14: إشراقٌة مظلمة

1.2K 64 20
                                    


حبيايبي وحشتوني جدااااً و فرحت خالص لما شفت كومنتاتكم و حماسكم لاستكمال الرواية ♥

علشان كده حبيت نكمل علي طول، بس مش هطول عليكم بردو علشان لو حد ناسي أحداث الرواية يعرف يرجع تاني و يقراها، و علشان كمان لو حد لسه عارف الرواية جديد و حابب يتابع معانا ^^

ف يلا منغير مقدمات كتير.. إليكم الفصل الرابع عشر من دبلة الخطوفة المعدلة :*



استيقظت نورا بمنتصف الليل، تشعر بالعطش. مدت يدها بكسل لجانب السرير تريد لمس المصباح الأنيق علي الكومود، و بالفعل لمست الزر لتشعل الضوء لكنه لم يضاء! و في نفس الوقته سمعت صوت صرخة غريبة و بعيدة!

قذفت الغطاء عنها سريعاً و قفزت خارج السرير، فوقع الدب دودي علي الأرض مما جعل عينيه تضيئان، مصدراً صوت كصوت عواء جهاز راديو قديم، فانقبض قلب نورا ذعراً مما جعلها ترفع يدها عليه لتهدأ، مفكرة في أن ربما فرغت بطارية جهاز الصوت المتصل بالدب لا أكثر!

هرولت لمقبس الضوء و لكن لم يستجب للمستها ايضاً.. الكهرباء مقطوعة!

أغمضت عينيها لتحجب الظلام المخيف و حاولت التصرف بهدوء، و كلمات آدم قد حضرت لعقلها حين قال:

" نفكر كويس قبل ما ناخد أي خطوة "

ثم تبعتها صوته حين قال قبل أن يدعها تخلد للنوم:

" احنا شفنا فيلم رعب.. ممكن تفتكري منه مشهد أو صوت.. "

تذكرت مشهد خروج روح غريبة في الفيلم من أسفل الفراش إلي وجه البطلة، فارتعد جسدها، و بدون أي وعي منها عثرت علي مقبض الباب و فتحته و عبرت منه إلي غرفة المعيشة صارخة:

" آدم! آدم! "

كانت ذراعيها ممدودتين أمامها محاولة تفادي ما يمكن تفاديه من معوقات، لم ترد الاستضام بشيء و تعريض نفسها للاستضام، لكن مع تلك الفكرة تحديداً.. استضمت بطرف مقعد ما بينما تسير لغرفة آدم..

طرقت الباب بارتعاد و فتحت الباب، و قبل أن تخطوا أي خطوة تذكرت الزجاج المتناثر علي الأرض، فعادت خطوة للخلف و نادت بهيستيريا:

" آدم انت فين؟! أنا بخاف من الضلمة! "

لم يجبها أي صوت فأخذت خطوة حذرة و بطيئة لم تدس فيها علي الأرض تماماً حتي تأكدت من عدم وجود ما يجرحها، ثم خطت بهدوء..

صدح صوت غريب من النافذة؛ رياح شديدة مع شيء يرتطم، كصوت ارتطام الشيش بالحائط المجاور للنافذة.. قرّرت نورا إغلاق عينيها مجدداً لأنها بدأت بتخيل أشياء أمامها، كالأشباح تهرول و تطير خصلات شعرها الذي لم يعد جدائلاً صغيرة..

بسطت ذراعها أمامها من جديد و قد ارتفع صوت أنفاسها حتي وصلت لفراش آدم، و ببطئ أنزلت يدها، ستوقظه حتي و لو كان يحلم أروع أحلامه!

دِبلة الخُطوفة ! - هدي بكير (مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن