* ياريت تتفاعلوا و اعملوا كومنت بالجزئية الي تعجبتكم ♥ *
.
.
" نورا .. "
لمن هذا الصوت؟" كفاية نوم عشان متتعبيش باقي اليوم "
هذه الصيغة لأمها..لكن لم الصوت لشخص آخر؟!
" نورااا نوراا .. "
كفي أيها المزعج!
فتحت عينيها بعبوسٍ و ضجر، بعد أن أيقظتها تلك النداءات المتكرّرة -من الشاب المختطف- القادمة من داخل الغرفة.. ماذا؟! صوت الشاب من داخل الغرفة؟ مستحيييل!
رفعت وجهها بتركيز ناظرة حولها بذهول، تبحث عنه، فأصواته لا ترشدها إليه! كيف ذلك! أهو يقف خلف الستار؟ حاولت تحريك جسدها لكنها شعرت و كأنه مثبت بمسامير، مرت ثواني وهي تحاول القيام .. وقفت علي قدميها و حركتها بتثاقل لتصل للستار، و بينما وصلت لمنتصف الطريق وجدت أن الباب كما تركته بالأمس مغلقاً منضضة الزينة، سمعته يقول:
" سامعك بتتحركي! ردي لو سمحتي!"
أتاها صوته هادئاً .. و بالرغم من هذا قريباً .. فالصوت ينبعث من تحت قدمها بالضبط! سرت بجسدها قشعريرة و قفزت مبتعدة و سقطت للخلف و الفضل لفستانها الهفهاف الذي تعثّرت به، و فجأة علي صوته بانفعال:
" نورا انتي وقعتي؟؟؟ "
و استطرد بعناد:
" مش قلتلك تغيّري هدومك؟ كنت عارف إنه هيكعبلك! "
رفعت قدميها التان يدوسان علي طرف الفستان الطويل و نهضت ببطئ كي لا تتعثّر مجدّداً بينما تتحدث بذعر:
" بطل كلام! ارحمني من الي أنا فيه ده! "
عمّ الصمت لحظة، قد شردت بها تتساقط الدموع علي وجنتيها ساخنة بعد أن رأت الدب القطني الأبيض الجميل "دودي" قد استقرّ علي الأرض بعد أن قذفته بغضب ليلة البارحة.. و تذكّرت غرفتها، و أمان غرفتها.. لا منضضة الزينة التي لولا قربها من الباب لما استطاعت أن توصده و تأمن بليلتها!
أمسكت ب الدب الشبيه بدبّها، و اتّجهت لمكان الشرفة، تريد أن تنظر إلي أين أخذها هذا الغريب، ربما كان كمنزلها، بالدور السفلي، فيمكنها الهرب قفزاً!
أزالت الستار ببطء.. و تبّاً.. لا توجد نافذة!
" لو حرّانة افتحي التكيف، إنما شبّاك لأ مفيش.. معرفتش أجيب منظر حلو زي الي بتطل لعيه اوضتك.. "
و استطرد:
" أو أي منظر حلو يعني .. معرفتش صدّقيني"
أرهفت نورا سمعها بحذر لصوته، تتحسّس نبرات صوته القريبة جداً أكتر من الدقيقة الماضية، و بدون وعي منها رفعت "دودي" ببطئ أمام عينها، و قبل أن تعي غباء ما تفعل، أضاءت عين الدب اللطيف بلونٍ أحمر مذبذب مع ذبذبات الصوت المنبعث منه:
أنت تقرأ
دِبلة الخُطوفة ! - هدي بكير (مكتملة)
Fiction généraleنورا فتاة عشرينية فياضة المشاعر، تفكر بقلبها و تعشق بجنون، فعشقت "خالد أنور" من أول أغنية، و هو مغني شاب تحلم به جميع الفتيات من جيلها، لكن ما حدث أن خالد تقدّم لخطبتها بعد أن رشحها له أحد المعارف كعروس مستبقلية له! فوافقت و كاد الحلم أن يتحقق.. حتي...