ﻋﺒﺮﺓ ﻟﻤﻦ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﻟﻠﺨﺎﻃﺌﻴﻦ ﻭﺍﻟﺬﻳﻦ
ﻳﻌﻴﺸﻮﺍ ﻓﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻭﺗﻌﺎﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﺮﺍﻫﻢ ﻭﺿﻤﻴﺮﻫﻢ ﻧﺎﺋﻢ
ﺃﻭ ﻏﺎﻓﻞ ﻋﻤﺎ ﻳﻌﻤﻠﻮﻥ ﺣﺘﻰ ﻻ ﺃﻃﻴﻞ ﻋﻠﻴﻜﻢ ﻫﻰ ﻧﻘﺮﺃ ﺧﻴﺎﻧﺔ ﺯﻭﺟﺔ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ
ﻭﻫﻰ ﻣﻦ ﻏﺮﺍﺋﺐ ﺍﻟﻘﺼﺺ ﺣﺪﺛﺖ ﻓﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ
ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻃﺎﻟﺐ ﺟﺎﻣﻌﻰ ﻳﺪﺭﺱ ﺑﻘﺴﻢ ﺍﻟﻘﻀﺎﺀ ﺑﺈﺣﺪﻯ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ﺍﻟﺴﻌﻮﺩﻳﺔ
ﻭﺭﺟﻊ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﺈﺫﺍ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﺗﺨﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﺷﻪ ﻣﻊ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ
ﻓﻠﻤﺎ ﺭﺃﻭﻩ ﺃﺻﺎﺑﻬﻢ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﻛﺄﻧﻤﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺻﺎﻋﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻠﺮﺟﻞ : ﺍﻟﺒﺲ ﺛﻴﺎﺑﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻏﺮﺗﻨﻰ
ﻓﻘﺎﻝ : ﺍﻟﺒﺲ ﺛﻴﺎﺑﻚ ﻭﺳﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺃﺧﺮﺟﻪ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻣﻤﺘﻠﻰﺀ ﻏﻴﻈﺎً
ﻭﻗﻬﺮﺍً ﻭﻟﻜﻦ ﺃﺭﺍﺩ ﻣﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻤﺎ ﺧﺮﺝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﺍﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻌﺠﺒﻦ
ﻣﻦ ﻧﺠﺎﺗﻪ ﺃﻭ ﺳﺨﺮﻳﻪ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻤﻠﺘﺰﻡ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : ﺣﺴﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ
ﺑﻜﻞ ﺣﺰﻥ ﻭﻗﻬﺮ ﻣﻤﺎ ﺍﻟﻢ ﺑﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻮﻗﻒ ﻳﺘﻤﻨﻰ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪ ﺃﻥ ﻳﻤﻮﺕ ﻭﻻ ﻳﻌﻴﺶ
ﻓﻰ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ﻭﺭﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺍﺟﻤﻌﻰ ﻣﻼﺑﺴﻚ ﻭﺃﺷﻴﺎﺋﻚ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ ﺑﺨﺎﺭﺝ
ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻟﻜﻰ ﺗﺬﻫﺒﻰ ﺇﻟﻰ ﺍﻫﻠﻚ ﻓﺠﻠﺴﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﻭﺗﻔﺴﺮ ﻣﺎ ﺃﺻﺎﺑﻬﺎ ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻣﻦ
ﻧﺰﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻭﺗﺨﺘﻠﻖ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺍﻟﺘﺰﻡ ﺍﻟﺼﻤﺖ ﺣﺘﻰ ﺍﻧﺘﻬﺖ
ﻣﻦ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺛﻢ ﻃﻠﻘﻬﺎ ﺛﻼﺙ ﻃﻠﻘﺎﺕ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺣﺴﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ
ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻈﺮﻫﺎ ﺑﺨﺎﺭﺝ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﻭﺳﺎﻓﺮ ﺑﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻰ 300 ﻛﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ
ﺑﻴﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﻭﺻﻠﻬﺎ ﻟﺒﻴﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻜﻰ ﻭﺍﺗﻘﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺬﻯ
ﻳﺮﺍﻛﻰ ﻭﺳﻮﻑ ﻳﺮﺯﻗﻚ ﻣﻦ ﺃﻭﺳﻊ ﺃﺑﻮﺍﺑﻪ
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻓﻌﻼ ﺃﻧﺎ ﻻ ﺍﺳﺘﺤﻘﻚ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﻠﻄﻢ ﻓﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﻋﺎﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺛﻢ ﺫﻫﺐ ﻟﻠﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ
ﻣﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺣﺘﻰ ﺗﺨﺮﺟﺖ ﻣﻦ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺠﺪﻩ ﻭﻟﻢ
ﺃﻓﻜﺮ ﻗﻂ ﺣﻀﻮﺭ ﺃﻯ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻣﻦ ﻣﻨﺎﺳﺒﺎﺗﻨﺎ ﺑﺠﻴﺰﺍﻥ ﻭﺭﻏﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻟﻢ
ﺗﻐﺐ ﻋﻦ ﻋﻴﻨﻰ ﻟﻠﺤﻈﻪ ﻭﺍﺣﺪﻩ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻀﺤﻜﺔ ﺍﻟﺴﺎﺧﺮﺓ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﻓﺘﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﺃﻧﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﺗﻢ ﺗﻌﻴﻴﻨﻪ ﻛﻘﺎﺿﻰ ﺑﺎﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﻭﻳﺬﻛﺮ
ﻣﺪﻯ ﺗﻔﺎﻧﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻣﺎ ﻓﻌﻠﺘﻪ ﻣﻦ ﺍﺟﻠﻪ
ﻭﻳﻘﻮﻝ : ﻋﻮﺿﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺈﻧﺴﺎﻧﻪ ﻟﻢ ﺍﺣﻠﻢ ﺑﻴﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻋﻈﻴﻤﺔ
ﺑﻜﻞ ﻣﺎ ﺗﻌﻨﻴﻪ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻭﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺃﻥ ﻳﺪّﺭﺱ ﺑﺎﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻷﻧﻪ ﺣﺎﺻﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺗﺒﺔ
ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﻭﺍﻛﺘﻔﻰ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺃﻛﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺣﺘﻰ
ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﺑﺎﻟﻘﻀﺎﺀ ﺍﻹﺳﻼﻣﻰ ﻭﻭﺻﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺤﻜﻤﺔ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﺑﺠﺪﻩ
ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻃﻠﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺻﻼﻩ ﺃﻥ ﺃﻧﺴﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ
ﻳﻤﺮ ﺑﻰ ﻛﻞ ﻣﺎﺭﺍﻳﺖ ﺷﺨﺺ ﻳﻀﺤﻚ
ﻳﻘﻮﻝ ﻭﻓﻰ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺃﺗﺖ ﻟﻰ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﻘﻀﺎﻳﺎ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﺓ ﻭﺃﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﻛﺎﻥ
ﺍﻟﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻗﻀﻴﺔ ﻗﺘﻞ ﻟﻠﺒﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﻭﺍﺋﻰ ﻋﻠﺘﻰ ﻭﺛﻤﺮﺓ ﻗﻮﻟﻰ
ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺣﺴﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ
ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻭﺟﺪﺗﻪ ﺑﺒﻴﺘﻰ ﻭﻗﺎﻡ ﺑﻘﺘﻞ ﺷﺨﺺ ﺃﺧﺮ ﻭﻣﻜﺒﻞ
ﺑﺎﻟﺤﺪﻳﺪ ﻭﺣﺎﻟﺘﻪ ﻳﺮﺛﻰ ﻟﻬﺎ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻰ ﺑﺪﺀ ﺣﺪﻳﺜﻪ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﺃﻧﺎ ﺩﺧﻴﻞ ﺍﻟﻠﻪ
ﺛﻢ ﺩﺧﻴﻠﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺗﻰ ﺑﻚ ﺇﻟﻰ ﻫﻨﺎ ﻭﻣﺎ ﻫﻰ ﻣﺸﻜﻠﺘﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﺭﺟﻞ ﻓﻰ ﻓﺮﺍﺷﻰ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻰ ﻭﻗﺘﻠﺘﻪ
ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻘﺘﻞ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﻛﻰ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻟﺸﺠﻴﻊ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺸﺠﻴﻊ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻟﻘﺪ ﻗﺘﻠﺖ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻟﻢ ﺍﺷﻌﺮ ﺑﻨﻔﺴﻰ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻟﻤﺎﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﺘﺮﻛﻪ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﻫﻞ ﺗﺮﺿﺎﻫﺎ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻚ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻧﻌﻢ ﺃﺭﺿﺎﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﻻ ﺃﻗﻮﻝ ﺇﻻ ﺣﺴﺒﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻧﻌﻢ
ﺍﻟﻮﻛﻴﻞ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻓﺘﺢ ﻓﻤﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻘﺪ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻧﻌﻢ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻣﻨﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺪﺭﺕ ﺑﺰﻭﺟﺘﻰ ﻭﺗﺴﺘﻐﻞ ﺫﻫﺎﺑﻰ
ﻟﻠﺘﺤﺮﺵ ﺑﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻭﻗﻌﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻨﺔ ﺑﺎﻟﺰﻧﺎ
ﻫﻞ ﺗﺬﻛﺮ ﺿﺤﻜﺘﻚ ﻋﻠﻰ ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺳﺘﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﺘﻰ ﺗﺮﻛﺘﻨﻰ ﺃﺗﺤﺴﺐ ﻋﻠﻴﻚ
ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻳﻘﻄﻊ ﺟﻮﻓﻰ
ﻧﻌﻢ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻬﻠﺔ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﻤﺎﺩﻳﺖ ﺑﻌﺼﻴﺎﻧﻚ ﻭﺳﻔﻮﺭﻙ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺺ ﻣﻨﻚ ﻋﺒﺎﺩﻩ
ﺍﻗﺴﻢ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻧﻨﻰ ﺍﻋﻠﻢ ﺍﻧﻪ ﻛﻞ ﻣﺎﻃﺎﻟﺖ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﻟﻦ ﺗﻨﺴﻰ ﺫﻟﻚ
ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ
ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺳﻜﺖ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻗﻠﻴﻼ
ﻭﻗﺎﻝ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻨﻰ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺍﻓﻌﻞ
ﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻯ ﺷﻴﻰﺀ ﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﻳﺘﻨﺎﺯﻝ ﻋﻨﻚ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺘﻴﻞ
ﻭﺍﻵﻥ ﺳﺄﺻﺪﺭ ﻓﻴﻚ ﺣﻜﻢ ﺷﺮﻉ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺍﻋﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺇﻻ ﺷﻴﻰﺀ ﻭﺍﺣﺪ
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻭﻣﺎﺫﺍ ﺗﺮﻳﺪ ؟
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ : ﺃﺭﻳﺪﻙ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻣﺤﻨﻰ ﻭﺗﺪﻋﻮﺍ ﻟﻰ ﺑﺎﻟﺮﺣﻤﺔ ﻧﻌﻢ ﺃﻃﻌﺖ ﺷﻴﻄﺎﻧﻰ
ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻗﻞ ﻣﻦ ﺟﺰﺍﺋﻰ
ﻭﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻨﻰ ﻣﻦ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻚ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺻﺤﻴﺢ ﻓﺎﻧﺎ ﻣﻦ ﺗﺤﺮﺷﺖ ﻓﻴﻬﺎ
ﺑﻮﺳﺎﺋﻞ ﻋﺪﻩ
ﻭﻛﻞ ﻣﺎ ﺗﻔﺸﻞ ﻭﺳﻴﻠﻪ ﺍﺋﺘﻰ ﺑﻮﺳﻴﻠﺔ ﺷﻴﻄﺎﻧﻴﻪ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ
ﻭﻳﺎﻟﻴﺘﻚ ﻗﺘﻠﺘﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻟﻢ ﺃﺭﻯ ﻣﺎ ﺭﺃﻳﺘﻪ
ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﻘﺎﺿﻰ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ : ﺳﺎﻣﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺩﻧﻴﺎ ﻭﺃﺧﺮﻩ
ﻭﻟﻢ ﻳﻨﺘﻬﻰ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﻋﻨﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺪ
ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ : ﻣﺎ ﻋﺸﺘﻪ ﻟﺤﻈﺔ ﺍﻟﺼﺪﻣﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﺑﺎﻟﺸﻴﻰﺀ ﺍﻟﻬﻴﻦ
ﻟﻮﻻ ﺫﻛﺮﻯ ﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ
ﻭﻟﺬﻟﻚ ﺳﻌﻰ ﻣﻦ ﺿﻤﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻳﺮﻳﺪﻭﻥ ﺇﻗﻨﺎﻉ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻤﺘﻮﻓﻰ ﻓﻰ
ﺍﻟﺘﻨﺎﺯﻝ
ﻭﻟﻜﻦ ﺣﻜﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻮﻕ ﻛﻞ ﺷﻴﻰﺀ
ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﺘﺺ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ
ﺑﻘﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻘﺎﺿﻰ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻠﻪ ﻟﻜﻰ ﻳﺘﻌﻠﻢ ﺑﻪ ﻋﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺍﻹﺳﻼﻣﻴﺔ
ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺤﻜﻴﻢ ﺍﻟﻌﻠﻴﻢ
ﺍﻟﻌﺒﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺔ
ﻛﻤﺎ ﺗﺪﻳﻦ ﺗﺪﺍﻥ ﻭﺑﺎﻟﻜﻴﻞ ﺍﻟﺬﻯ ﻛﻠﺖ ﺑﻪ ﺗﻜﺘﺎﻝ