24- ماذا يخفون؟

1.7K 235 26
                                    

رمشت عدة مرات بعيني أحاول توضيح رؤيتي قبل أن أنهض جالسًا على سريري بعد محاولات فاشلة في العودة للنوم مجددًا، يبدو أنني أخذت كفايتي من النوم بالفعل.

ظللت جالسًا فوق سريري أحدق بالفراغ بشرود كبير فأنا من المستحيل أن أنهض من فوق السرير مباشرة بعد استيقاظي بل أقضي ربما نصف ساعة أحاول العودة للنوم مجددًا ثم عشر دقائق ربما لأنهض من فوق السرير ثم نصف ساعة لأستعيد وعيي كاملًا،
هناك فجوة زمنية بين فتحي لعيناي واستيقاظي فعليًا من النوم.

نظرت حولي أتأمل غرفتي التي أصبحت مريحة للعينين بعد أن رتبها ويليام بالأمس وأنا حقًا شاكر له بشدة لهذا، اشتقت لغرفتي هكذا ولكني أكسل من أن أقوم بترتيبها وأخواي ما إن يجدا شيئًا مرتب حتى يقلباه رأسًا على عقب.

بذكر أخواي.. أين هما يا تُرى؟ ما هذا الهدوء المريب؟
كم الساعة الآن؟
أخذت هاتفي من أسفل الوسادة ونظرت للساعة لأجد أنها التاسعة صباحًا!
أخواي يستيقظان من شروق الشمس ويفعلان ضجة كبيرة فما هذا الهدوء؟

وقعت عيني على ويليام النائم فوق الأريكة فرفعت حاجباي بتعجب بسيط،
هل بقى هنا طوال الليل؟ ظننت أنه سيرحل!
ابتسامتي نمت تلقائيًا لمجرد التفكير أنه اهتم بكل شيء هنا بينما أنا كنت أنعم بنوم عميق،
بالرغم من أنه ينتهز كل الفرص لإغاظتي إلا أنه أكثر صديق مُراعٍ حصلت عليه يومًا.

لاحظت أنه كان على وشك السقوط من فوق الأريكة فنهضت بسرعة وعدلت وضعية نومه،
هادئ حتى وهو نائم! أنا متأكد أنه لا يتحرك أثناء نومه بينما أنا أقاتل وأنا نائم.

قمت بغسل وجهي ثم خرجت من الغرفة تاركًا ويليام يغط بنوم عميق فبالطبع تعذب مع أخواي بالأمس،
الهدوء المريب خارج غرفتي جعلني أعقد حاجباي باستغراب شديد بينما أخطو باحتراس أبحث عن أخواي، أتمنى ألا يكونا قد فعلا مصيبة ما عندما استيقظا فهذا الهدوء تليه عاصفة بالتأكيد.

نزلت للأسفل حيث غرفة المعيشة بينما عيناي تبحثان عن طفلين ولكن لا أثر لهما
أيعقل أنهما لم يستيقظا بعد؟!
توجهت لغرفتهما وفتحتها بحذر فوقعت عيناي على كل من أليكس وراين النائمين بسلام!
كيف لم يستيقظا بعد؟
هل ماتا أم ماذا؟!

توجهت لهما وحاولت ايقاظهما ولكنهما فقط تقلبا بانزعاج ثم قال راين بنعاس:
" نريد النوم قليلًا بعد "
فتحت عيناي بتعجب من حالهما المفاجئ هذا
هل اليوم نهاية العالم أم ماذا؟!
توجهت للباب بينما أضيّق عيني ناظرًا لهما بشك ثم خرجت وأغلقت الباب،
هذا غريب.

إذًا ألين... أنت المستيقظ الوحيد هنا لذلك فلتبحث عن شيء مسلٍ ريثما يستيقظ ويل...
مهلًا ما هذا؟
وقعت عيناي على لعبتين خشبيتين على شكل حصان هزاز بغرفة المعيشة ويبدو أنني لم أنتبه لهما أثناء بحثي عن أخواي،
متى كان لديهما لعبة كهذه؟
ربما ويليام اشتراها لهم بالأمس؟
أنا حتى لم أرَ ألعابًا بهذا الشكل من قبل.

Through Time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن