الماضي الذي يعود حاملاً سوطه سيضرب في رأسك مسماراً ذهبياً مسماراً قصيراً لا يكفي لقتلك...
في صباح اليوم التالي
تململت سديم بـ نومها ثم فتحت عيناها بـ خمول..ثوان حتى إستعاد عقلها نشاطه وبدأ بـ إسترجاع أحداث أمس فـ سرعان ما إتسعت عيناها دق قلبها بسرعةٍ مؤلمة
إستدارت بـ خفة بعدما أبعدت يده عن خصرها ثم حدقت بـ وجههِ النائم لعدة ثوان ثم نهضت بـ خفة حتى هبطت عن الفراش
نزعت قميصه ثم إرتدت ثيابها سريعًا وهي تلتفت إليه بين فنية وأُخرى..فتحت الباب بـ خفة وحرصت على عدم إخراج صوت..نظرت إليه لتجده ما زال يغط في سُباتٍ عميق..لتعود وتلتفت ثم خرجت وأغلقت الباب خلفها
تنفست الصعداء ثم ركضت إلى غُرفتها..دلفت وأغلقت الباب مُتكئة عليه بـ ظهرها..تنفست بسرعة وهمست بـ خوفٍ إهتز له حدقيتها
-أنا لازم أهرب من هنا..يستحيل أقعد ثانية...
وبـ الفعل إتجهت إلى خزانتها وأخرجت ما وقعت يديها عليه تُبدل ثياب أمس..إرتدت بنطال قُماشي وردي اللون تعلوه كنزة بيضاء شبه ثقيلة ومن فوقها سُترة جلدية..لم تهتم بـ تصفيف خُصلاتها بل تحركت إلى أسفل سريعًا
نظرت يمينًا و يسارًا تتأكد من خلو الطريق ثم ركضت حتى وصلت إلى الباب المنزل..فتحته ثم خرجت
وجدت أحد الحرس يقف لتتجه إليه بـ ثبات قائلة
-هات مُفتاح العربية
-أجابها الحارس بـ إحترام:لو حضرتك عاوزة حاجة أبعت السواق
-تأففت قائلة:النهاردة الجمعة يعني أجازة..مش هطلعه مخصوص..أنا عندي عملية مستعجلة هخلصها وأجي...
نظر إليها الحارس مطولًا حتى أخرج المفتاح من جيبه..وقبل أم يضعه بـ يدها تساءل بـ شك
-بتعرفي تسوقي حضرتك!...
توترت..كل مل تعلمته عن القيادة كان مُنذ سنوات ولا تتذكر منه سوى المبادئ فقط..إلا أن ذلك لم يردعها لتقول بـ صرامة زائفة
-أه بعرف..عندك شك!
-حرك رأسه نافيًا:لا أبدًا حضرتك...
نظرت إليه بـ إزدراء قبل أن تتقدم ولكنها سُرعان ما إلتفتت وقالت بـ حرج
-أي عربية!...
إبتسم الحارس وأشار إلى سيارة سوداء لتتجه إليها سريعًا..فتحتها بـ صعوبة ثم صعدتها وأغلقت الباب
بقت تُحدق إلى معالم السيارة الداخلية بـ فاهٍ مفتوح لتضرب رأسها بـ المقوّد وهي تقول بـ يأس
-خطة الهروب الجُهنمية ضاعت...
أخذت شهيقًا عميق ثم رفعت رأسها و وضعت المفتاح بـ مكانه ثم أدارت المُحرك بعد عناء..تنفست الصعداء لتقول بـ سعادة
أنت تقرأ
ملكة على عرش الشيطان الكاتبه اسراء على
Roman d'amourجميع حقوق الملكية تخص الكاتبه اسراء على صفحه الفيس بوك باسم :روايات بقلم إسراء علي أُرسلت إلى الجحيم... والجحيم لم يكن مكانًا... بل كان هــــو!!!