البداية والنهاية لأبن كثير

62 5 0
                                    

قصة النهاردة مش قصة وحدة مجاهدة زي كل يوم دي قصة حب وعشق غريبة جدا يمكن فيها تفاصيل ماحدش يعرفها قبل كده ماحدش يعرف الحب بجنون ممكن يعمل ايه ويوصل صاحبه لأية تعالوا معايا نشوف قصة العشق الممنوع ده وكان ممنوع ليه وايه الي حصل مع صاحبة القصة .
تخيلوا المشهد معايا كده وحدة عايشة ملكة ربنا مديها كل حاجة جميلة فوق الوصف وطبعا في الوقت ده كانوا بيزوجوا البنات صغيرين يعني ممكن عشر سنين مثلا وتكون زوجة المهم اسمها أختلف فيه المؤرخين وابن كثير قال ان اللقب بتاعها هو " زليخة " لكن اسمها الحقيقي كان " راعيل "
المهم ربنا أراد لنبيه يوسف ان أخواته يرموه في البير ويلقاه بعض التجار وياخدوه يبعوه في مصر عشان يقابل زليخة الي واضح انها كانت من سنه ومن نفس عمر بعض والله اعلم مش متأكدة منها لكن الشاهد انها كانت مجوزة صغيرة .
بنت جميلة في قصر كبير وكل يوم تتعطر وتتطيب بأجمل العطور وتلبس النفيس والغالي وجوزها رجل كبير يقال انه مش بتاع نساء وانه ماكنش بيجي ناحيتها .
يوسف كل يوم أدامها يوسف الجميل الي أخلاقه مافيش بعد كده والأتنين كبروا سوا في نفس القصر وهو بيستحي حتي ما يبص عليها لكن هي ماكنتش نبيه زيه ولا صديقه حتي لكن كانت أنثي حاولت تلفت نظره ليها كتير لكن هو كان ديما الحياء يمنعه يبصلها حتي .
حبته أيوة حبته بجنون كان أدمها مش بيفارق عينيها ومش عارفه توصله حبها أو واضح هو كان عارف بس ما ينفعش لأنه نبي وبيخاف ربنا القصة الي وردت في القرأن انها حاولت ترادوه عن نفسه دي كانت بعد محاولات مستميه منها قبل كده انها تخليه يبصلها ويبادلها الحب وماكنش أدامها غير انها تغريه عشان يوافق .
وفعلا أمرت الخدم والحشم ولبست أحسن لبس وأتهيت في أحسن صورة وأمرتهم وقالتلهم أول ما تشوفوه خلوه يدخل عليا وأقفلوا كل الابواب . المشهد كان رهيب هي الحب عماها بتعشقه بجنون وهو مش فارقه معاه ده من وجهة نظرها هي انه مش فارقه معاه كل الي عملته عشان يبصلها لكن هو كانت وجهة نظره مختلفة تماما هو كان نبي والي بتطلبه ده كان مصيبة بالنسباله .
كان بيجري منها وهي بتجري وراه في كل القصر ومش عارف يعمل ايه لما قدر يفتح الباب وراحت مقطعه قميصه من كتر ما بتشد فيه عشان تجبره يدخل .
الأضواء كلها في قصة يوسف عليه السلام كلها بالكامل عليه هو وبس وكل الي حكي قال قصة يوسف ماحدش فكر في زليخة المسكينة الي حبت نبي ومش أي نبي ده أيه في الجمال مافيش بعد كده أخلاق وجمال .
لما زوجها عرف بالي حصل والمدينة كلها كانت فضيحة كبيرة ليها لأن ماحدش يعرف ملابسات الموضوع كله فاكر انها وحدة مش تمام مش عاجبها زوجها وراحة تبص للشاب الي اتربي في القصر معاهم ماهواش في نص مكانة زوجها الأجتماعية ولا الأموال الي عنده متخيلين المشهد هي من كتر الضغط وكلام الناس راحت كدبت وقالت ان هو الي كان بيجري وراها مش هي .
جابوا حكم من أهلها والكل عارف القصة ان الرجل الحكيم ده قال لو قميصه اتقطع من أمام يبقي هو كاذب لكن لو من الخلف يبقي هي الي كدابه وهي الي كانت بتشده .. وفعلا طلعت هي الي كدبت ولكن من كتر ماكنت هتجنن علي يوسف والحب عمي عنيها قالت بكل بجاحة : " ايوة أنا الي جريت وراه وأنا الي روادته عن نفسه وكمان لو ما سمعش كلامي مش هسيبه وهسجنه " الي هو وراه يعني وراه مش هتسيبه بأي وضع .
الستات الي في المدينة قعدوا والكل عارف حكاوي النسوان لما يمكسوا وحدة وينتفوا في فروتها والكلام وصلها غير نظراتهم ليها والضحك عليها في وشها راحت قررت تنتقم منهم .
الي هو مش أنتو بتقولوا وتعيدوا عليا في واحد ماحدش يتخيل جماله ووسامته ازاي طيب هتشوفوا هعمل فيكم ايه وراحت جايبه سكاكين مسنونة وفاكهة وحطتها أدامهم قال يعني عزماهم عندها وكده وراحت أمرت يوسف يعدي جمبهم ويشوفوه .
أول ما يوسف طلع عليهم وعدي من كتر الوسامة والقوة قطعوا ايديهم وماحسوش ان دي ايدهم الي بتتقطع .. زليخة فضلت تضحك وقالت شوفتوا بأه اهو ده الي كنتوا بتقولوا عليا اديكم ما ستحملتوش تشوفوه معدي بس مابلكم أنا الي عايشه معاه في مكان واحد ومش قادرة أطوله .
سيدنا يوسف ساعتها وقع في ابتلاء رهيب مش زي أي نبي تاني يعني أي نبي كانوا قومه بيطردوه ويبهدلوه وكده الا يوسف الي كان ابتلاءه في النساء تخيلوا الستات كلهم بقت تجري وراه مش زليخة بس .
هو فضل يدعي ربنا انه يتسجن لأنه مش عارف يعمل ايه مع الستات دي الي بتجري وراه وبدال ماكنت وحده بقوا كلهم بالشكل ده .
وفعلا ربنا استجاب ليوسف وأتسجن .. سجن يوسف وقصة الفتيان الي كانوا معاه في السجن لكن ماحدش فكر في زليخة الي برة السجن وحبيبها يوسف بعيد عنها كان ابتلاء كبير ليها انها مش قادرة تشوفه زي ما اتعودت واتربت معاه في مكان واحد .
كانت بتتقطع حرفيا انه بعيد عنها وانها مش عارفه تعمل ايه رغم انها هددته بالسجن بس واضح انه كان تهديد كده وكده يعني عشان يسمع كلامها مش أكتر .
هو قعد في السجن سنين وهي برة السجن بتموت من القهر والألم لحد ما رجعت لربنا وتابت فضلت تدعي وتستغفر وقررت انها خلاص يارب الي عملتوا غلط ده مش هكرره تاني وهتوب ليك وهسمع كلامك ومش هجري ورا يوسف تاني .
وفعلا طلع يوسف ومش أي طلعة طلع بقي عزيز مصر بدال زوجها وبيقال ان زوجها مات عارفين العوض بتاع ربنا الشباب والبنات الي بيحبوا حب كبير وبيعصوا ربنا بالحب ده بصوا هي عملت المستحيل لكن بردوا ما كنتش قادرة تخلي يوسف من نصيبها لكن لما رجعت لربنا وتابت هو ده العوض بتاع ربنا العوض لما تقول توبت يارب بقلب صافي ربنا بدلها عن زوجها بدالها بحبيبها الي كانت بتعشقه وبتحبه بجنون ربنا أداها الي بتحبه في الحلال عشان نعرف من قصتها ان من ترك شيء لله عوضه خيرا منه الدعاء والتوبة سحر.
بيقال ان ربنا رجعلها شبابها تاني وتزوجت يوسف وخلفت له ولدين فاكرين قصة نعسة زوجة سيدنا ايوب الي حكتهالم اهي دي تبقي حفيدة يوسف وزليخة .
حفيديتهم اتجوزت نبي بردوا سيدنا ايوب القصة موجوده علي صفحتي إلي ما قرأهاش .. التوبة الصادقة والايمان بيوصل كمان للأحفاد وربنا عنده العوض أسال الله أن يعطي لكل حبيب ما يحب برضا الله وفي الحلال ربنا يرضي عنكم ويراضيكم ويديكم الي بتحبوه في الحلال .

المصادر التاريخ والتراجم
البداية والنهاية لأبن كثير
موقع اسلام ويب باب الفتوي هل تزوج نبي الله يوسف من امرأة العزيز

قصه ..وحكمه.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن