17- حلم؟

1.9K 235 36
                                    


طبيب ألين أخبر والديه أنه سيبقى بالمشفى لشهر على الأقل حتى تتعافى كسوره جيدًا،
لم يكن والديه حزينين أبدًا من هذا بل حمدا ربهما كثيرًا على سلامته حتى لو بقى بعيدًا عن المنزل لفترة.

مساء هذا اليوم مثلما كان جيدًا للبعض كان سيئًا للبعض الآخر..

كانت المعلمة روز تسير بمنزلها ذهابًا وإيابًا بقلق على ويليام، هي متأكدة أن هناك شيء سيء حدث معه
الحالة التي رأته بها كانت مزرية ولم يسبق لها أن رأته بهذه الحالة من قبل،
بعد أن اكتفت من هذا القلق قررت الاتصال عليه حتى تطمئن.

بعد عشر اتصالات على هاتفه بدون إجابة ازداد قلقها وعلمت أن هناك حقًا شيء أصابه،
اتصلت فورًا على هاتف منزله وهي تضرب قدمها بالأرض بتوتر شديد، ثوانٍ حتى رُفعَت سماعة الهاتف وجاءها صوت والدة ويليام وهي تقول:
" مرحبًا؟ "
تحدثت المعلمة بينما تحاول جعل صوتها طبيعي:
" مرحبًا، هل يمكنني الحديث مع ويليام؟ "
ردت والدته قائلة:
" حسنًا هو بغرفته سأصعد لأخبره، من يريده؟ "

ردت المعلمة:
" أنا معلمته روز، أعطيه الهاتف رجاءًا  "
استغربت والدة ويليام بشدة ولكنها تركت الهاتف وصعدت لتنادي ويليام على أية حال،
طرقت باب غرفته عدة مرات ولكن لا يوجد رد منه لذلك فتحت الباب لتجده متسطّح على سريره فظنته نائمًا واقتربت منه لتوقظه

نادت عليه وقامت بهزه عدة مرات ولكن لم يستيقظ وبالصدفة يدها لمست جبينه لتستشعر حرارته الشديدة لتفتح عينيها بصدمة ثم نزلت بسرعة للأسفل وأمسكت الهاتف ثم قالت بتلعثم وسرعة:
" ه.. هو مريض قليلًا سأجعله يتصل بكِ "

أغلقت الهاتف بدون سماع ردها ثم ذهبت بسرعة للمطبخ لتحضر صحنًا به ماء بارد وكمادات وأكياسًا بها مكعبات ثلج واتجهت فورًا لغرفته،
قابلت زوجها الذي قال عاقدًا حاجبيه:
" ماذا يحدث؟ لماذا تحملين هذه الأغراض؟ "
ردت بقلق وبدون أن تتوقف:
" ويليام مريض، لا أعلم ما أصابه ولكن حرارته مرتفعة بشدة وغائب عن الوعي "

عقد والد ويليام حاجبيه بقلق ثمتبع زوجته لغرفة ويليام،
قامت والدته بسرعة بتعديل وضعية نومه الغير مريحة بالمرة ثم قامت بوضع الكمادات الباردة فوق جبينه وعلى رقبته وقامت بوضع كيس ثلج فوق معدته.

قال والده بعد مدة وكلاهما لا يزالان بغرفته ولم يخفى القلق بصوته:
" أليس من الأفضل نقله للمشفى؟ "
ردت والدته بينما تبدل الكمادات بأخرى باردة:
" إذا لم تنخفض حرارته سنأخذه للمشفى "
أومئ والده ثم جلس على مقعد موجود بالغرفة يراقب بقلق.

ظلت والدته تبدل الكمادات لما يقارب الساعة وقد بدأ ويليام منذ فترة قصيرة بإصدار تمتمات غير مفهومة نتيجة حرارته المرتفعة،
بعد نصف ساعة أخرى قامت بقياس حرارته لتجدها أصبحت طبيعية فتنهدت براحة،
قامت بتبديل ملابسه لأخرى أكثر راحة وساعدها زوجها ثم تأكدت من تدفئته جيدًا وتدفئة الغرفة أيضًا ثم نزل كلا الوالدان للأسفل.

Through Time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن