الساعة الآن السابعة تمامًا وها أنا الآن أقف أمام منزل المعلمة روز وقد قرعت الجرس بالفعل،
ما هي إلا ثوانٍ حتى فُتِح الباب لتظهر هي بابتسامة مرحبة بي ثم سمحت لي بالدخول،
في الواقع أنا لا أذكر آخر مرة رحب بي أحدهم عند عودتي للمنزل.أجلستني بغرفة المعيشة وجلست أمامي ثم قالت:
" في موعدك تمامًا، خمس دقائق وستنتهي الخادمة من إعداد الطعام "
أومأت لها بابتسامة ليسود الصمت بعدها إلى أن جائت الخادمة وأخبرتنا أن العشاء جاهز،
جلسنا على طاولة الطعام وبدأنا تناول الطعام بهدوء،
ربما تتسائلون أين هي عائلتها
حسنًا عائلتها مكونة من زوجها فقط وهو الآن برحلة عمل في الخارج .انتهينا من تناول العشاء و عدنا لغرفة المعيشة و جلسنا بجوار بعضنا على نفس الأريكة لتقول:
" إذًا ما الأمور التي أردتنا أن نتحدث بها؟ "
تنهدت بتوتر ثم قلت:
" حسنًا ليست بالأمور الكبيرة إنها فقط... "
صمتُّ قليلاً بتوتر وهي نظرت لي بفضول تحثني على الإكمال و أنا تابعت:
" إنها فقط مجرد أشياء غريبة نوعًا ما تحدث معي "
تحمحت قليلًا ثم قالت:
" ماذا تقصد بالغريبة؟ "تنهدت مرة أخرى ثم قلت :
" أتذكرين تلك الساعة التي أعطيتيني إياها بعيد ميلادي؟ "
أومأت لأتابع:
" أظن أن هذه الأشياء لها علاقة بالساعة "
عقدت حاجبيها باستغراب ثم قالت:
" لا أفهم ما تقصده وليام وضّح ما تقوله رجاءًا "رددت قائلًا:
" كلما أرتدي تلك الساعة و عندما أنام تحديدًا أرى أحلامًا غريبة أو هذا ما كنت أعتقده في البداية ،
في كل مرة أجد نفسي بأماكن وأزمنة غريبة من العصور القديمة،
أعلم أن ما أقوله يبدو جنونيًا ولكني ذهبت لمصر القديمة و بابل القديمة حتى أني رأيت حدائق بابل المعلقة بعيني "هي رمشت بعينيها عدة مرات ثم قالت:
" وما الذي يجعلك تعتقد أنها ليست مجرد أحلام؟"
رددت بعجلة:
" في البداية كنت أظن أنها مجرد أحلام ولكن الأمر لا يبدو كذلك، أقصد أنني كنت أحيانًا أنام!
كيف ينام الشخص بينما هو نائم بالفعل ؟
وأيضًا كنت أشعر بجميع المشاعر الطبيعية كالخوف والدهشة والألم والعطش والجوع ،
ثم ألا يُفترض أن أستيقظ بعد مدة؟ ولكن لا في كل مرة كنت أستيقظ عندما فقط أرتدي الساعة وكل هذا يحدث معي عندما فقط أنام وأنا مرتديها
أقصد أنه لا يحدث معي عندما أنام بدونها "
ساد الصمت لدقائق وأنا أنتظرها حتى تقول شيئًا وهي أخيرًا قالت بعد أن همهمت:
" إذًا هل تخبرني أنك تسافر عبر الزمن أو شيء من هذا القبيل؟ "
يبدو أنها لا تصدقني ولكن هذا ما يبدو عليه الأمر بالفعل لذلك أومأت بدون النظر إليها فلا ينقصني أن أرى نظرات تتهمني بالجنون،
ولكني عندما لم أجد ردًا منها نظرت لها و فوجئت عندما رأيتها تبتسم بإتساع و لكن ما جعلني أفتح عيناي بشدة هو أنها احتضنتني بعدها لثوانٍ ثم ابتعدت وقالت:
" يا أحمق ألم تفكر بإخباري سوى الآن؟ لقد انتظرت أن تخبرني عن هذه الأشياء منذ أن أعطيتك إياها "
أنت تقرأ
Through Time
Paranormalne" هل صادف واستطاع أحدكم أن يسافر عبر الزمن؟ ههه بالطبع لا، فذلك مستحيل بكل معنى الكلمة، ولكن ماذا ستفعلون إذا قلت لكم أنني أستطيع؟ " - ويليام ريد -