توبة

265 19 0
                                    

من فترة مش بعيده كنت سمعت خطبة للشيخ خالد الراشد

كان بيحكي فيها حكاية بنت ارتكبت كل ما لذ وطاب من
المعاصي والكبائر ... 🙁
كانت بنت غير محجبة بل كاسية عارية ، كانت زانية ، وبتشرب خمور ، ومخدرات كمان ، كانت بمعني أصح ضايعة وتايهه في الدنيا بتتخبط فيها يمين وشمال

وليه ماتكونش كده وهو متوفر ليها كل أسباب المعاصي والضياع ... أم زانية ، أب دايماً تايه عن الدنيا لأنه مش بيسيب الخمرة من إيده ، أخ مدمن مخدرات ، بيت عليه غضب ، بيت لم يتم السجود لله فيه ولا لمرة واحده

المهم في يوم البنت دي كانت في شاليه على البحر مع اثنين شباب ، وهما قاعدين بعد ما سكرو من شرب الخمور أحد الشباب قالها :- أنا زانٍ بأمك ...

البنت ماتحملتش الكلمة وجريت على غرفة في الشاليه ده وجابت بندقيه رشاش وفرغتها في الشاب ده فمات في الحال
، طبعاً الشاب الثاني جري من هول المنظر
الشرطة جات وقبضت على البنت دي ، وأثناء ما الست السجانة واخداها لعنبر السجن بتاعها شافت ستات مسجونات بيصلو ،
فسألت السجانة :- هما بيعملوا إيه ؟!
ردت عليها :- هو انتي مسلمه ؟!
قالتلها :- آه مسلمه
ردت عليها وقالت :- دول بيصلو ، هو انتي ماصليتيش قبل كده ؟!
قالتلها :- انا اول مرة أشوف الحركات دى
يا الله ... مسلمه وماتعرفش الركن الثاني من أركان الإسلام
مسلمة وماتعرفش دينها فيه ايه
طلبت من السجانة تعلمها الصلاة

ومن هنا بدأت حكاية ( من زانية إلي تائبة )
بعد ما كانت مثال للعصيان والتجبر على حرمات الله
تعلمت دينها صح ، بقيت تصلي وتصوم وتقرأ القرآن
كانت لا تنام الليل ، بل واقفه بين يدى ربها تسأله العفو والفلاح
بقيت داعية الي الله في مكانها
حتي السجانات بدأن يسمعو ليها ولكلامها ، كان الجميع بيحبها ، كانت عامله جو للسجن وكأنه مركز دعوى ، تغير حالها وانقلب رأساً علي عقب ...

في يوم جه قرار إعدامها ، بس الظابط زعل ، وأخفي الخبر لأنه شايف إنها عامله جو رائع للسجن بدعوتها الى الله وبصلاحها
بس في يوم طلبت تشوفه ، قالتله فين قرار اعدامي لو سمحت نفذة ، قالها :- دا شغلي وانا مسؤل عنه
قالتله كلمة هزت القلوب وخليتنى أبكي بكآء مرير على حالي ،
قالتله :- أسالك بالله تنفذ حكم الإعدام ، فأنا كل ليلة أرى في منامي مقعدي من الجنة
يا الله ... بتشوف يا ربى مقعدها من الجنة ؟!!
طيب إزاى ... دى كانت زانية ؟!!
دي كانت كاسية عارية ؟!!
دي كانت مدمنة خمر ومخدرات ؟!!
دى يارب ماسجدتش ليك في حياتها غير آخر شهر ليها في عمرها بس ... طيب إزاى واحنا اللي بنصلي وبنصوم وبنذكرك ولم نرى مقاعدنا من الجنة ؟!!!!
يارب معقول توبتها كانت صادقة أوى كده عشان تقبالها وتكافئها بالجنة ؟!!

معقول يارب تستجيب لدعائها لأنها صادقة فيه رغم ما ارتكبته في حياتها ؟!!!
حقاً ( إنّ الله لا يغفِرُ أن يُشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء )
الآن يارب أيقنت بعظمتك ، وبرحمتك
من الآن يارب وأنا هتغير عشان أستحق رضاك
راجعالك يارب وكلى أمل ورجآء بقبول توبتي
راجعالك يارب وباتمني ترضى عني
راجعــــــــالك يارب

قصه ..وحكمه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن