ألقي آدم بمنشفته و سار حرّاً بغرفته حتي وصل لخزانته، فتح الضلفة السفلية منها و التي أخفت نصفه السفلي بدلاً من المنشفة، و قبل أن يخرج ملابسه سمع صوت طرقاً علي الباب، فوقف حائراً قبل أن يرفع صوته:
" صباح الخير يا نورا "
تنهّد بارتياح.. لم تستيقظ بكوابوس هذه المرة!
كم أنه كان يحمل هم الذهاب لإيقاذها.. همّاً غير واضح السبب..
تنحنحت نورا من الخارج و تساءلت:
" ممكن أدخل؟ "
أحمر وجهه و صرخ:
" لأ! "
التقط ملابسه الداخلية سريعاً و ارتداها ثم وقف خلف الباب و أوصد الباب بالمفتاح ثم عاد للخزانة قائلاً:
" أنا دقيقة و خارج و هعمل الفطار.. "
أخذ وقته بانتقاء ما سيرتدي و ما سيتعطر به كعادته، ثم فتح الباب و قبل أن يخطوا علي الأرض لاحظ أن نورا قد لصقت ورقة ما علي الباب، فقرأ ما عليها:
" انت كنت سايب البوتجاز شغال من امبارح "
عبس آدم بغرابة و رفع أنفه في الهواء مغمضاً عينيه حتي اشتم رائحة بقايا حريق و لاحظ طبقة خفيفة من الدخان، فأسرع إلي المطبخ و عندما اقتحمه و أسرع للموقد ليتفقده وجد نورا تجلس علي المنضضة بالمنتصف و تبتسم له، فالتفت لإحدي مواسير الغاز بترقّب و تساءل:
" صحيتي علي الريحة اللي برة دي؟ اوعي يكون حصلك حاجة! "
ضغط علي زر الجهاز الذي ينقي الهواء و حين التفت وجد نورا مبتسمة بحماس، ثم رفعت سبّابتها إليه مع إبهامها، و مثّلت تصويب طلقة نارية إليه و قالت ببساطة:
" ضحكت عليك! "
حرّك رأسه بغرابة حتي لمح ما أمامها علي المنضضة، فكان هناك أصناف عديدة من الطعام، و رغم بساطته بدي شهيّاً جداً، و علي الفور أدرك الأمر:
" اه منك يا سوسة انتِ! "
اقترب منها و قرص وجتيها و جلس بجانبها متنهّداً و غطّي وجهه لثوانٍ، حتي سمعها تضحك و تتساءل:
" أنا كويسة اهو، يلا دوق و قولي "
لوي شفتيه بابتسامة صغيرة و تساءل:
" وصفحات من علي التابلت ها؟ "
اومأت و أشارت حولها قائلة:
" و مبهدلتش المطبخ اوي يعني! "
رفع حاجبيه إعجاباً و أخذ الشوكة من يدها و تناول بعضاً من الكعك المحلي بالموز، و صفّق بخفوت و عندما ابتلعه قال:
" برافو جداً! "
هزّت كتفيهاً و قالت:
" بصراحة مش من أول مرة يعني.. و اه بالمناسبة.. خلّصت الموز و الدقيق.. و البيض"
أنت تقرأ
دِبلة الخُطوفة ! - هدي بكير (مكتملة)
General Fictionنورا فتاة عشرينية فياضة المشاعر، تفكر بقلبها و تعشق بجنون، فعشقت "خالد أنور" من أول أغنية، و هو مغني شاب تحلم به جميع الفتيات من جيلها، لكن ما حدث أن خالد تقدّم لخطبتها بعد أن رشحها له أحد المعارف كعروس مستبقلية له! فوافقت و كاد الحلم أن يتحقق.. حتي...