الحُب...
إما بقية من شئ يتضاءل وكان هائلًا فيما مضى
أو أنه جزء من شئ سيغدو هائلًا في المُستقبل
أما في الوقت الحاضر فلا يروي الغليل لأنه يمنح المرء أقل مما يتوقعه بـ كثير
صعد درجات السلم بـ هدوء وخيلاء دون أن ينزع نظارته الشمسية ليقف أمام المُساعدة الخاصة بـ نزار وأردف بـ جمود
-نزار جوه!...
نظرت إليه المُساعدة بـ نظرات ذاهلة لذلك الشخص الذي يقف أمامها ويتحدث بـ تلك النبرة الجامدة لترف بـ عينيها عدة مرات هامسة بـ دهشة
-أفندم!...
رمقها قُصي بـ نظرات مُزدرية قبل أن يتركها ويتجه إلى غُرفة المكتب لتنهض الفتاة وتُناديه بـ شئٍ من الحدة
-يا أستاذ أنت رايح فين!..يا أستاذ...
لم يعرها قُصي إهتمام بل فتح الباب بـ قوة جعل نزار يرفع رأسه سريعًا وسُرعان ما إبتسم وهو يراه أمامه..كانت الفتاة تقف بـ جوار الباب لتهتف بـإعتذار
-أسفة يا فندم بس مقدرتش أمنعه...
نهض نزار وإلتف حول مكتبه ثم أردف بـ إبتسامة باردة وهو يُحدق بـ ملامح قُصي القاسية
-محصلش حاجة..روحي أنتِ دلوقتي ومتسمحيش لحد يدخل
-حاضر يا فندم...دلف قُصي لتخرج هي وتُغلق الباب خلفها وبقيا هما الإثنين بـ مواجهه بعضهما
إتكئ نزار إلى حافة مكتبه عاقدًا لذراعيه أمام صدره ثم قال بـ خُبث
-عاش من شافك يا قُصي باشا..مشوفتكش يا راجل من وقت لما دخلتك السجن...
لم يرد قُصي بل بقى يُحدق به حتى نزع نظارته ليضحك نزار ويقول بـ سُخرية
-طب عرفني سر الزيارة طيب!...
وضع قُصي نظارته بـ جيب سُترته ثم خطى إتجاه نزار حتى وقف أمامه مُباشرةً فـ بدى كـ مارد بـ ملامحهِ التي تزداد ظُلمة ثم أردف بـ خفوت خطير
-نهايتك هتكون على إيدي يا نزار
-رفه نزار حاجبيه وقال بـ دهشة مُصطنعة:لا يا راجل!...أخرج قُصي مُجلد أصفر اللون صغير ثم قذفه بـ وجه نزار الذي تجهم ثم قال بـ فحيح
-إقرأ وإتفرج وأنت تعرف...
عقد نزار حاجبيه ولكنه فتح المُجلد ليجده يحتوي على بضع صور فوتوغرافية تُظهر أعماله الغير مشروعة بـ الإضافة لما يُديره حاليًا من أعمال بـ قسم غيرِ معروف بـ تلك الشركة
إتسعت عيناه بـذهول ثم رفع أنظاره إلى قُصي الذي يُحدق بهِ بـ سُخرية ليهدر بـ صوتٍ جهوري
-جبت الورق دا منين
-حك قُصي ذقنه وقال:مش مهم جبته منين..المهم هو هيوديك فين...إستعاد نزار هدوءه ثم قال وهو يضع المُجلد خلفه بـ برود وخُبث
أنت تقرأ
ملكة على عرش الشيطان الكاتبه اسراء على
عاطفيةجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء على صفحه الفيس بوك باسم :روايات بقلم إسراء علي أُرسلت إلى الجحيم... والجحيم لم يكن مكانًا... بل كان هــــو!!!