ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺃﻡ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ ﺗﻘﻄﻦ ﺃﺳﺮﺓ ﻓﻘﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻏﻨﻴﺔ ﻓﻲ
ﺍﻟﺸﺮﻑ ﺗﺘﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺍﻷﺏ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ " ﺻﺎﻟﺢ " ﻭﺍﻷﻡ " ﻣﺮﻳﻢ " ﻭﺍﻻﺑﻦ
" ﻣﺤﻤﻮﺩ " ﻭﺍﻟﺒﻨﺘﻴﻦ " ﺳﻌﺎﺩ ﻭﻟﻄﻔﻴﺔ " .
ﻛﺎﻧﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﺮﺓ ﻻ ﺗﻤﻠﻚ ﻣﻦ ﺣﻄﺎﻡ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺳﻮﻱ ﺑﻴﺖ ﻻ
ﻳﻘﻴﻬﻢ ﺑﺮﺩ ﺍﻟﺸﺘﺎﺀ ﻭﻻ ﺣﺮ ﺍﻟﺼﻴﻒ . ﻭ ﺃﺑﻮﻫﻢ ﺍﻟﻤﺴﻜﻴﻦ ﻻ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ
ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺍﻟﻤﻌﺎﺵ ﺍﻟﻜﺎﻓﻲ ﻟﻸﺑﻨﺎﺀ ﻭ ﻟﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻬﻢ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻩ ﻓﻜﺎﻧﺖ
ﺗﺨﺪﻡ ﻓﻲ ﺑﻴﻮﺕ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻛﻞ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ .
ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻷﺑﻨﺎﺀ ﻓﻜﺎﻧﻮﺍ ﻳﺪﺭﺳﻮﻥ ، ﺍﻟﺒﻨﺘﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ ،ﻭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻓﻲ
ﺍﻹﻋﺪﺍﺩﻳﺔ ،ﻭﺃﺑﻮﻩ ﻣﻌﺠﺐ ﺑﻪ ﻻ ﻳﺘﺮﻙ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ
،ﻭﻳﺤﻠﻢ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻣﺎﻫﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻬﻨﺘﻪ، ﻭﺍﻷﻡ ﺗﺪﻋﻮ ﻻﺑﻨﻬﺎ
ﻟﻴﺤﻘﻖ ﺃﻣﻨﻴﺔ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ . ﻭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺗﺮﺑﻲ ﻋﻠﻲ ﺣﺐ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻻ ﻳﺮﻱ
ﻣﺴﺘﻘﺒﻼ ﻟﻪ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻛﺎﻥ ﻻ ﻳﺮﺿﻲ ﺇﻻ ﺑﺎﻷﻭﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻪ
،ﻭ ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻷﻏﻨﻴﺎﺀ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻣﺎ ﻳﻀﺎﻳﻘﻮﻧﻪ ﻭﻳﻼﺯﻣﻮﻧﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺴﺘﺬﻛﺮ
ﻣﻌﻬﻢ ﺩﺭﻭﺳﻬﻢ ﻭﻻ ﻳﻤﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺪﺧﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻘﺎﺿﺎﻩ ﺃﻣﻪ ﻣﻦ
ﺃﻫﻠﻬﻢ ، ﻭﻷﻧﻪ ﺫﻭ ﺳﺮﻳﺮﺓ ﻃﻴﺒﺔ ، ﻭﻟﻜﻲ ﻻ ﻳﻘﻒ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺎﻡ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ
.
ﻭﺗﻤﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ، ﻭﻳﺄﺗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﻟﻢ ﻳﺤﺴﺐ
ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﺣﺴﺎﺑﻪ، ﺣﻴﺚ ﺗﻮﻓﻲ ﺍﻷﺏ " ﺻﺎﻟﺢ "ﻓﺘﻐﻴﺮﺕ ﺑﺬﻟﻚ ﺣﻴﺎﺓ
ﺍﻷﺳﺮﺓ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﺓ .
ﻭ ﺑﺪﺃ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻠﻪ ،ﻭﻻ ﻳﺪﺭﻱ ﺃﺻﻼ ﻣﺎﺫﺍ ﺳﻴﻔﻌﻞ
ﻭﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﻭﻫﻮ ﺟﺎﻟﺲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺰﻳﺘﻮﻧﺔ ﻣﺴﺘﻐﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﺍﺿﻌﺎ
ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻲ ﺧﺪﻩ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻤﺎ ﺳﻴﻔﻌﻞ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﻴﺨﺒﺮ ﺃﻣﻪ ﺑﻤﺎ ﺍﺳﺘﻘﺮ
ﻋﻠﻴﻪ ﺭﺃﻳﻪ ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭ ﺍﻟﺒﺤﺚ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ،ﻭﺑﺪﺃﺕ ﻋﻴﻨﺎﻩ
ﺗﺪﻣﻌﺎﻥ ﻷﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﻬﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﻴﻨﻤﺎ ﻫﻮ ﺣﺰﻳﻦ
ﻣﺮﺕ ﺃﻣﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻪ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ :
ﻣﺎ ﺑﻚ ﻳﺎ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺃﺭﺍﻙ ﺗﺒﻜﻲ ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻻ ﺷﻲﺀ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻻﺷﻲﺀ .
ﺍﻷﻡ : ﺃﻧﺎ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﺨﺒﺮﻧﻲ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻟﻘﺪ ﺗﻐﻴﺮﺕ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ
ﺍﻷﻡ : ﻛﻴﻒ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ؟ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﻣﺘﻔﻮﻕ ﺗﺘﺤﺼﻞ
ﻋﻠﻲ ﺍﻷﻭﻝ ﻋﻠﻲ ﻣﺠﻤﻮﻋﺘﻚ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺑﻌﺪ ﻭﻓﺎﺓ ﻭﺍﻟﺪﻱ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺯﺍﺩﺕ ﺍﻟﻤﺼﺎﺭﻳﻒ ﻭﺍﻟﺪﺧﻞ ﻗﻞ
ﻭﻻ ﺑﺪ ﻟﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ .
ﺍﻷﻡ : ﻛﻴﻒ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﺪﺭﺱ ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ :ﻟﻘﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ .
ﺍﻷﻡ : ﻻ ﻟﻦ ﺃﺳﻤﺢ ﻟﻚ ﺑﺘﺮﻙ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻟﻦ ﺃﺳﺎﻣﺤﻚ ﻳﺎ
ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺇﺫﺍ ﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻣﺎ ﺩﻣﺖ ﻋﻠﻲ ﻗﻴﺪ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻭﻟﻜﻦ ﻛﻴﻒ ﺳﺄﻛﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻛﻤﺎ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺃﺭﻏﺐ ﻓﻲ
ﺩﺭﺍﺳﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﻣﺼﺎﺭﻳﻔﻪ ﻛﺜﻴﺮﺓ .
ﺍﻷﻡ : ﻋﻨﺪﻱ ﺭﺃﻯ ؟
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻣﺎ ﻫﻮ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ؟
ﺍﻷﻡ : ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﺗﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺗﻮﻓﻴﺮ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺴﺪ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ
ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ﻭﻫﻜﺬﺍ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ :ﻭﺍﺧﻮﺗﻲ ﻣﻦ ﺳﻴﻌﻮﻟﻬﻢ ؟
ﺍﻷﻡ : ﻻ ﺗﻘﻠﻖ ﺑﺸﺄﻥ ﺍﺧﻮﺗﻚ، ﺃﻧﺎ ﺃﻫﺘﻢ ﺑﻬﻢ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺑﺎﺭﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻟﻘﺪ ﺍﻧﺘﻬﺖ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﺑﻔﻀﻠﻚ
ﻭﺑﺪﺃ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻴﻮﻓﺮ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻟﺪﺭﺍﺳﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻨﺔ ﺍﻷﻭﻟﻲ ﻟﻠﻄﺐ
ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﺘﻬﻴﺖ ﺍﻟﻌﻄﻠﺔ ﻭﺩﻉ ﺃﻣﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺫﻫﺐ ﺇﻟﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﻭﺍﻟﺘﺤﻖ ﺑﻜﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺗﻤﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻳﺰﺩﺍﺩ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺣﺒﺎ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ
ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻻ ﻳﻌﺮﻑ ﺳﻮﺍﻫﺎ ﻭﺍﻷﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﺫﺍﻙ ﺍﻧﺒﻬﺎﺭ ﺟﻤﻴﻊ ﻣﺪﺭﺳﻴﻪ
ﺑﻪ ﺍﻧﺘﻬﻲ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻲ ﻭﺃﺩﻱ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻻﻣﺘﺤﺎﻥ ﻭ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ
ﺑﻔﺎﺭﻍ ﺍﻟﺼﺒﺮ ﻭﻟﻤﺎ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻭﺟﺪ ﻧﻔﺴﻪ ﻋﻠﻲ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﺎﺟﺤﻴﻦ
ﻭ ﺗﺤﺼﻞ ﻋﻠﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺳﺠﻠﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﻣﻨﺬ ﺍﻓﺘﺘﺎﺣﻬﺎ ؛
ﻭﺍﺣﺘﻔﻠﺖ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﻧﺠﺎﺯ ﻭﺣﻀﺮ ﻛﺒﺎﺭ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﻦ ﻫﺬﺍ
ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﻣﻨﺤﻮﻩ ﺟﻮﺍﺋﺰ ﻗﻴﻤﺔ ﻣﻨﻬﺎ : ﺃﻥ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﺔ ﺳﺘﻜﻮﻥ
ﻋﻠﻲ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ،ﻭﺃﻧﻪ ﻣﺮﺷﺢ ﻟﻠﺪﺭﺍﺳﺔ ﺑﺎﻟﺨﺎﺭﺝ .
ﻭﺗﻤﺮ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻳﺼﺒﺢ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻃﺒﻴﺒﺎ ﻣﺸﻬﻮﺭﺍ ﻳﺴﺘﺸﺎﺭ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ
ﺍﻟﻄﺐ ﻭﺍﻓﺘﺘﺢ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﺼﺤﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻭﻓﺎﺀ ﻷﻫﻠﻪ ﻓﺘﺢ ﺑﻘﺮﻳﺘﻪ
ﻓﺮﻋﺎ ؛ﻭﻋﻨﺪ ﺭﺟﻮﻋﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻪ ﻗﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻋﺠﻮﺯﺍ ﻓﻘﺒﻞ ﻳﺪﻫﺎ ﻭ
ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﻓﻌﻞ ﻓﺒﻜﺖ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ :
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻚ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ؟ﻟﻘﺪ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﻛﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻳﻦ .
ﺍﻷﻡ : ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺻﺎﻟﺢ ،ﻳﺎ ﻟﻴﺘﻚ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻵﻥ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻟﻘﺪ ﺷﺠﻌﻨﻲ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ ،ﻭﻟﻮﻻﻙ
ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﻟﻤﺎ ﺃﻛﻤﻠﺖ ﺩﺭﺍﺳﺘﻲ ﺃﺭﺟﻮ ﺃﻥ ﺗﺴﺎﻣﺤﻴﻨﻲ ﻋﻦ ﺃﻱ ﺗﻘﺼﻴﺮ .
ﺍﻷﻡ : ﻓﻠﻴﺴﺎﻣﺤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ : ﺃﻣﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺣﺘﻔﻞ ﺑﻨﺠﺎﺣﻲ ﻭ ﺃﺷﺮﻙ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺔ ﻓﻲ
ﻓﺮﺣﺘﻨﺎ .
ﺍﻷﻡ : ﻧﻌﻢ ،ﻳﺎ ﻭﻟﺪﻱ ﻟﻘﺪ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﺧﻴﺮ ﻋﻮﻥ ﻟﻲ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ .
ﻣﺤﻤﻮﺩ :ﺳﻴﻜﻮﻥ ﻳﺎ ﺃﻣﻲ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ .
ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﻠﻲ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺃﺻﺒﺤﺖ ﺃﺳﺮﺓ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﺍﻟﺤﺎﺝ " ﺻﺎﻟﺢ
"ﺑﻔﻀﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺛﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺻﺎﻟﺢ ﺃﺳﺮﺓ ﻋﺮﻳﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻠﻢ
ﻭﻳﻀﺮﺏ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻔﺎﺡ ﻭﺍﻻﺳﺘﻤﺎﺗﺔ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻲ
ﺍﻟﻬﺪﻑ ﺍﻟﻨﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﻨﺸﻮﺩ ﻭﺃﺻﺒﺢ ﻳﺴﻤﻊ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭ ﻣﺤﻤﻮﺩ
ﺻﺎﻟﺢ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻴﻒ ﻻ ﻭﻫﻮ ﺃﻓﻀﻞ ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ
ﺑﺎﻟﻜﺎﻣﻞ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﻮﻓﻖ