أرادت نورا السؤال عن ذلك الشخص الذي غادر غرفتها لكنها لم تكن تستطيع الكلام بشكل طبيعي، و كانت محرجة من ذلك ايضاً، فآثرت الاستماع لوالديها و الطبيب الذي أمهلهما وقتاً كافياً لإطعامها ثم عاد، و باتوا يسألونها عن ذكريات بعيدة، حتي اقتربوا من الحادث الذي أتي بها إلي ذلك المكان...
رنّ هاتف الممرضة مساعدة الطبيب فعاتبها:
" الموبايل سايلنت يا هناء لو سمحتي.. "
" حاضر يا دكتور "
هكذا أجابت و حاولت إطفاء هاتفها الذي رن بأغنية لأشهر مغني شاب، و عندما لاحظ الطبيب هاتفها المتهالك الأزرار أشار لها إلي الخارج كي تطفأة بعيداً و تعود فهرولت للخارج و فتحت الباب، و كادت أن تستضم بإحدي الزوّار.. فأعتذرت سريعاً و غادرت لتتصرف مع هاتفها الغبي..
" تعالي يا ابني اتفضل "
قالها الأب عندما رأي الشاب المحمل بالهدايا يحاول الطرق علي الباب، و انطلقت الأم تعابه بطيبة:
" ليه تتعب نفسك بس، ده احنا تاعبينك معانا من أول الحكاية! "
ابتسم و هزّ رأسه نفياً بهدوء و قال:
" مفيش تعب ولا حاجة، أهم حاجة إنها فاقت بس "
ربّتت الأم علي كتفه و أخذت منه باقة الورود و علب الحلوي و الشوكولا و قالت بأسي خافت كي لا تسمعه نورا:
" أنا مش فاهمة انت و هو كنتوا صحاب ازي! أشوف فيه يوم بس.. "
قاطعها والد نورا:
" خلاص نورا رجعتلنا ملوش لازمة الكلام ده دلوقتي "
و علي ذكره لنورا التفت الجميع لها، ليجدونها تحاول شرح شيء ما للطبيب الذي همس لها:
" عايزة ورقة و قلم؟ "
ابتسم و قال:
" حاضر يا ستي.. مع إني عايزك تحاولي أكتر.. بس علشان تطمني هخليهم يجيبولك "
" أنا معايا نوتة و قلم "
قالها آدم و اقترب من فراش نورا أمام أنظار الجميع، و جلس علي المقعد القريب، مخرجاً من حقيبته الجلدية مفكرة أنيقة و قلم غالي الثمن، و أعطاهم لنورا مبتسماً، فاحمر وجهها بشدة و أخذهما منه..
" حمدلله علي سلامتك "
ارتفعت عينيها إليه لتختلس نظرة سريعة ثم اومأت مبتسمة بغرابة، و من داخلها تكاد تطير من السعادة، فلقد عاد إليها كما وعدها!
" طيب أنا هسيبها ترتاح شوية و هرجع أطمن عليها بعدين "
رفع نورا وجهها إليه بغرابة و كادت أن تمسك يده، إلا أن سمعت والدتها تشكر الطبيب، الذي غادر من جوار فراشها.. إنما ذلك الوسيم بقي!
![](https://img.wattpad.com/cover/139004256-288-k853536.jpg)
أنت تقرأ
دِبلة الخُطوفة ! - هدي بكير (مكتملة)
Fiksi Umumنورا فتاة عشرينية فياضة المشاعر، تفكر بقلبها و تعشق بجنون، فعشقت "خالد أنور" من أول أغنية، و هو مغني شاب تحلم به جميع الفتيات من جيلها، لكن ما حدث أن خالد تقدّم لخطبتها بعد أن رشحها له أحد المعارف كعروس مستبقلية له! فوافقت و كاد الحلم أن يتحقق.. حتي...