#١٧: هي.. كانت

1.4K 53 9
                                    

ألفصل ده أطول بكتيييير من فصل امبارح و ده تعويض يعني ♥ بس هتلاقوا في الآخر كلمات الأغنية، و في النص الأغنية نفسها اسمعوها لما تشوفوا الفيديو😍


" سبق و قلتلك متفكريش تهربي مني.. مش كده؟ "

تنفّست نورا بارتعاد و تحدّثت:

" أنا فعلاً بهرب منك و مش عايزة أكلمك "

رفع حاجبيه ناظراً إليها بغير اقتناع، فأرجعت رأسها للخلف و قالت:

" قبل ما تبص كده و تحاول تسأل ليه، امسح الروج بتاعها الأول.. "

ضحك بهدوء و مسح شفتيه بإبهامه.

" اه.. غيرانة يعني.."

ضحكت بسخرية قائلة:

" أغير من ايه؟ واحد قليل الأدب و خاطفني و واحدة من اللي يعرفهم طبّت فجأة و مش قادرة تصبر لحد ما دورها يجي.. المفروض أخاف علي نفسي مش أزعل! "

توقّف عن تفقّد لون شفتيه بانعكاس الأصفاد و ظل يهز رأسه..

" خلاص خلصّتي قراية صفحة روايتك اللي ألفتيها في دماغك؟ "

حاولت عقد ذراعيها أمام صدرها إلا أنه قد جذب ذراعه للأعلي ليمنعها من ذلك فزمجرت غضباً.

" يلا امشي معايا للمطبخ، شوفي هتحرك ازاي و اعكسي "

وجد علي وجهها عدم الفهم فقال:

" يعني لما أحرك الشمال تحركي اليمين "

هزت كتفيها باستسلام و قالت بسخرية:

" لا و انت مثال حسن أمشي علي خطاه فعلاً.. "

رفع رأسه للسقف هامساً:

" الصبر.. "

تحرّك فتحركت كما قال لكن بحذر، و عندما وصلا للمطبخ قالت بضجر و هي تري المكونات التي أحضرها من الخارج:

" هنطبخ؟ "

هز رأسه نفياً و قال بهدوء:

" لأ هنألف كتاب عن عقل المرأة الذرّي ده.. يا ملهمتي الذكية.. "

لكزته بقوة حتي كاد يسقط و كادت تسقط معه، لولا أنه استند إلي إطار الباب، وضع يده خلف كتفيها و حركها بصمت دون أن يرد حركتها الطفولية تلك حتي ولصل لحقيبة الخضراوات البلاستيكية، أخرج منها واحدة، ناولها لنورا مع سكين و قال:

" اقفي هنا قطعي البصل "

هزّت رأسها نفياً و قالت بسخرية:

" لأ انت ممكن تزقني عادي بس مقطعش بصل! و بعدين انت عارف إني مش بطبخ! "

اومأ قائلاً:

" ايوه حفظت الجملة خلاص، و خصوصاً كلمة مش بعرف "

" اه صح ما انت خاطفني عشان عايز تعلمني.. "

أخذت السكين منه و وجهته إليه بيدها الاخري قائلة:

دِبلة الخُطوفة ! - هدي بكير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن