الفصل العشرون

27.7K 842 31
                                    

أؤمن بـ شدة

أن قسوة الحياة تكشف أُناسًا رائعيين جدًا...

إبتسم الصغير بـ حماس مُتناسيًا ما حدث بـ لقاءهما الأول ثم صرخ

-عمو..عمو إزيك!

-إبتسم قُصي هو الآخر ثم أجابه:الحمد لله..إزيك أنت يا بطل!

-حرك رأسه صعودًا وهبوطًا ثم قال:الحمد لله كويس...

وزع أيمن أنظاره بين وليد وقُصي ليوجه سؤاله لـ الأخير

-أنت تعرف وليد منين؟!...

نظر قُصي إلى رحمة التي كانت تنظر إليه بـ غضب لا يلومها عليع ثم أردف بـ توضيح

-إتقابلنا من مُدة بسيطة فـ الفندق اللي أنا كنت قاعد فيه

-أها وإيه اللي حصل!...

تدخلت رحمة تمنع حدوث الكارثة قائلة وهي تنظر إلى قُصي بـ تحذير صامت

-لا أبدًا..أنت عارف وليد شقي وكان بيجري مني فـ الأستاذ وقفه وأنا جيت أخدته منه

-نظر أيمن إلى الصغير وقال:مش قولنا نبطل شقاوة؟!

-رد الأخير بـ حُزن:أسف يا خالو بس كُنت عاوز أشوف آآآ...

لم تسمح له رحمة بـ إكمال حديثه لتجذبه من بين يدي أيمن ثم قالت بـ توتر

-كمل أكلك مع ضيفك يا أيمن وأنا هدخل الأوضة أريح شوية

-ماشي يا رحمة..هدومكوا فـ الدولاب زي ما هما...

أومأت ثم رحلت ليجلس أيمن وقد تعقدت ملامحه بـ تجهم..فـ ربت قُصي على ساقه وتساءل

-مالك وشك قلب ليه!

-أطلق أيمن زفيرًا حار وقال:متاخدش فـ بالك...

لم يُحاول قُصي أن يضغط عليه بـ الحديث فـ أيمن كتوم إلى حدًا ما ويبدو أن رحمة تخشى أن تقص له ما حدث وأن والد الصغير رفض أن يأخذه

ضرب ساقه ثم نهض وقال بـ إبتسامة

-أنا همشي..متنساش اللي إتفقنا عليه

-لأ متخافش..إن شاء الله هحاول متأخرش عليك...

أومأ قُصي ثم توجه إلى الباب تبعه أيمن ثم رحل

************************************

تراجعت إلى الخلف أكثر ليدلف نزار مُغلقًا الباب خلفه بـ قدمه وعلى وجهه إبتسامة مُخيفة..ضمت جميلة يديها إلى صدرها ثم تساءلت بـ تهدج

-أنت عرفت مكاني منين!...

مسح أسنانه بـ لسانه ثم أردف بـ خُبث

-اللي يسأل ميتوهش..وخصوصًا سُمعتك مسمعة

-إبتلعت ريقها بـ صعوبة وأردفت:أرسلان لو جه وشافك هنا هيدبحك...

ملكة على عرش الشيطان الكاتبه اسراء على‎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن