استيقظت من النوم على صوت ضوضاء خفيفة حولي،
عندما فتحت عيناي وجدت خادمتين يفعلان شيئَا ما لذلك سألتهما:
" ماذا تفعلان؟ "
انحنيتا فور سماع صوتي وقالت إحداهما:
" مولاي الفرعون أمرنا أن نحضر بعض الأغراض الضرورية لك مثل الثياب و غيرها "أومئت لهما وكنت سأعود لنومي ولكن قالت الأخرى:
" كما أن جلالته ينتظرك بقاعة الطعام للإفطار "
أومأت لها وكدت أنهض،
مهلًا... هل لازلت هنا!
ألم يكن من المفترض أن أكون قد استيقظت؟
هل من الممكن أن ينام أحد وهو بالفعل نائم؟
ما الذي يحدث بحق الجحيم!يبدو أنني أطلت التفكير مما استدعى إحدى الخادمتين أن تهزني من كتفي بخفة وتقول:
" سيدي هل أنت بخير؟ "
سيد؟ من الجيد أن أحدهم يحترمني حقًا ولكنني قلت:
" نعم أنا بخير، كما أنني لست سيد من الأفضل أن تناديني باسمي "
ردت:
" سيتم قطع رقبتي إذا فعلت، أنت هنا ضيف الملك ويجب عليّ احترامك "
قطع رأسها!! يبدو أن المصريين القدماء حادي الطباع.ارتديت ملابس تشبه ملابسهم وذهبت لقاعة الطعام التي أرشدتني لها الخادمتان والتي أخبرتني إحداهما أن الفرعون خصصهما لخدمتي طوال فترة إقامتي هنا،
عندما دخلت وجدت أن قاعة الطعام كبيرة
مثل كل شيء هنا،
الجميع كان يجلس على الأرض على وسائد كبيرة
وأمامهم منضدة مستطيلة طويلة عليها الكثير
من الطعام ومعظمه كان نشويًا ،
يجلس أشخاص كثيرون وبنظام حول المنضدة
الرجال على اليمين والنساء على اليسار
والفرعون يجلس في مقدمة المنضدة وبجانبه مكان فارغ أعتقد أنه لي.ما إن رآني حتى أشار لي للذهاب والجلوس بجانبه
وعندما فعلت قلت بكل أدب:
" صباح الخير جلالتك "
رد قائلًا:
" صباح الخير وليام ريد ، اتمنى أن تنهي طعامك
بسرعة فلابد أنك متشوق لاستكشاف القصر "
معه حق أنا متشوق لرؤية كل شيء هنا فعلى الرغم
من عدم فهمي لما يحدث ولكنني أريد الاستمرار.بعد أن أنهيت طعامي أخذني أحد مستشارين الفرعون بجولة حول القصر استغرقت اليوم بأكمله،
اتضح لي أنها من عاداتهم أخذ الضيوف في جولة حول القصر لكي يروا عظمة وبراعة المهندسين المصريين وحقًا كان المكان رائعًا،
بالبداية أخذني المستشار إلي حدائق القصر إذ
كان يحتوي على أربع حدائق أقسم أن الواحدة
منها بحجم مدرستي بأجمعها،
واحدة لزرع بعض الخضراوات والفاكهة فالعائلة الحاكمة لا تأكل من محاصيل الشعب بل يكون لها محصولًا منفردًا،
وأخرى تحتوي على جميع أنواع الزهور وكم كان المنظر آخذًا للعقول!
جميع أنواع الزهور كانت منتشرة بألوانها المختلفة بكل جزء من الحديقة، وكل نوع محاط بسياج يفصله عن الأنواع الأخرى،
هل أنا بالجنة على الأرض!
والثالثة كانت تحتوى على أنواع مختلفة من الطيور
بعضها أعرفها والبعض لم أرَ مثله في حياتي،
أما الرابعة فكانت هادئة للتنزه وبها بعض المقاعد
المنتشرة بها.
أنت تقرأ
Through Time
Paranormal" هل صادف واستطاع أحدكم أن يسافر عبر الزمن؟ ههه بالطبع لا، فذلك مستحيل بكل معنى الكلمة، ولكن ماذا ستفعلون إذا قلت لكم أنني أستطيع؟ " - ويليام ريد -