4

1.5K 81 78
                                    


ارتبك جيمس عند رؤية دموعها التي تتلألأ فشعر انه جرحها للغاية عند رؤية ألمها واضح جداً في اعينها و الدموع التي تجري مثل شلال لا يعلم لماذا تبكي و لكنه شعر انه السبب ببكائها الان فقال : انا...

اسكتته ريم قائلة بغضب و صوت ظريف حزين : انسى فقط لا تتكلم ... و انا اريد الخروج من هذا المكان من اين اخرج قل لي ؟

لم يقل شيء كان فقط ينظر لاعينيها و هي تنظر له بغضب و حزن قاتل فسرح بزمردتيها اللتان تسطعان رغم الدموع التي على وجنتيها و لكنها جميلة ثواني و هما ينظران لبعضهما بصمت حتى قالت مقاطعة الصمت : حسناً انا سوف اخرج و لا يهمني الصحفين لم يعد يهمني شيء اساساً لا يوجد شيء جيد على كل حال 

أرادت فتح الباب و هي تمسك مقبض الباب الا ان جيمس وضع يده على الباب مانعها من الخروج قائل و هو ينظر لاعينيها اللتان اصبحتا قريبتان منه بعد اخفاض رأسه قليلاً و كونه يقف على بعد خطوتان منها : انتظري فقط قليلاً .. نيك سوف يأتي بعد قليل و يحل المشكلة التي نحن بها الان 

اومئت له بنعم و جلست على الاريكة و هي تمسك بساقيها و تحضنهما تضع راسها بين ركبتيها و تبكي بألم و لكن بصمت تشعر بلهيب قلبها و بالصداع الذي يؤلم رأسها و هي تسأل نفسها " لماذا ؟ لماذا ابي لا يحبني لماذا يكرهني منذ كنت طفلة و هو يكرهني فقط لاني فتاة ولست رجل هل حقاً نوع الجنس مهم انا لا اختلف عن اي رجل انا مثلهم اكل اشرب اعمل مثلهم انا .. اذن لماذا لماذا تكرهني ابي لماذا؟.. هذا ما اريد ان اقولة لك و ما ارغب بسؤلك اياه طوال حياتي .. لماذا تكرهني ابي ؟ .... "

نظر لها جيمس بحزن لقد احزنه مظهرها و هي تبكي بصمت هكذا كان منظرها مؤلم جعله يعقد حاجبيه بحزن و ينظر لها بتأثر و دفئ متسائل لماذا تعود للبكاء الان لماذا طلبت مساعدته ماذا يحصل معها حقاً فجلس الى جانبها و هو يتكئ على الحائط قائل بعد لحظات من الصمت كان يفكر بها كيف يواسيها لا يجيد المواساة : لا تقلقي سوف يكون كل شيء على ما يرام  ..عندما يعلم الجميع لا تربط بيننا علاقة سوف يكون كل شيء على ما يرام و سوف لن يعاقبك والدك حتى اني بنفسي سوف اذهب لاشرح له و اجعله يفهم

رفعت ريم رأسها قليلاً عن ركبتيها و نظرت له بالاعين التي كشفت بطريقة تخطف الانفاس كيف الزمرد في اعينها يبرق بسبب الدموع و يخطف القلوب بوحشية من الصدور لا يمكن شرح التحفة الفنية في اعينها التي اصبحت تميل للاخضر اكثر مما مائلة للازرق و الدموع على وجنتيها المنتفخة الطرية : هل تظن هذا؟

أبتسم عند رؤية لطافتها الكبيرة و مظهرها البريء و هي تبعد عنه ربع متر : لا اظن و انما متأكد 

أبتسمت ريم بخفة عندما رأت ابتسامته الواثقة قائلة بصوت عذب خافت يريح الروح قبل الجسد : انا اسفة لأني غضبت منك قبل قليل .. كنت فقط مشوشة لا اعلم ماذا افعل و اخرجت غضبي بك آنا حقاً آسفة .. قمة في الوقاحة كنت

انغامي ملك لهاحيث تعيش القصص. اكتشف الآن