الفصل الثاني قتلتني عيناها بقلمي حنين أحمد (ياسمين)

3.7K 109 4
                                    

                                                                                       الفصل الثاني

(الماضي)

بعد يومين من زفاف أحمد ونورية

بمنزل أحمد ونورية

"ألف مبروك يا حبيبتي"

قالها نور وهو يضم أخته بحب ثم التفت لصديقه قائلا:

"أحمد مش هوصّيك على أختي حطها في عينك.. مش عايزها في

يوم تشتكي منك"

ضمّها له بحب وهو يقول لنور:"مش محتاج وصاية يا نور, أنت عارف

ان نورية في قلبي قبل عيني"

ابتسم نور بحنو وهو يراهما معا مفكرا أن الحب هو الأهم بالعلاقة

وأن لا شيء آخر قد يعوّضه.

انسحب معه أحمد لباب الشقة وهو يهمس له:"كلّمت عمي؟!"

أومأ بإحباط فقد فشل بإقناع والده بزيجته من كارين تماما بل أخبره

والده أنه إن تزوّج بها لا يعود لهم مرة أخرى ولو بزيارة فهو لن

يستقبله أبدا..

"طب ايه؟!"

قالها أحمد يحثه على الكلام ليجيبه:"ولا حاجة,مادّانيش فرصة لأي

كلام.. رفض وأنهى الموضوع مانت عارف عمّك لما دماغه بتقفل"

زفر بحنق وهو يقول:"طب وبعدين هتعمل ايه؟!"

"هسافر عشان الورق والنتيجة بتاعتي ولما تظهر هحاول معاه تاني

يمكن يرضى"

"ربنا معاك يا نور.. إن شاء الله عمي هيرضى وهتتجوز اللي انت

بتحبها" .

***

لندن

شهر قد مرّ ووالده مازال على قراره كلما حاول مفاتحته بأمر زواجه

من كارين يغلق الخط دون كلمة أخرى..

زفر بحنق وهو يراها تنتظره كما أخبرها.. منذ أخبرته بموافقتها وهي

تنتظر تحديده لموعد زواجهما ولكنه يحاول ألا يفعل دون موافقة

ومباركة والده ولكن يبدو أنه لا مفر من وضع والده أمام الأمر

الواقع..ربما وقتها يدرك أنه جاد بشأن هذا الزواج وأن كارين

ليست بالسوء الذي يتخيله!

ووضع فكرته قيد التنفيذ..فتزوج بها باحتفال بسيط حضره زميليه

بالجامعة وعدة أصدقاء لها وعاش بسعادة لفترة وقد تحققت أحلامه

رواية قتلتني عيناها بقلمي حنين أحمد (ياسمين) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن