15- حادث

1.8K 246 35
                                    

في اليوم التالي استيقظت عندما سمعت صوت ألين وهو ينادي باسمي!
لن أفتح عيني فبالطبع أنا أحلم هو ليس هنا،
يالغبائي هل نمت بالساعة مجددًا؟
لا تفتح عينيك ويليام لا تفعل لا أريد الذهاب لأي مكان! ولكني بعد لحظات شعرت بهز بكتفي،
حسنًا سأفتح عيناي وأري ما يحدث.

فتحت عيناي لأجد ألين جالس على ركبتيه أمامي على الأرض ويهز كتفي بقوة وما إن فتحت عيناي حتى قال بتذمر:
" يا إلهي ويليام! عليك أن تجد حلًا للغيبوبة التي تصيبك فجأة! "
إذًا هو هنا حقًا! ولكن مهلًا.. كيف دخل؟

جلست على سريري وفركت عيناي بتعب ولا تزال رأسي تؤلمني ولكن أخف من ذي قبل،
قلت له بهدوء:
" كيف دخلت؟ ومنذ متى وأنت هنا؟ "
رد رافعًا كتفيه بعدم اهتمام:
" والدتك فتحت لي الباب، وأنا هنا منذ تقريبًا نصف ساعة أحاول إيقاظك بها "
عقدت حاجباي باستغراب قائلًا:
" ولكن والدتي بالعمل، كم الساعة الآن؟ "
رد بهدوء:
" العاشرة والنصف مساءًا "
فتحت عيناي بصدمة قائلًا 'ماذا' بأعلى صوت عندي،
لقد نمت لأكثر من يوم!
أنا أدخل بغيبوبة بالفعل!

ساد الصمت لفترة لا بأس بها وأشعر أن هناك شيئًا غريبًا بألين هو ليس على طبيعته الصاخبة،
لذلك سألته بقلق:
" هل أنت بخير ألين؟ أنت هادئ بشدة "
تنهد ثم قال بخيبة:
" أنا فقط جئت لتوديعك، فعائلتي أخبرتني أن أسافر غدًا لأن جدي اشتاق لي ويريد رؤيتي بشدة ولن يستطيع السفر والمجيئ إلى هنا ، وقد أبقى هناك لأسبوع "
شعرت بغصة عالقة بحلقي وبحزن شديد لمجرد أنني لن أراه لأسبوع كامل،
ماذا سأفعل؟ ومع من سأقضي وقتي؟ سيكون أسوأ أسبوع على الإطلاق.

ضممته بقوة قائلًا:
" سأشتاق لك أيها المزعج! "
ابتعد عني بانزعاج قائلًا:
" يا إلهي لقد أفسدت الجملة! ثم أنني لست مزعجًا!
أنا أهدأ شخص على وجه الأرض "
رفعت أحد حاجباي له وهو ابتسم ببلاهة ثم قال:
" حسنًا حسنًا قد أكون مزعجًا ببعض الأحيان القليلة،
أيًا يكن، سأتصل بك غدًا صباحًا لأتحدث معك طوال الطريق حتى لا أشعر بالملل"

أومأت له لنبدأ بالحديث بمواضيع كثيرة ومختلفة، أحب صحبته بشدة، هناك بعض الأشخاص بحياتنا نشعر معهم بالراحة الشديدة وكأننا بالمنزل،
نشعر أننا على قيد الحياة وكأننا نكون ميتين بمجرد الابتعاد عنهم.

__________________

رن هاتفي في الثامنة صباحًا لأستيقظ مجيبًا إياه بسرعة، نعم أنا قد نمت مجددًا بعد ذهاب ألين،
جائني صوته من خلف الهاتف قائلًا:
" المناظر على الطريق حقًا مذهلة سأفكر بالسفر معك لمكان ما حين عودتي "
قهقهت قليلًا ثم قلت:
" أوه حقًا؟ ولكن بالطبع أنت ستأخذني لمكان مجنون مثلك، ربما بيت مسكون أو ما شابه "

Through Time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن