٩ - اشياءُ الجميلة ؟!

2.7K 381 54
                                    


Comment+vote 🥀

---------------------------

مرت اشهر وانا مستمر في مراقبتها عند قدومها ،
لقد تغيرت اشياء كثيرة .

اصبحتُ ابتسم كثيراً،

لقد بات شيء بحياتي يذكر او شيء يستحق ان يروى،

الروتين اليومي المُمِل تغير نسبياً !

...

كالعادة عند استيقاضي صنعت لي كوب
قهوة و ذهبت بعدها الى الحديقة
لاهتم بالمزروعات و اسقيها ،

ذهبت الى الموقعها المعتاد اللذي تقطف به الزهور
لاقف اتأمل به .

تحسست موقع الزهور اللتي قطفتها

اتمنى لو استطيع فقط لمس تلك اليدين اللتي
تقطف الزهور ؛
كيف هو الشعو لذالك؟......لاشك انهُ جميل !

اكملت روتيني وجلست لالتقت الكتاب حتى
اكمل قراءته .

فانا لا أنتمي لشيء ،
إنني أنغمِسُ في ذاتي أكثر كلما إمتدّ بي الوقت ، كأنما روحي ألِفت غربة أن تسير وحدها دائماً .

كُنت و مازلتُ وسوف استمر هكذا !

..

ها أنا وحدي خالٍ من كل شيء ، أنتضرها .

جلست على كُرسيِ اللذي بات المفضل لدي،

اتت! تقدمت كالعادة لكن هذه المرة ذهبت لجهة اخرى من الحديقة كانت بقرب....شجرة التفاح؟!

ذهبت الى النافذة الاخرى لاستطيع ان ارى بطريقة اوضح .

كانت تتأمل التفاحة المعلقة بالشجرة
لتبتسم و ترفع نفسها بتقف على اطراف اصابع قدمها قليلا لكي تستطيع ان تصل اليها وتقطفها،

ابتسمت بفرح وانتصار عندما قطفتها لتضعها في السلة و تبعد قبعة ردائها الاحمر بعيداً عن وجهها لتضهر ملامح وجهها !!

جزئي المفضل لكل يوم هو ان تضهر وجهها
و عيني تأخذ طريقها لتأمل ملامحها الملائكية؛

تتجه الى الزهور لتنخفض بمستواها و تخرج السكين،

لتتنهد بقلة حيلة وتترك السكين لتجلس و تضم ارجلها لصدرها ؛

"انتي جميلة جداً لِتُقطفي"
سمعتها تقول بعبوس
وتتنهدت بقلة حيلة .

"لكن هذه هي الحياة ،يجب ان نفعل اي شيء لنعيش ونجني شيء لنستطيع ان نأكل"
قالت بشرود ؛

فجأه قلبي اصبح يؤلمني!!

"حتى اذا كان سوف نفسد الاشياء الجميلة
في هذه الحياة،شيء جميل مثلك"
اكملت بنفس النبرة،لتخفضها في نهاية حديثها حتى بالكاد استطعت سماعها .

"اتكلم وكأن شيء جميل بقي في هذه الحياة ؟!"
ضحكت بسخرية،لتجلس بعتدال و تلتقط السكين و تبدأ بقطع الازهار
لتقف قليلا لتنضر ناحية القصر
لانخفض بسرعة لكي لا تراني

"فقط صاحب هذا القصر الذي اجهله واجهل هويته من يكون،لكني متأكدة بأنه شخص جيد ولطيف"
قالت بأبستامة متألمة،دقات قلبي سوف تقف بسبب سرعتها !

بعدها اكملت قطف الزهور لتستعد للذهاب،

لتخطر برأسي فكرة!...

---------------

- ما هي أمُنيتك؟
- أن أهاجر وأترك الكُرة الأرضيه كُلها
وأتحول لنجمة في الفضاء

ذوّ النَدبة - P.JMحيث تعيش القصص. اكتشف الآن