ولكنها تذكرت انها قد تزوجت بالامير شارل وتعلقت به ولا تستطيع الانفصال عنه ، فقد احبها كثيرا ولم تكن تعتقد ان الامر بتلك الصعوبة .
فطلبت فرح من الجنية ان تجد لها حلا ، فاخبرتها الجنية انه يجب ان تخبره الحقيقة اولا ثم سوف تتصرف.
فذهبت فرح الى زوجها الامير وجلست بجانبه ، وبدات تحكي له قصتها وعرف الامير ان فرح ليست سندريلا ولكنه تعلق بها كثيرا .
فبدا يبحث هو الاخر عن حل كي يخرج معها الى الواقع ، فقد سئم هو الاخر من العيش بين شخصيات الحكايات .
فطلب الامير من فرح ان تطلب من جنيتها المساعدة فهي الوحيدة التي تستطيع المساعدة لان الناس داخل الحكاية لا يعلمون حقيقة فرح .
فذهبت الجنية الصغيرة وعادت الى بلاد العجائب التي توجد فيها الكتب التسعة وحملت الكتاب الاسود وعادت به الى فرح ،فسلمتها الكتاب وطلبت منها ان تقراه جيدا فربما هذا هو الحل لمشكلتها.
2فجلس الامير شارل بجانب فرح وبدا يقران الكتاب وقد كان محتواه عبارة عن قصة امراة لم تكن تنجب اطفالا ، ولكنها مع مرور الزمن انجبت توامين ولم يحدد من اي جنس .
ففهمت فرح بان هذا الكتاب هو الذي سينقذها ، و عرفت انها يجب ان تنجب توامين حتى تستطيع الخروج من هناك مع الامير.
فمرت شهور اخرى وهي تنتظر الفرج ، جتى بشرها الطبيب الملكي بحملها ، ففرحت فرح كثير وظل الامير شارل يدعي الله ان يكون توامين ، وبعد 9 اشهر انجبت فرح ما كان في بطنها.
فخرجت القابلة الى الامير شارل وبشرته انه قد اصبح ابا لبنت وولد .
ففرح شارل بهذا الخبر كثيرا وطار من السعادة الغامرة .
و بعد ايام وقد شفيت فرح ، حان وقت الخروج من بلاد العجائب ومن قصة سندريلا ، فنجحت فرح في مهمتها ورجعت الى غابة الجنيات ومعها الامير شارل والتوامان ايمن و يمنى .
ففرحت بها الجنية ايريا وتمنت لها النجاح في حياتها وودعت فرح كل الجنيات في الغابة بعد ان شاهدت تحولهم الى فتيات عاديات وذهبت كل واحدة منهن في جهة .
وفي منزل فرح العائلي ، كانت ميرا تنتظر قدوم ابنتها وقد اصبحت في الخامسة والاربعين من عمرها ، وكان فارس ايضا يعمل كعادته وقد رجع لمنزله متعبا ومنهمكا .
وفجاة سمعوا صوت احد في الباب ينادي ، و ما ان فتحت ميرا الباب حتى وجدت ابنتها امامها وهي شابة يافعة فعانقتها بشدة والدموع قد عمت ارجاء المنزل ثم جاء فارس ايضا وحمل ابنته على ظهره وهو سعيد بعودتها.
ولكنهما تعجبا لوجود امير قصة سندريلا وطفلان صغيران معها ، لكن فرح وضحت لهما انها اختارت قصة سندريلا وتعبت كثرا ثم تزوجت الامير وتعلقت به فاخرجته معها الى عالمها.
واكملت فرح حياتها مع والديها فارس وميرا وزوجها شارل وربت طفليها ايمن ويمنى .
وتذكرت فرح انها قد تمنت امنية في بئر الامنيات بان تبطل لعنة الساحرة البيضاء ، وتحققت الامنية وانقذت فرح احفاذها واحفاذ احفاذها وعاشت بسلام وطمانينة.هذه هي قصة حياة ميرا المليئة بالاحزان والمشاكل وهذا ما كتب لها قدرها ان تعيشه ، قصص خيالية وغريبة عاشها يعقوب ثم ميرا ثم عاشتها فرح واطفال .فرح ، والقدر لا يكون وراثيا فكل انسان في الحياة له قصة مختلفة عن الاخر.
اصوات الضحك اللانهائية قد تكون شيء نادرا بالنسبة للاشخاص الذين يعانون في الحياة ، ولكنها ليست مستحيلة لان الكرة الارضية تدور باستمرار وربما السعادة في مركز و الحزن في مركز لذا فان الابتسامة موجودة معك اينما تذهب في قلبك وفي عقلك وفي كل انحاء جسمك ، لذا فانك ان اكلت طعاما سوف تبتسم معدتك ، واذا سمعت خبرا سارا سوف يبتسم قلبك واذا عانقت شخصا تحبه سوف تبتسم روحك والحياة مستمرة.
وبذلك نخرج بنتيجة ان ابتسامة الشفاه غير مهمة اما المهم فهو صوت قهقهة القلب الحقيقية ، واصوات الضحك اللانهائية ليست صوتك انت ، انما هي صوت قدرك الذي عرفت كيف تؤمن به وكي تجابهه على اتم وجه.
