تحمرُّ وجنتا هارو بحماسٍ منقطع النظير ، فهي تمنت دائماً أن تحسن صورتها لدى والدتها ، و ها قد أتى اليوم أخيراً ! )
( تمرُّ رئيسةُ الصف و معها رزمةٌ سميكةٌ من الأوراق و تبدأ في توزيعها على الطُّلاب ، تستلم هارو ورقةً و تنظر إليها ملياً )
( هارو) : اوه ، إنَّهم يحتاجون لتوقيع وليِّ الأمر على الورقة .. ما السَّبب في هذا ؟!

أنت تقرأ
سيــرون والتَّـحدّي
Humor*رواية تجذّرت فصولها من طفولتي، أحببت مشاركة جزء جانبيّ منها هنا. *هذه الرواية لها طابع خاص ولا تعبر عن أسلوبي الحالي في كتابة الروايات أو حبكها. __ "افصح عن دواخلك.. توقف عن لفّ نفسكَ بالغموض، لايجعلكَ الأمرُ تبدو رائعًا بقدر ما يجعلكَ أحمقًا" . . ...