8- الصين ( الجزء الأول )

2.5K 258 56
                                    

استيقظت من النوم في اليوم التالي لأنظر لساعة هاتفي فوجدت أنها السابعة صباحًا!
تفاجئت قليلًا حيث أنها العطلة وأنا عادة لا أستيقظ قبل الظهيرة وربما بعدها .

حاولت النوم مجددًا ولكني فشلت بذلك لأنهض بإنزعاج طفيف متوجهًا لحمام غرفتي،
استحممت بسرعة لأخرج بعدها وأنا أشعر بنشاط على غير العادة فأنا قد قررت أنني سأحاول السفر بالزمن اليوم ولكن ليس بالمنزل،
فأنا أحتاج لجو هادئ مريح كي أتمكن من تصفية ذهني و منزلي آخر مكان قد تتواجد به صفة مريح.
توجد حديقة عامة بالقرب من المنزل وهي تكون تقريبًا خالية من أي شخص حاليًا فمعظم الناس هنا لا يغادرون منازلهم في العطلات وخصوصًا بهذا الوقت المبكر.


نزلت للمطبخ ثم تناولت إفطارًا خفيفًا ولحسن حظي أن والداي لا يزالان نائمين ولن يشعرا بإختفائي
هه وكأنهما كانا يشعران به من قبل!

لم أستغرق سوى عشر دقائق سيرًا لأصل للحديقة وفور ما دخلت بوابتها شعرت ببعض النسمات الباردة نتيجة خلوها من أي شخص،
المكان هادئ و بارد قليلًا وهذه الأجواء بالتحديد هي أجوائي المفضلة،
توجهت لمقعد منعزل قليلًا تحسبًا لمجيئ أي شخص، فماذا ستفعل إذا رأيت شخصًا يختفي أو يظهر من العدم؟!

أغلقت عيناي وحاولت تصفية ذهني وعدم التفكير بشيء، لا أعلم إن كانت هذه هي الطريقة الصحيحة أم لا ولكن هذا ما خطر ببالي،
فتحت عيناي بعد دقائق لأجد أنني لا زلت بنفس الحديقة،
تنهدت لعدم نجاح ما فعلته ، كان يجب أن أسأل المعلمة روز إذا كانت توجد طريقة للسفر.

نهضت لأعود لمنزلي والتفتت لجهة البوابة ولكن مهلًا... الحديقة لا تبدو هكذا!
هل فعلتها حقًا؟!
نظرت حولي أتفحص المكان و قد كان جميلًا بشدة أجمل من تلك التي كنت أجلس بها وتوجد أيضًا بركة كبيرة بعض الشيء بالمنتصف،
ابتسامتي اتسعت بينما تقدمت لأكنشف إلى أين سافرت هذه المرة.

أثناء سيري سمعت صوتًا غليظًا من خلفي قائلًا:
" من أنت هناك؟ "
شعرت بالخوف قليلًا فلقد انشغلت باستكشاف المكان ولم أفكر ماذا سأقول إذا رآني أحدهم،
شعرت بخطواط ذلك الشخص وهو يتقدم نحوي بسرعة ليقف أمامي ويقول بنبرة غاضبة وصوت عالٍ : " ألم تسمعني؟ من أنت وكيف دخلت إلى هنا؟ "

رمشت عدة مرات وأنا أنظر له،
لقد كان يمتلك ملامح آسيوية شابة وأعتقد أنه بالعشرينات من عمره ، يرتدي زي حراس معدني و علي خصره مثبّت سيف كبير كما أنه كان أطول قامة مني،
يبدو أنني أطلت التحديق به لأنه قال بصراخ أفزعني:
" إلى ماذا تحدق يا هذا!
أجب عن أسألتي حالًا! "
رددت بسرعة وأنا أشعر أنه سيقطع رأسي بأي لحظة من شدة غضبه:
" أُدعَى وليام "
قال بصوت حاد غاضب :
" وكيف دخلت للقصر ؟ "
مهلًا ماذا! أي قصر؟
سألته قائلًا وأنا أتمنى بداخلي ألا يقتلني بسبب هذا السؤال التافه:
" عذرًا ولكن عن أي قصر تتحدث؟ "
رد بصراخ:
" قصر الإمبراطور ( يو الأكبر ) "

Through Time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن