كل ما تراه عيناي بهذه اللحظة عبارة عن ظلام ولا شيء آخر، مر وقت لا أعلم مقداره ولكن بعدها
صدح صوت مزعج كسر الصمت المخيف المحيط
بي.استيقظت من نومي على صوت المنبه لألتفت للجهة الأخرى من سريري لأستطيع الوصول له وإيقافه،
نهضت من النوم ولكني لا أزال جالسًا عليه
حتى أستفيق كليًا،
ظللت هكذا لدقائق قم نهضت لأتوجه ناحية حمام غرفتي لأستعد للذهاب لجحيمي أو كما يسميها
البعض (المدرسة الثانوية) .خرجت بعد دقائق لأنظر لساعة الحائط المعلقة فوق
سريري لأجد أنها تشير للسابعة تمامًا،
بالطبع والداي ذهب كل منهما لعمله ولم يكلف
أحدهما نفسه لإيقاظي أو حتى إلقاء تحية الصباح
بوجهي، أنا حقًا لست متفاجئ فهما لم يفعلا ذلك يومًا أو ربما يفعلان في العطلات
عندما أراهما بالصدفة صباحًا.أوه أعتذر، أخذني الحديث عن حياتي البائسة
ونسيت أن أعرفكم بنفسي،
أنا أُدعى وليام ريد، مراهق في السادسة عشر
من عمره و أعيش مع والداي بلندن وتحديدًا بمنطقة تُدعى ( kingsbury ) ،
وكما ذكرت سابقًا أنا في المرحلة الثانوية،
أرتاد ثانوية توجد بالمنطقة و مسماة باسم المنطقة،
المعروف عن تلك المدرسة أنها ممتازة من الناحية
التعليمية و طلابها متفوقون هه يا ليتهم
يعلمون كيف يعاني المتفوقون بها أو كما يسميهم
من هم بالمدرسة (ديدان كتب) ، و يؤسفني أن أقول
أنني من ديدان الكتب هؤلاء
لذلك لا يمر يوم إلا وتعرضت للتنمر من قِبل
زملائي الآخرين، لا أعلم كيف يرى الطلاب أن كون
الشخص متنمرًا يجعله رائعًا، حقًا لن أفهم
هذا الأمر أبدًا.انتهيت من ارتداء ملابسي والتي لم تكن متكلفة أبدًا، وعلى الرغم من أنها تريحني وبشدة
إلا أنها كانت سببًا في
سكب عصير أحد المتنمرين عليّ
بيوم من الأيام بحجة أنها لا تعجبه،
سبق وأخبرتكم انا أعيش الجحيم هناك.بعدما تناولت إفطاري البسيط أخذت حقيبتي
والتي تحتوي على كل ما أحتاجه،
ذهبت سيرًا للمدرسة ولم يستغرق الأمر سوى
عشر دقائق،
تنهدت بخفة ودخلت لهناك وأنا أتحاشى النظر
لأي شخص فحقًا سئمت من وجوههم جميعًا،
ذهبت لخزانتي لآخذ كتاب التاريخ حيث كان
أول حصة باليوم،
ولكن بمجرد أن فتحت الخزانة سقط دلو مملوء
بالماء البارد فوقي مما أدى إلى سقوطي على الأرض
من صدمتي، يبدو أنه قد تم وضعه حتي يسقط بمجرد أن أفتح خزانتي،
بحق الجحيم إننا بديسمبر!سمعت أصوات ضحكات الطلاب حولي لأمسح
على عيني حتى أتمكن من الرؤية جيدًا
وأول ما رأيته عندما فتحتها هو أقدام لأشخاص
يقفون حولي في دائرة،
انخفض أحدهم ونظر لي بازدراء يا إلهي كم أكره هذا
الفتى هو زعيم تلك العصابة،
قال لي بنبرة مستفزة:
" أوه عزيزي ويليام، هل أنت بخير؟ أري أنك مبتل
قليلًا "
قلت له بسخرية:
" أوه حقًا؟! لم ألاحظ ذلك شكرًا لتنبيهي "
ما إن أنهيت كلامى حتى ركلني أحد رفاقه
بقوة على بطني، يا إلهي أشعر أن أعضائي
ستخرج من قوة ركلته،
أمسك ذلك الفتى والذي يُدعَى جون بشعري بقوة شديدة
ولكنني لم أظهر تعابير الألم ثم قال بغضب:
" جرب واسخر منّي مرة أخرى وسأرسلك بنفسي
للمشفي، أفهمتي يا دودة الكتب العفنة؟ "
رمى كلامه اللاذع بوجهي ثم انصرف هو ورفاقه
ولكن أحدهم داس على قدمي عمدًا وابتسم
لي بسخرية.
أنت تقرأ
Through Time
Paranormal" هل صادف واستطاع أحدكم أن يسافر عبر الزمن؟ ههه بالطبع لا، فذلك مستحيل بكل معنى الكلمة، ولكن ماذا ستفعلون إذا قلت لكم أنني أستطيع؟ " - ويليام ريد -