ملك الرِّياضيات الذي لا يَرحم !
..( كلّ شيءٍ في هذا العالَم يتغيَّر ، وكل شيءٍ في
هذه المدينةِ يتغيَّر .. فالشمس تشرق كل يوم ، ثم
تغرب ، والقمَر يرمي بنوره على الأرض ثم يمتصه
ليختفي ، والأشجار تنمو ، والأزهـار تزداد ، حتى
أن السُّكان أضحوا أكثرَ من ذي قَبل .. كل شيءٍ
يتغيَّر ، شيءٌ واحد فقط ، لا يمكن أن يتغير في
هذه المدينة ، إنها تلك الفتاة ! التي يستقرُّ رأسها
الآن على طاولة الدِّراسـة ، ويتناثر شعرها حولها
وكأنها غولٌ يترقَّب موعد استيقاظِه !! هل هي
نائمـة .. ؟! من يـدري .. !! )
( صوت رنين الجرَس .. )
- هـارو .. هـاروو .. هــآرووو !!
[ تحاول هونوكا إيقاظ صديقتها ، ولكن لا أمَل ! ]
- بجدّية ، هل هي فتاةٌ حقاً ؟! انظري إليها وهي نائمة
هكذا كالدّببة !
[ قالها تاكويا الذي ينظر لهارو باشمئزاز ! ]
( نوزومـي ) : عليْها أن تستيقظ بسرعة ، درجاتُ
اختبارات الرّياضيات لجميع المراحل الثانوية تم
تعليقُها في الباحة المدرسيّة .. !
( تقفز هارو فورَ سماعها هذا الكلام .. ) : ماذا ؟
ماذا ماذا ماذا ؟!!! هذا مذهل .. لنذهب !!
( تاكويا ) : ما هذه الحَماسة المفاجئة ؟ إنها المرة
الأولى التي تتحمسين فيهـا لمعرفة درجات مادة في
الاختبار ، خصوصاً لو كانت الرياضيات التي
تكرهينها !
( هـارو ) : تــ .. تاكويا ! السّبب هو .. ألا تذكر ذلك
الوَعد ؟!
( تاكويا ) : أيُّ وعد ؟!
( هارو ) : فقط حاول التذكّر ! الوَعد الذي أعطتني

أنت تقرأ
سيــرون والتَّـحدّي
Humor*رواية تجذّرت فصولها من طفولتي، أحببت مشاركة جزء جانبيّ منها هنا. *هذه الرواية لها طابع خاص ولا تعبر عن أسلوبي الحالي في كتابة الروايات أو حبكها. __ "افصح عن دواخلك.. توقف عن لفّ نفسكَ بالغموض، لايجعلكَ الأمرُ تبدو رائعًا بقدر ما يجعلكَ أحمقًا" . . ...