25- كشف السر - النهاية

3.1K 364 102
                                    

بعد دقائق كنت قد وصلت لمنزل ويليام بالفعل وقمت برن الجرس،
اهدأ ألين لا داعِ للغضب، هو اهتم بأخويك بالأمس وأخبرهما قصة ما وهما صدقاها بشدة،
فقط عليه أن يكون منتبهًا قليلًا عن نوعية تلك القصص، لا أريد أن يصدقا بأن هناك قدرات خارقة بالعالم فمن يعلم قد يقفزان من النافذة ظنًا أنهما يستطيعان الطيران!

لم يقم أحدهم بفتح الباب للآن وللتو تذكرت بأن والديه بالعمل ولا يوجد أحد بالمنزل غيره،
هل نام مجددًا أم ماذا؟
للأسف لم أحضر هاتفي لأتصل به لذلك بعد أن تأكدت من كونه قد نام ألتفت لأذهب
ولكن صوت فتح الباب جعلني ألتفت له مجددًا.

بدا منصدمًا قليلًا من رؤيتي ثم قال بقلق:
" لماذا خرجت من منزلك؟ بالأمس خرجت من المشفى ويجب عليك أن ترتاح! "
رددت بهدوء:
" لا بأس، أردت الحديث معك بشيء ما "
رد بينما يفسح لي مجالًا للدخول:
" كان بإمكانك الإتصال ألين، لم يكن هناك داعٍ للمجيئ "
رددت بنفس الهدوء مما جعله يعقد حاجبيه مستغربًا:
" بلى هناك داعٍ "

جلس بجواري على الأريكة بغرفة المعيشة ونظر لي منتظرًا أن أقول ما جئت لأجله،
تنهدت ثم قلت بنبرة جدية:
" ماذا حدث بالأمس؟ "
عقد حاجبيه بشدة ثم قال باستنكار:
" جئت لتسألني عن هذا فقط! لماذا لم تسأل أخويك؟ "
أومأت له ولا زالت تعابير وجهي جادة ثم قلت:
" لقد سألتهما بالفعل، ولكني أرغب بسماع الأمر منك "

تعابير وجهه بدأت تتحول من المستنكرة إلى المتوترة وهذا واضح من تشتت نظره بالأرجاء،
توتره هذا يثبت أنه حقًا أخبر أخواي بأنه يمتلك قدرات خارقة ما وأن ذلك ليس كذبة اختلقاها،
رد بعد لحظات من الصمت بابتسامة:
" ما هذه الجدية بحديثك ألين؟ "

قلت بهدوء وبعض الانزعاج متجاهلًا سؤاله:
" لا أمانع أبدًا إن كنت أنت تصدق بوجود قدرات خارقة أو أي سخافة أخرى ولكن لا تخبر طفلين بأمر كهذا وحتى إن أخبرتهما لا تكذب وتقول لهما أنك تمتلك قدرة خارقة ما لأنهما قد يظنان أنهما أيضًا يمتلكان قدرة خارقة وقد يفعلان شيئًا خطيرًا "

عقد حاجبيه بانزعاج ثم قال:
" لكني لم أكذب ألين "
قلبت عيناي ثم قلت بملل:
" اسمع ويليام، توقف عن تصديق هذه السخافات حقًا لأنك بدأت تختلق أشياءًا سخيفة وتصدقها "
قلب عيناه وابتسم بسخرية ثم نظر للفراغ بنظرة لا أعلم كيف أصفها... لقد بدا خائبًا.

تنهد ثم نقل نظره لي و قال بابتسامة هادئة:
" نعم ألين أنا أمتلك قدرات خارقة، ولم أخبرك بالأمر من قبل لأني كنت أعلم أن هذا سيكون رد فعلك "
رمشت عدة مرات عاقدًا حاجباي بعدم استيعاب،
هل يصدق الأمر لتلك الدرجة!

تنهد مجددًا ثم قال:
" لا بأس إن لم تصدق ما أقول ولكن لا تعتقد أنني أكذب عليك رجاءًا لأنني لا أفعل "
كان ينظر لعيني بثبات بنظرة مترجية واستشعرت صدقه حقًا ولكن هذا مستحيل!
حتى وأن كان يظن هذا لا يجب أن يتمادى بالأمر ويخدع نفسه بشيء لا وجود له،
لا وجود للقدرات الخارقة.

Through Time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن