" كيف يتركان ابنهما بيوم كهذا؟! "
انتحب ألين بينما يسير كلانا ألى خارج المشفى بعد أن انتهى الشهر الذي من المفترض أن يقضيه هنا،
والداه قد سافرا بالأمس إلى أكسفورد لزيارة بعض الأقارب وقد صادف موعد سفرهم موعد خروج ألين من المشفى، ومنذ الأمس وهو ينوح بصوت عالٍ
بدراما مبالغ بها بشدة." لا تحزن ألين أنت بالفعل تحسنت ولا داعِ لأن يوصلك أحد من المشفى من الأساس "
قلت بينما نتوجه لموقف السيارات بالمشفى لنركب سيارة أبي التي استعرتها منه،
كنت أسير بجانبه ولكن عندما قلت كلامي لاحظت أنه لا يسير بجانبي فالتفت لأجده خلفي ببضع خطوات وينظر لي بصدمة." ألم تكن تريد المجيء! يا إلهي ماذا فعلت بحياتي حتى لا أمتلك شخص يوصلني من المشفى ،
لا أصدق أنك أيض.. "
قال بدرامته المعتادة فقاطعته قائلًا بابتسامة بلاستيكية:
" هيا ألين عزيزي اصعد للسيارة وتوقف عن النواح هكذا "
نظر لي بطرف عينه ليصعد بعدها للسيارة و طوال الطريق لم يتوقف عن الثرثرة بعدة مواضيع،
لا بأس ويليام تجاهل صداعك من حديثه الذي لا يتوقف فهذه الثرثرة كادت تختفي من حياتك يومًا.وصلنا لمنزله فنزلنا من السيارة ووقفنا أمام الباب ثم قرعت الجرس، والديه قالا أنهما سيتركان التوأم بالمنزل وعلينا أنا وألين الاهتمام بهما ريثما يعودا بالغد، سأهتم بهما بمفردي كون ألين سيكون متعب بالطبع ويحتاج لبعض الراحة على سريره،
لن يكون الأمر بهذه الصعوبة فهما مجرد طفلان ما أسوأ ما سيفعلانه؟دقيقة مرت لنسمع ضجة من خلف الباب ويبدو أنهما يتشاجران على من سيفتح الباب أولًا،
ثوانٍ ليُفتح الباب وظهر أليكس أو ربما راين فأنا لا أستطيع التفريق بينهما بعد ولكن الآخر قد شده من شعره للخلف موقعًا إياه ثم قال بصراخ:
" أخبرتك أنني من سأفتح الباب "
رد الآخر قائلًا بصراخ هو الآخر:
" ما ذنبي أنك بطيء؟ "كان كلاهما على وشك الشجار ليوقفهما صوت ألين المتململ من تصرفاتهما:
" ألا توجد مرحبًا حتى! توقفا عن الشجار في الحال أنا متعب "
نظرا لنا ويبدو أنهما لم ينتبها لنا لأنهما انشغلا بمشاجرتهما، ابتسما بقوة واحتضنا ألين بسعادة ليبتسم هو أيضًا، منظرهم لطيف حقًا وخصوصًا أنهم لا يصلون سوى لخصره.التقت عيني بأحدهما فابتسمت له ولكنه صنع تعبيرًا ساخرًا على وجهه!!
يبدو أن هذين الطفلين لا يحبانني كثيرًا ففي لقائنا الأول أيضًا لم يتصرفا بترحيب معي،
ابتعدا عنه ليركضا للداخل ليتابعا ما كانا يفعلان.توجهنا لغرفة ألين وهو فور أن لمح سريره ارتمى عليه فاردًا ذراعيه عليه وكأنه يضمه ثم قال ليخرج صوته مكتومًا كونه يحشر وجهه بالوسادة:
" يا إلهي لا تعلم كم اشتقت لك عزيزي! لا بد أنك شعرت بالوحدة بهذا الشهر لأنني لم أكن هنا،
ولكن لا بأس لن أبتعد عنك أبدًا "
كل هذا الاشتياق لسرير!
أنت تقرأ
Through Time
Paranormal" هل صادف واستطاع أحدكم أن يسافر عبر الزمن؟ ههه بالطبع لا، فذلك مستحيل بكل معنى الكلمة، ولكن ماذا ستفعلون إذا قلت لكم أنني أستطيع؟ " - ويليام ريد -