10- صديق

2.1K 266 67
                                    


مرت الأيام بسرعة حتى أصبحت أسبوعًا كاملًا وأنا هنا ،
أصبح كل ما أفعله هو التوجه للمكتبة بالنهار و بالليل أتدرب مع ذلك الرجل و الذي أخبرني أن اسمه (أدومي) و بفضله أصبحت أقوى بكثير الآن ،
قد يرى البعض أن أسبوعًا واحدًا أو أقل إذا صح القول فترة قصيرة ليتعلم بها المرء شيئًا وخاصة أحد فنون القتال
و لكن المعلم أدومي لم يكن رحيمًا معي أبدًا
حتى أنني أصبحت أمتلك عضلات!


أنا الآن أتمشى قليلًا بحديقة القصر والوقت كان مبكرًا قليلًا و الأجواء هادئة ونسيم منعش يداعب وجهي مما جعلني أبتسم تلقائيًا لهذا الشعور المريح،
أكاد لا أصدق أنني قضيت أسبوعًا بالفعل!
يا تُرى كم غبت عن العالم الحقيقي؟
في المرات السابقة كنت أقضي يومين أو ربما أكثر ولم تكن سوى ساعات
لذا أظن أنني مختفٍ من العالم الحقيقي لمدة يومين؟
لا يهم ، من سيشتاق لي على أية حال!
أراهن على أن والداي لم يلاحظا اختفائي حتى!

بينما أتمشي بالحديقة تعثرت بشيء صلب وكدت أقع لولا أنني حافظت على توازني ،
يا إلهي قدمي تؤلمني بشدة الآن!
تُرى ما هذا الشيء ؟
التفتت لأرى ما هو هذا الشيء ولكني لم أستطع تمييزه بالبداية ولكن بمجرد أن ميزته تفاجئت بشدة
أنها الساعة!

تقدمت إليها و أخذتها بسرعة ، من أين أتت هذه!
تفحصتها قليلًا ثم بعدها ارتديتها لأكمل تجولي
من الجيد أنني وجدتها فقد افتقدتها بالفعل.

طوال سيري كان نظري معلق على الأرض الخضراء من تحتي فلونها حقًا مريح للغاية ،
سرت لفترة لا بأس بها لذلك قررت العودة لغرفتي لأخذ قسط من الراحة.

مهلًا...
ما هذا المكان؟ لا أذكر أنني مررت من هنا أثناء سيري!
رائع لقد تهت بحديقة القصر الآن!
التفتت حولي لأعلم أين أنا ولكن هناك شيء غريب،
على الرغم من أنني لم أمر من هنا ولكن المكان يبدو مألوفًا قليلًا،
استغرق الأمر مني بضع دقائق لأدرك أنني لست بحديقة القصر
بل بتلك الحديقة العامة التي كنت بها!

ما الذي حدث للتو!
حسنًا أعترف أنني أشعر بالذعر قليلًا... قليلًا فقط
على من أكذب أنا مرعوب بشدة الآن!

كيف حدث هذا!
لا بد أنها الساعة ولكن كيف لم أشعر بأي شيء؟
يا إلهي تُرى ماذا حدث بغيابي ؟
وكم الوقت الآن وبأي يوم؟
عشرات الأسئلة تدور برأسي بنفس الوقت وهذا حقًا متعِب لذلك أمسكت برأسي لأهدأ قليلًا
وبالفعل هدأت بعد دقائق قليلة،
يجب أن أعود للمنزل الآن وبعدها سأرى ماذا سأفعل.

في طريقي للمنزل أوقفت رجلًا يسير بالشارع وسألته عن الساعة وأخبرني أنها العاشرة صباحًا
سألته أيضًا عن اليوم وأخبرني عنه
واتضح لي أنني غبت لثلاثة أيام كاملة!

Through Time حيث تعيش القصص. اكتشف الآن