لقاءنا لم يكن صُدفة...
بل ترتيب القدر...
إستيقظت على طرقٍ هادئ عكس إعصار أمس..لتنهض جالسة ثم فركت عيناها ونهضت بعدها تتجه إلى الخارج
فتحت باب الشقة لتجد سُمية تحمل صينيةً ما وتبتسم بـ إتساع رادفة
-صباح النور يا دكتورة سديم
-إبتسمت سديم نصف إبتسامة ثم قالت بـ نبرةٍ ناعسة:الصباح النور يا سُمية تعالي خشي...
دلفت سُمية لتنظر سديم إلى الباب المُقابل لها بـ نظرات شرسة لتصفع الباب بـ قوة قاصدة أن يصل الصوت إليه
إلتفتت إلى سُمية التي هتفت بـ حيرة
-تحبي أحط الفطار فين!
-عبست سديم قائلة:تعبتي نفسك ليه بس!..أنا كنت هقوم أجيب فطار
-يوووه إخص عليكِ يا دكتورة..قولتلك أنتِ جاية من طرف الحاج يبقى لازم أقوم بالواجب
-إتجهت إلى سُمية وقالت:أولًا بلاش دكتورة دي قوليلي يا سديم عادي زي ما بقولك..ثانيًا بقى أنا مش عاوزة أتعبك
-ردت عليها سُمية بـ حميمية:يا ختي لا تعب ولا حاجة..أنا عملت لُقمة وبدل أما أفطر لوحدي قولت أجي أفطر معاكِ وأهو نسلي بعض...
إبتسمت سديم ثم قالت وهي تتجه إلى الشُرفة لتفتحها
-طيب حُطي الفطار فـ البلكونة وأنا هعمل الشاي وأجيلك
-طيب...
لتدلف سُمية الشرفة وتتجه سديم إلى المطبخ لإعداد كوبين من الشاي
وبعد أن إنتهت..إتجهت إلى الشُرفة وقبل أن تجلس..أردفت سُمية بـ حرج
-معلش يا ست سديم..الفول محطش عليه ملح فـ آآ
-أكملت سديم بـ إبتسامة:خلاص هروح أجيب الملح...
************************************
نزع عنه كنزته ثم إرتدى قميصه الأسود تاركًا أخر زر مفتوح..ثم إرتدى بنطاله الأسود القُماشي و وضع مسدسه خلف جزعه بـ مكانه المُخصص..نثر عطره بـ غزارة وخرج من الغُرفة
إتجه إلى المطبخ ليعدْ كوب الشاي الصباحي معه شطيرة خفيفة من الجُبن والخضراوات..إبتسم وهو يستمع إلى صفعة الباب لجارته الغريبة..هز رأسه بـ يأس ولكنه تجاهل تصرفاتها الطفولية ليتجه بعدها إلى الشُرفة
وجد سُمية تُرتب أصناف من الطعام على طاولة جارته ليُحمحم قُصي فـ إلتفتت إليه الأولى وعلى ثغرها إبتسامة واسعة ثم أردفت
-يا صباح البنور على الباشا
-إبتسم قُصي هو الآخر وقال:صباح النور يا سُمية..بتعملي إيه عندك!
-أشارت إلى أصناف الطعام وأجابت:جايبة فطار لست سديم...
شبه إبتسامة إرتسمت على شفتيه اسمها غريب وشخصيتها أغرب كـ عينيها الصافيتين..حك مُؤخرة عنقه وتمتم
أنت تقرأ
ملكة على عرش الشيطان الكاتبه اسراء على
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء على صفحه الفيس بوك باسم :روايات بقلم إسراء علي أُرسلت إلى الجحيم... والجحيم لم يكن مكانًا... بل كان هــــو!!!