11- يوم مختلف

2.1K 265 62
                                    


حاليًا أنا وألين نسير في طريق العودة للمنزل والذي صادف أنه يسكن بنفس شارعي!
طوال الطريق كنا نتحدث عن أنفسنا قليلًا
وقد أخبرني أنه يمتلك أخوين توأمين عمرهما عشر سنوات، أليس هذا لطيفًا؟
كما أننا تبادلنا الأرقام كذلك.

وصلنا لمنزل ألين حيث كان منزله يقع قبل منزلي ولكنه أكمل الطريق معي حتى منزلي
هو حقًا شخص لطيف.
دخلت للمنزل وتوجهت لغرفتي حتى أنجز فروضي،
أشعر بطاقة إيجابية كبيرة ولكن هناك ما يقلقني..
جون لن يترك ألين وشأنه ، لا أريد أن يتأذي بسببي
ولكنني لن أسمح له بذلك،
لقد حصلت على صديق بعد مدة طويلة ولن أتخلى عنه بهذه البساطة.

________

صباح اليوم التالي استيقظت على صوت رسائل كثيرة تصل لهاتفي،
عقدت حاجباي بانزعاج لأجلس على السرير و أمسك بهاتفي لأتفاجأ من عدد الرسائل...
خمسون رسالة من ألين! 
وكل رسالة لا تحتوي سوى على حرف واحد!
ماذا يفعل هذا ؟

بينما أتفحص الرسائل علّي أجد رسالة مفيدة جائني اتصال منه لأرد فورًا وقد وصلني صوته الصارخ:
" يا إلهي وليام ظننت أنك دخلت بغيبوبة يا فتى!
استيقظ هيا أنا أنتظرك بالأسفل لنذهب سويًا للمدرسة "
أنهى حديثه ثم أغلق الخط بوجهي دون سماع ردي حتى!

هل يمزح معي؟ كم الساعة الآن؟
نظرت لساعة هاتفي لأنهض بفزع من على السرير عندما وجدتها السابعة والنصف!
كيف لم أسمع المنبه!

صرت أجري حول نفسي بالغرفة لأستعد وأغير ثيابي وفعلت كل ذلك بعشر دقائق لأهرول مسرعًا نحو الأسفل وكدت أسقط عدة مرات،
فتحت باب المنزل بقوة ليفزع ألين الذي كان يقف أمام الباب،
قلت بسرعة وأنا ألتقط أنفاسي:
" أعتذر على التأخير "

قال باستغراب  :
" خذ نفسَك أولًا يا فتى! ليس وكأنك ستتأخر على زفافك! "
قهقهت على تشبيهه هذا ثم انطلقنا سويًا للمدرسة.

دخلنا من بوابة المدرسة و ابتسامتي تكاد تقطع وجهي نصفين،
هذه المرة الأولى لي أن أكون بصحبة أحدهم بهذا المكان.

" الحشرات ستلتصق بأسنانك إذا ظللت مستعرضًا ابتسامتك هكذا! "
قال جملته بعد أن دخلنا للصف و فورًا محوت ابتسامتي خشية أن تلتصق الحشرات بأسناني فعلًا!
وهو قهقه على تصرفي العفوي ذلك.

توجهت لمقعدي بآخر الصف وجلست عليه لأجد ألين متوجهًا نحوي وعلى وجهه علامات استفهام،
وقف أمامي ثم قال:
" ويليام، لماذا تجلس هنا بآخر الصف؟
يوجد بالفعل مقاعد فارغة بالأمام وهناك واحدًا بجوار مقعدي،
تعال هيا لتجلس بجواري "
أنهي آخر جملة له ليمسك بيدي راغبًا بسحبي للجلوس بجواره ولكنني سحبت يدي قائلًا :
" لا ألين ، ستحدث مشاكل إذا جلست بالأمام،
أنا هنا بخير "

Through Time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن