#12: مكالمة

1.5K 73 61
                                    

*قبل البارت* بس عايزة أشكركم علي كومنتاتكم و تفاعلكم ♥ أنا بحبكم اوي صدقوني ^^  تفاعلوا أكتر علي البارت ده بقي إن شاء الله يعجبكم ^^

.

.


" بطل تقرأ أفكاري!! "

قالتها بغيظ و غير منطقية، ف رفع حاجبيه من غرابة ما توقّعته قائلاً:

" الكلام جاب بعضه أنا متوقعتش حاجة! "

ربّت علي رأسها الذي اختفي تحت تلك الضفائر الكثيرة، و شعر بالندم لجعلها تبكي، فهمس اسمها يناديها، مما جعلها ترد بسلاطة لسان:

" سيبني ف حالي مش كفاية خاطفني غصب عني و حابسني؟ "

كور قبضته و عاد إليه غيظه منها، لما تكرّر قول هذا! فهو لا يعذبها! لقد أخذها لمشاهدة فيلم! رغم أن هذا لخطة محددة بعقله، و هو العصف بمشاعرها و إرغامها علي فتح صفحة جديدة، يفعل هذا بمزاحه الغريب ايضاً ف أين النتيجة!

هل عليه العصف بمشاعرها أكثر؟ هل يعطيها شيئاً أكثر تأثيراً... أيعطيها أملاً؟!

" تحبي تكلمي ماما؟ "

" وحياة مامتك؟ "

مد يده و رفع رأسها فجأة مما جعلها تعتذر بعفوية خشية إغضابه:

" آسفة آسفة.. "

تنهّد متمتماً:

" الله يرحمها.. ارتاحت.. "

و أضاف:

" قصدت تكلمي الست الفاضلة والدتك.. حماتي "

كانت مبتسمة بغير تصديق حين قال هذا، لكن مع الكلمة الأخيرة علي التقزّز ملامحها، ف قال ممثلاُ الضيق:

" يع ايه القرف ده فعلاً؟ خلاص انسي الي قلته! أنا غلطان! "

اتّسعت عينيها و قد لمحت يده بالفعل تلمس الهاتف بجيبه، فقالت برجاء:

" لو سمحت و رحمة طنط مامتك تخليني اكلم مامتي .. "

و برّرت شعورها بالغرابة:

" انت بس انت الي رجعت مريب تاني! "

و استطردت لتمحوا أثر كلمتها:

" أنا واحدة تافهة و مش عارفة هي مين في الحياة و بائسة جداً لو سمحت خليني أكلم ماما! "

و أضافت:

" و بابا كمان.. لو معاك رقمه عشان مش حافظاه "

ابتسم ابتسامته الجانبية و تأكد من أنها ثرثارة فعلاً! و سرعان ما أخفي ابتسامته حين رفعت وجهها إليه، و تحدّث بجديّة:

" لأ انتِ ضايقتيني.. "

هزّت رأسها نفياً و مدت يدها ليده تربت عليها بطيبة و كأنها تعتذر بصمت، و قد أعجبه هذا الدور.. لكن لا وقت لديه، سيكمله مرة اخري! فخطته الآن تسير علي ما يرام!

دِبلة الخُطوفة ! - هدي بكير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن