سنُسطر بـ أيدينا عشقًا كُتب له الحياة
وسنحيا أيامًا ستُخلد إلى الأبد
لم أدُعكِ إلى جحيمي ولكنكِ أتيتي عامدة مُتعمدة أن أعشقك
صرعتني بـ هواكِ كـ جُندي إحتلال وأنتِ القُدس"بعد مرور ستة أشهر"
كانت ذاهبة إلى عملها بـ المشفى بـ مدينة الإسماعيلية..مسقط رأسها..لم تتحمل العودة إلى حيث إلتقيا..بعد مرور العديد من الأيام تأقلمت فيها مع فُقدانهِ وكم كان صعبًا عليها
تنهدت سديم وهي تتحسس بطنها المُنتفخ..إرثها منه..قطعة منه تحملها داخل أحشاءها..أزالت عبراتها التي هبطت ثم همست بـ داخلها
-ملكش غيري دلوقتي..هحيلك عن أبوك وعن حكايتنا..هحيكلك عن حكاية روح قتلوها...
وصلت إلى مشفاها لتجد قُصي يجلس وبـ جوارهِ زوجته..لم ينقطع بـ زياراتهِ عنها..أحيانًا يُخفف عنها وأحيانًا يأتي صامتًا..رحيل أرسلان قد أثر به..غيره تمامًا وأصبح شخصًا آخر
أجبرت نفسها على الإبتسام على عكس روحها النازفة ثم قالت
-إيه الزيارة الحلوة دي!...
ربتت على وجنتة وليد..ثم نظرت إلى الرضيع الذي يحمله قُصي..إبن أرسلان..فكرة أن يكون منه قطعة حية لهو شئٍ رائع..ولكن من غيرها فكرة مُستحيلة
هي تنفر منه بـ شدة وهذا خارج عن سيطرتها..تنهدت وربتت على وجنته ثم تساءلت بـ خفوت
-أرسلان الصُغير كويس!
-أومأت رحمة بـ إبتسامة ثم قالت:إحنا كُنا جايين زيارة بس تعبت فـ الطريق وقُصي جبنا على أقرب مُستشفى
-عقدت سديم حاجبيها وتساءلت:طب أنتِ كويسة
-أها..بس أنتِ عارفة أخر شهور الحمل بقى مُتعبة
-ربتت على ذراعها وقالت:ألف سلامة عليكِ يا حبيبتي..مش عاوزة أي حاجة!...أومأت نافية بـ إبتسامتها المعهودة..بينما نظرت سديم إلى قُصي وقالت بـ إبتسامة دافئة
-بما إنكوا هنا النهاردة..فـ أكيد هتتعزموا على الغدا
-طبعًا يا دكتورة..إحنا جايين عشان كدا أصلًا
-إبتسمت سديم ثم قالت:حيث كدا إستنوني..هسلم تقارير عملية إمبارح وهمر عليها ثم بعد كدا نروح
-خلاص تمام...أومأت سديم ثم رحلت تُنهي أعمالها لتجلس رحمة قائلة بـ حزن
-صعبانة عليا أوي..ربنا معاها
-لثم قُصي جبينها وهمس:يارب...إنحنى يُقبل الصغير..حينما رفضته سديم..تبناه هو أقل ما يستطيع تقديمه لأخيهِ..هو جعل الصغير أحد أبناءه
يوم موته وفُقدان سديم لوعيها..حملها هو وإتجه إلى مشفى وهُناك ظلت لمدة طويلة حتى إستعادت عافيتها..وقررت العودة إلى مدينتها ومنزل أرسلان تم إغلاقه إلى الأبد
أنت تقرأ
ملكة على عرش الشيطان الكاتبه اسراء على
Romanceجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء على صفحه الفيس بوك باسم :روايات بقلم إسراء علي أُرسلت إلى الجحيم... والجحيم لم يكن مكانًا... بل كان هــــو!!!