24

7.8K 220 6
                                    

البــــــــــــارت الرابع والعشـــــــــرون .

0000000000000000000000000

سيمحو الموجُ أقدامي
كما يغتالُ أقدامِك
ويدفن بينها حُلمي
رفاتاً بين أحلامِك
وتبقى بعدَنا ذكرى
تساءلُ : أين أيامك ؟!
فاروق
00000000000000
بعد مرور سنه كانت على رغم قساوتها الا انها كانت تحتوي ذكريات جميله وذكريات مريره ولذة بتواجد الكل .. تعلمت كثيرا النطق حاولت وفشلت كثيرا ولم تياس مره ومره ومره الى حين نجحت باللكه والتنوين والكلام بطلاقه .. ولم يتبقى الا بعض خطوات لتصل الى قمة مبتغاها ..

ناصر بيده اوراق ودفاتر رسم : تقديري تنامي بالكنبه هنا ..
العنود : طيب وش بنسوي اليوم ..
ناصر: ممكن تنامي بالكنبه .؟
العنود تقرب من الكنبه الموجوده بمجلسهم كاشفت الوجهه مافي غيرها هي وناصر .. حزينه كئيبه الانها بتكون اخر جلسه معه علاج وماودها تكون الاخيره .. لكن هذا هو اللي صدمها ناصر لما جاء لها وقال : عنود هذي اخر جلسه لك والحمدلله انتي احسن من قبل ..
العنود من غير وعي ترد عليه : لكن للحين احس اني تعبانه ..
ناصر يبتسم : طيب يوم الاحد بتكون الاخيره بس اوعديني ببتقبلين الوضع العادي .. انتِ باحسن حالاتك ياعنود وماعاد تحتاجيني ..

كانت كلمات تتوتر ورفضت تخرج الى حين جاء يوم الاحد اللي هو اليوم واعلن بانها الاخيره وليس هناك فرصه اخر للقاء ..
ناصر يقطع سرحانها : عنود بتجلسين او بتضلين واقفه ..؟
العنود : بجلس ..
وتقرب من الكنبه وتجلس .. الا الصوت اللي حرك وجدانها
ناصر وبيده الاوراق والنظاره بعيونه : الحين ياعنود ابيك تسترخين وتقولين لي عن اخر اللحظات ..
العنود تسند ظهرها لورا وتتامل حضوره ..

ناصر : اسمعك يالعنود ..
العنود برتباك : أي لحظات ؟
ناصر : مع الشخص الي دمرك !! للحين اسمه يوترك ..
العنود وعيونها تلف بانحاء الغرفه وبتوتر : ما ابغى اسمه ولا ابغى اتذكر خلاص انا جيت هنا ونسيت كل شي هناك ..
ناصر يبتسم : ابي اسمه
العنود : انت تعرف اسمه ليه اذكره لك مره ثانيه ..
ناصر : عنود انطقي اسمه ..
العنود : ما اقدر صدقني احس بضيقه لمجرد اتذكره ..
ناصر : حاولي ..
العنود : لويس ..
غمضت عيونها وهي تتذكر اخر لحضات له بالاعدام لما كنت تتوسل له وهو يرفض يخبرها من هي ومن وين ...

ناصر بهدوؤء وابتسامه : طيب اشخاص ثانين بالغربه تعرفتي عليهم ..
العنود : ناااصر تكفى ما ابغى اتذكرهم ..
ناصر : عنود كانك تبغيني اعيد معاك مرحلة الصفر ..
العنود بدموع : ما يختلف معاي وياليت تبقى ياناصر بجد انا محتاجتك جنبي ..
ناصر بضحكه : عنود خلاص انتي بخير والحاله لها سنه ونص ما شفتها فيك نفسيتك كلامك اسلوبك وش فيك هدي واشرحي لي وش الي يضايقكك امك ابوك اخوانك كلهم بخير وش اللي يخليك تتاكدين انك للحين منتي بخير ..؟!

العنود : ناصر انت قول اللي عندك
ناصر بصدمه : وش اقول ..
العنود : خلينا نتبادل الادوار انا الدكتور النفسي وانت المريض ..
ناصر بضحكه : يعني وش تبغين مني..!! وهل تشوفين انه حالتي تقارن حالتك .؟
العنود : لا انت اذكى من كذا ..
ناصر بضحكه ويخفي ذكاءه : قولي اللي عندك وانا بجاوبك ..
العنود : خلنا نقلب الادوار ..
ناصر : باخر يوم نقلبها تحقيق يالله ختاميه ..
العنود بضحكه : بل اعترفات ماهو تحقيق ..
ناصر بذهول : وش اعترافاته يابنت ..
العنود بضحكه : قبل سنه ونص كنت بغيبوبه وماكنت بغيوبه كان جسدي نايم ولكن عقلي كان صاحي .. والكلام اللي صار كتمته لشهور كنت انتظر بكل جلسه تعترف لي .. تسوالف لي .. تبدي رايك على الاقل بالكلام اللي قلته لي ..

ناصر يقاطعها : أي كلام تقصدينه يالله اتذكر امس وتبغيني اتذكر غيبوبتك ؟
العنود تهمس بخفه : الا تتذكر ولكن عقلك يخليك تجهل الي اقصده او تتناسى ..
ناصر بضحكه : ممكن توضحين لي سوالك لأجوابك بصراحه ..
العنود : ههههه بصراحه اذا ما اقتنمت الفرصه بتكون انت الندمان اما عني صدقني انتظر منك كلمه لكن دامك ما تبغى تتكلم شي راجع لك وانت بنفسك ماقتنمت الفرصه اللي عطيتك اياها ذا الحين من وقت وفراغ وجلساتك ..؟؟!!!
ناصر يرفع حواجبه : يعني تقنعيني انها فرصه ..
العنود : الانها اخر جلسه ..
ناصر : تبغين الكلام اللي داخلي انسي ياعنود ..
العنود : وليه انسى هذا انت كذا فهمتني ..
ناصر يقوم من كرسيه : انتهت الساعه واتمنى اشوفك بخير وسلامه ..
العنود : لحظه انا بعدي ما خلصت كلامي ..
ناصر بحزن ويتنهد باسى : مو لازم ينتهي الانه بالنسبه لي غفلته ..
العنود : انت قلتها تحبني سمعتها باذني قلتها بالانقليزي ما احلم ولا نسيت انت اعترفت لي انك تحبني وش اللي يخليك كاتم وما خبرتني طول هالسنه والشهور .. ممكن اعرف ..
ناصر بصدمه: يعني تعرفين اني احبك ..! وتبغين اقول اني احبك ههههه ما حبيتك ياعنود في يوم
العنود بدشه : للامانه ما كنت اتوقع بحبك لكن بعد ما سمعت شفتها بعيونك بكل جلسه تجلس معي وتهديني وتحرصني بعينك اللي ما اشوفها الا علي .. كنت ابيك انت من تقولي مو انا اللي ابتدي فيها .. والانه اليوم اخر يوم كنت اتمنى انك تعترف لي لكن سؤال حيرني وجلست افكر فيه ليه خايف تخطبني مثلا انت لو تخطبني ابوي بيعطيك عيونه علشان رديتني له ..

ناصر يمسك اوراقه من غير ما يلتفت لها :عنود فمان الله موضوع ما احب اتكلم فيه ..
العنود تمشي بشكل سريع له تلحقه وتمسك كتفه : ناصر ..
ناصر من غير ما يتحرك لف ربع وجهه لها : لو سمحتي انا دكتورك واتمنى تنسين الموضوع اللي سمعتيه الانه ماعاد يعني لي شي ..
العنود بصدمه وتتنهد : لكن انا تعلقت بك ...
يلف لها وهو بغاية الصدمه : نعم
العنود : ايه تعلقت بـ شخص انقذني بعد الله شخص علمني شنو الاسلام شخص علمني عالم ماكنت عايشته ولا كنت عارفته شخصصص علمني وش هي الثقه شخص حضني بقمة انهياري وعلمني وش معنى الصعود بعدها كافح علشاني وهو دكتور ماله أي حق يدور عن هويتي المسلوبه شخص خلاني اعرف كيف اعيش بعالمي الموحش .. وبعدها مسكني بيدي ووصلني لاهلي وقبل لا يوصلني لاهلي كان اول شخص استقبلته بوطن كان بالنسبه لي هالوطن خيال وهو الشخص الوحيد الواقع .. شخص صحاني على حقيقه اني وجدت اهلي ... ما اكتفى وبس الا عالجني وكل صدمه تجيني كان اول شخص عيني تحطيح بعينه .. وكل كلمه اتعلمها بالعربي كنت اركض له بجلسات العلاج واقول له " تعلمت اليوم كلمة واقع وخيال ومستحيل " ما يعرف ما يعرف انه هو اول شخص استوطن القلب .وانه اول شخص كنت اخاف انه يبعد عني .. وانت تعرف بالمستشفى بامريكيا لما قلت بتسافر للسفاره كيف وقفت قلبي وضايقتني ببعادك ..
ناصر : عنود ..
عنود بدموع : كيف تبغاني اخليك تبعد بعد اللي سمعته وسويته مستحيل انت شخص بنيت اشياء كثيره فيني .. وانا والله بعد الله ما ادري كيف ببمارس حياتي ..
ناصر يقرب منها وبهمس : امسحي دموعك ياالعنود مثل ما علمتك كل اللي قلتيه بعلمك اشياء اقسى بانه الدنيا اخذ وعطا .. اكتفي بهذا القدر من الكلام لكن ما اقدر اقول اكثر من كذا ..
العنود : كيف يعني مافهمت ..؟
ناصر بابتسامه : افرحي وعوضي اللي فقديه بالغربه وعيشي مع اهلك والحياة بتمشي يالعنود
العنود : بتخليني لوحدي ..!
ناصر : عندك وطن مستغره به عندك اهل كنتي تتحلمين فيهم .. وبكره باذن الله تتزوجين وتحبين وتنجبين اعيال وبنات والله بهنيك يارب ..
العنود : لكن انا حبيتك ..
ناصر بضحكه : هذا مو حب انتي تردين دين عليك لي .. وانا مستحيل احبك ..
العنود بصوت علي : قلي ليه مع اللي سمعته غير اللي اسمعه دا الحين ..
ناصر : عنود تاخرت اسف وراي اشغالي .. ياخذ اوراقه ويطلع ..
العنود : ناصر ناصر ..
ناصر يلتفت لها باخر لحظه : العنود مع السلامه ..
يطلع وتتحطم العنود وتجلس على اقرب كنبه وتدمع عيونها..
العنود : يعني خلاص انتهى ناصر
تدخل عليها امها بعد ما راح ناصر تبي تشوف بنتها غريبه ما طلعت من المجلس الانه متعودين الجلسه لحالتها تكون هي وناصر بس ممنوع احد يدخل مهما كان هذا علاج تاخذ الحاله حريرتها بالكلام من غير ما تتضايق او تبني حاجز للحوار ..
ام مشاري تشوف العنود جالسه على الكنبه وشكلها مصدوم وعيون العنود مركزه على كرسي ناصر وعيونها تدمع ..
ام مشاري : عنود اسم الله عليك وش فيك ..
عنود تشوف امها بعيون تعبانه : يما راح ..
ام مشاري : وش فيك ياعيون امك تبكين ..؟
عنود : هو يحبني بس مانطقها ..
ام مشاري بصدمه: وشهو الكلام اللي تقولينه يالعنود
العنود : يمه سمعته والله سمعته قال انه يحبني لكن توقعت انه يقولها باخر جلسه لنا .. تخيلي يمه علقني به والحين يروح بكل بساطه ؟؟
ام مشاري : العنود ماعندنا سوالف الحب والعشق ... اسكتي والله لو يسمعك ابوك ليقطعك ..
العنود : ليه يا يمه يروح ماقالها لي انا تعلقت به تعلقت ..
ام مشاري : ناصر خطبك وابوك رافض له قبل المره ذي ..
العنود منصدومه : وشهووو وليه يرفضه ..
ام مشاري : ناصر تزوج ثلاث مرات وحده ماتت والباقي طلقهم ..
العنود : هو قالي انه طلقهم الانه كانو مو كويسين مع اهله ..
ام مشاري : وابوك خاف انه يرميك لواحد تزوج اكثر من مره ..
العنود : هو يحبني والله يحبني يايمه قالها لي وانا بالغيبوبه كلمني بالانقليزي ماقالها بالعربي كانه يبغاني اسمعها باللغه اللي افهمها .. يمه وربي ما احلم من صحيت وشفته قدام عيوني وانا اتذكر كلامه صحيح جسمي فاقد الوعي لكن عقلي ومسمعي صاحين سمعته وكل يوم اقول بسمعها منه بالواقع لكن للاسف دامك قلتي انه تقدم وابوي رافضه هذا السر اللي ما خلاه ينطق لي اللي سمعته اكيد يعرف اني ماعرف بالموضوع علشان كذا ما تكلم ..

ام مشاري : اووص الحين روحي لغرفتك وانا بكلم ابوك عنه ..
العنود باستغراب : وش بتقولين له ..
ام مشاري : انتي روحي ولا تقولين هالموضوع لحد ..
العنود : طيب بس
تقاطعها ام مشاري : العنود قل روحي لغرفتك لين انهي الموضوع ..
العنود : طيب بروح لغرفتي ..
وتطلع بخطوات بطيئ .. تتذكر اخر الجلسات كانت تسند جسدها الضعيف على الكنبه ويسالها ناصر .: العنود وش نظرتك للعرب .. للاسلام وللتقاليد ..
العنود : بعدي ما عرفت وش تقصد فيهم لكن فهمت انه الاسلام دين وشي اساسي فيني وغريزه اتبعها .. والعرب نظرتي فيهم للحين متاخرين باشياء كثيره لكن في اشياء حلوه متمسكين فيها منها العادات ومنها الارتباطات وتدري ياناصر وش احلى شي فيها انه اذا طحت بتلقا حولك كثير والمجتمع الامريكي مافي شي اسمه تعاون وكل اللي يصير بينهم من تحت لتحت ..
ناصر : طيب اوصفي لي وش كانت النقطه الي تخوفك منهم ..
العنود : الارهاب وتشدد الديني ..
ناصر : اهلك كنتي خايفه يرفضونك صح طيب ليه خفتي من ابوك وكرهتيه ..؟
العنود : الانه اول شخص تمنيت اشوفه الاب الحقيقي واول شخص تمنيت اني امحيه من حياتي خلال الفتره اللي طافت لكن الحين احبه ..
ناصر : كرهتي عالم الحالي بصراحه ..
العنود : ما كرهته بس شي ماقدر اتاقلم عليه ..
ناصر : عطيني يدك ..
العنود باستغراب : ليه ..
ناصر يسحبها يدها : شوفي يدك فيها كذا اصبح وكل اصبح فيه اقسام ثلاثه . وكل اصبع يختلف وهم كل قسم يختلف عن الثاني .. يعني تقدرين تختارين اللي يعجبك من الاقسام .. الخيارات متعدده ..

تغمض عيونها على صوت العهود اللي ادخلت وفي تهيص من الوناسه والفرح ..
العهود : عنووووووووود باركيلي باركيلي واخيرا تخرجت من الجامعه واخييييرا خلصت الميداني ..
العنود : الف الف الف مبروك وتضم اختها
ام مشاري : كلولولولولولولولويش
تركض العهود بدموع لحظن امها وتبكي : اخيرا يما اخيرا خلصت الجامعه بنتك صارت دكتوره يايمه افرحي بنتك اليوم دكتوره ..
ام مشاري بدموع الفرح : الف مبرووك يايمه الف مبرووك
ابو مشاري كان وراهم مبسووط : اليوم بنسوي لها حفله كبييييره ..
العنود بالانقليزي : تهانينا الحاره لك ..
العهود : العايده لك ..
العنود : يبيلي سنين ويمكن اموت وانا ما تخرجت بعدي ..
عمر يدخل عليهم وسلم على اخته وبارك لها هو وعثمان ..
العهود : ياربي ادخلو الحاسدين ...
عمر : بسم الله عليك باقي لي اربع سنوات واخلص عادي عادي ترا ..
عثمان بضحكه : وانا باقي لي 3 سنوات ..
عمر بحسره : ياحضضضضك
عثمان : الانه تخصصي يطلب اني انهي دراستي بسررعه
ام مشاري : لا اليوم بسوي حفله لعهود لتخرجها كلزولولولولولولويش
عمر : بس يما خلاااااص
عهود : بعد يما كثري خلي طبلة اذني تنفجر ..
عمر : يعني ناويه تقهريني ..
عثمان : العايده لي يارب تزقرطين علشاني ..
ام مشاري : ياااارب يالله افرح بتخرجكم كلكم ..
العنود : الا انا مابتفرحين بتخرجي حتى الالف ماعرف كيف اكتبها نسيتها هههههه
ابو مشاري : لا بتتعلمين الا قوليلي وش صار معاك اليوم مع ناصر ..
العنود اسكتت : ....
ام مشاري : اليوم اخر يوم ماقصر تعب نفسه وهو يجينا كل يوم ويعالج البنت صج له بياض الوجه ماقصر ..
ابو مشاري : ايه والله ماقصر بجد خجلان منه ..
العنود : انا استاذن ..
ابو مشاري استغرب : وين يالعنود ..
العنود : تعبانه صاحيه من الصبح وابغى انام ..
ام مشاري بخوف : ماتبغين تتغدين ..؟
العنود : والله ماني مشتهيه ..
العهود :" طيب ماراح تجلسين معي ..
العنود : اسفه بجد ابغى انام الاني تعبانه ..
العهود : طيب نامي والساعه ست بسوي حفله وانا اللي بعشيكم على تخرجي وكل شخص يجيب معه هديه ..
ام مشاري : روحي يا يمه نوم العوافي
ابو مشاري يهمس لميثه : وش فيها العنود وجها تعبان تشتكي من شي..؟
ام مشاري تتنهد وما تدري وش تقول : ها مدري بس شكلها تعبانه الانه ناصر اليوم اخر جلسة علاج معه . وانت تعرف البنت تحس بتعب للحين على كلامها ..
ابو مشاري : البنت شكت لك ..؟
ام مشاري : البنت تعودت عليه يعالجها لا تنسى انها تقول له كل شي عنها وتشكي له حالتها ..
ابو مشاري كانه فهم : وغيره مافي شي ..
ام مشاري : ما ادري وش فيها ؟؟
ابو مشاري : ليه مضايقها ناصر قبل لا يروح ..؟
ام مشاري : والله ماني عارفه وش فيها رح لها واسالها ..
ابو مشاري : خليها بعدين لما يفضى الجو .. وخليها تهدى شوي وبعدها بكلمها على راحتي ..
ام مشاري : على راحتك ..
ابو مشاري : خلص الغدا ..
ام مشاري : بروح ذا الحين بشوفه ..
تطلع ام مشاري وعهود تسوالف مع اخوها وتمسك التلفون وتبشر جواااهر ..

عهود : جوجووووووووو باركيلي تخرجت واخيرررا
جواهر : الف الف الف مبروك ياقلبي خلاص الحين بجيكم ومعي كيكة التخرج ..
عهود : الله بجد اجل بعزم بنات عمي وبنات خالي وكلهم تكمل فرحتي ..
جواهر : بالسرعه ذي اصبري شوي هذي الحفله بيناوبعد اسبوع خليها عامه بنسوي لك احلى واجمل تخرج شافوا البشر ..
عهود بدموع الفرح : والله يا جواهر ماني مصدقه عمري اخيرا تخرجت ..
جواهر : الحمدلله انك خلصتي والا لو على كلام ابوي قبل كان ما تخرجتي الا بعد سنتين او ما كمملتي بعد ..
عهود بضيق : الحمدللله لحقت قبل لا يفصلوني من الكليه وعلى الله وبعد واسطة ابوي ..
جواهر : الحمدلله الا وينها العنود مالها حص جنبك ..
عهود : ما ادري وش فيها وجها اليوم شكله تعبان تقول بتروح تريح تنام ..
جواهر بقلق : وش فيها لا يكون متضايقه من شغله ..
عهود : ما ادري باركت لي ببرود وراحت لغرفتها..
جواهر : وش اللي مضيقها ..؟
عهود : ما ادري وش فيها ..
جواهر : روحي شوفيها وش فيها ..
عهود : انا فرحانه بتخرجي تبغين تامريني اليوم المفروض تبسطييني ..
جواهر : عهود تعرفين حالة عنود روحي شوفيها لا تتعب علينا مره ثانيه ..
عهود : يعني انتي خايفه عليها ولا على انها توقع مره ثانيه ..
جواهر : اكيد خايفه عليها وش فيك انتي هذا اختي ..
عهود : وانا بنت البطه السوده يعني قلت لك انها تعبانه بتريح البنت يعني ماعطيتوها حريتها من جت ..
جواهر : قووومي يا عهودووه ..
عهود : مدري للحين هذي عياره والا مدحه ..
جواهر : منتي قايمه ..
عهود : لا مانيب قايمه وش بتسوين .؟
جواهر: منين عندك ..؟
عهود تلتفت : عثمان وعمر وابوي ..
جواهر : عطيني ابوي ..
عهود بخوف : وش تبغين فيه ..؟
جواهر : بخليه يعصب عليك لين تقومين وتشوفين وش بلا اختك ..
عهود : اذا امي هي امي راضيه بحالتها وخلتها تنام والواضح انه امي عارفه بموضوع اللي متضايقه فيه وخلتها تنام ..
جواهر : مستحيل انتي اكيد كل هذا عجز والفتي الكلام كله ..
عهود : جوااهر انا متصله عليك ابشرك مو تحققين معي ياوجه البومه ..
جواهر : جب جب اقول عطيني عثمان اشتقت له ..
عهود : يوو بعطيك اياه برتاح من صوتك البومه ..
جواهر : احترمي نفسك ..
عهود : طيب طيبق محترمتها علشان الكيكه بس ترا واالا عرفت كيف ارد عليك ..
جواهر : لا تكفين ردي علشان ما اجيبها لك ..
عهود بصوت علي : عثمان جواهر تبغاك اخذ السماعه ..
وتترك السماعه وتركض لامها بالمطبخ..,.
تتدخل بهدووء وبهمس : يما ..
ميثه : ياعيون امك ..
عهود : مشتهيه مرقوق ..
ميثه : ابشري بخليها عشا لك ..
عهود : اممم ما تقدر الطباخه تسويها اليوم ..
ميثه : عهود الاكل كثير اليوم اكلي والعشا بسويلك مرقوق ..
عهود تجلس على طاولة الطعام بالمطبخ : الا بسالك يمه عنود وش فيها ..
ميثه وهي تنكب الغدا : ليه وش فيها ..
عهود : ما ادري احسها متضايقه مالها خلق للاحد ..؟
ميثه : هي تعبانه شوي وتبغى ترتاح ..
عهود : يعني مافيها شي او احد مضيقها ؟؟
ميثه : لا ابد توني قبل لا تدخلين بثواني كنت معها وقالت انها صاحيه من الفجر وما نامت تعرفين نومها متقلب وغير هذا ماعاد عندها شغل تسوي غير النوم ..
عهود : وليه ما تكمل دراستها ..
ميثه : قالت لابوك انها تبغى تدخل جامعه امريكيا لكن رفض ..
عهود بانتبها : وليه يرفض غريبه مو من طبع ابوي ؟..
الا عادل يدخل المطبخ : سالتيها لييييه ..
عهود بخوف : يبه ..
عادل : تعبت وانا اناديكم بقول لكم عجلوا بالغدا تراني جوعان وسمعت اخر كلامكم ..
عهود : طيب يبه انت ليه رفضت لعنود تتعلم ووتتدرس ..
عادل : الانه عنود ماتعرف بالعربي شي الا العاميه واذا كلمتيها بالفصحى ماتفهم وانا ابيها تتدرس عربي وتفهمه قبل لا تعرف اللغه الامريكيا والاتنيه ..
عهود : اما لاتينيه ذي عمري ما سالتها هي بجد تعرفها ..
عادل : ايه تعرفها ولغة العصابات الثانيه كانت لاتنينه واللغه الرئسيه هي الانقليزي ..
عهود : اها طيب بتعلمها بـ نحو الاميه ..؟
عادل : خلوها مفاجاءه ..
عهود : قلي انا والله ما اخبر احد
عادل : وش رايك بمفاجاة ثانيه غير هذي المفاجاة ..
عهود : وشهي ؟؟
عادل : الانه الاجازه قربت بعد بكره بنروح كلنا للمزارع ..
ام مشاري بصدمه : وشهو اللي تقوله يادوبنا خلصنا رمضان كنا فيها ..
عادل : هذي المره بجمع اهلي كلهم وبنقعد كم يوم فيها ..
ام مشاري : عادل .
عادل : وشهو يا ميثه كانه الوضع بلمت اخواني ماهوب عاجبك ..
ام مشاري تخزه بعين ..
ابو مشاري : عهود روحي برا بتكلم مع امك شوي ..
عهود : طيب
وتمشي للصاله وتشوف عمر يكلم جواهر ويضحك مع ليونه ..
وتمسك منه التلفون وتقول نسيت اقول سالفه لجواهر ..
عمر : لحظه يامال اللقافه ..
عهود : اكبر منك احترمني ..
عمر : اكلي تبن وعطيني السماعه ..
ويتهاشون ..

اما عند بالمطبخ ام مشاري وابو مشاري ..
ام مشاري : انت من جدك بتمع اخوانك عادل بتصير حرب عالميه ثالثه ورابعه وبتكون هناك جروح ومشاكل مالنا غنى عنها ..
عادل : ميثه هذولا اخواني ما اسمح لك تطلبين انك تطلبين مني اني ما اعزمهم على مزرتي ..
ميثه : وش تسمح وما اسمح عادل انت نسيت انه ام ضاري لا تداني جواهر ودايم تتهاوش معها حتى ببيتها ما اسلمت منها وتدعي على بنتي وتقول انها سحاره عني وعن بنتي .. ولا تنسى ام يوسف اللي من تجلس وهي تحش بعرض بنتك وتتبعد الخطبين عنها يعني قلي من احب كلهن ضروا بناتي ..
عادل : البزران يتهاوشون وبعدها ينسون ويتراضون وانتوا يالحريم تكبرون وللحين الحقد مالي قلبكم .ويعطيها ظهر ويامرها : ميثه عجلي بالغدا ..
ميثه وجمر بداخلها من بروود عادل ..
عهود بالمجلس تسوالف مع جواهر بالجوال
عهود : والله سالتها وقالت انها تدري وش فيها وانها صاحيه من الصبح وبس هذا اللي قالته لي ..
جواهر : طيب ابوي وش يبي بـ امي ..
عهود : اسمع صوتهم وانتي تكلميني كالعاده اكيد هوشه جديده الانه جانا خبر نفس الصاعقه ..
جواهر : خير وش هي ..
عهود : ابوي بيعزم عماني بالمزرعه وبيجلسون فيها لين تنتهي الاجازه ..
جواهر : وكووووبا يعني بشوف عمتي لاخر يوم بالاجازه ..
عهود : وانا بشوف ام يوسف لاخر يوم بعد وبشوف نوف ..
جواهر : وقصدك بتشوفين مشعل ..
عهود : تكفين يا جواهر اسكتي يكفي اني نسيته بتذكريني فيه ..
جواهر : وليه للحين يهزك اسمه ..
عهود : يخسي ماعاد يعني لي شي ..
جواهر :طيب بخليك الحين بوكل ابو جهاد ..
عهود : بوسيلي اياد وجهاد ..
جواهر : يوصل ..
عهود : مع السلامه ..
جواهر : فمان الله يالغاليه ..

أعد لي هويتي - للكاتبة : أنجالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن