في حي مرموق من أحياء القاهرة الجميله
وتحديدا داخل فيلا كبيره مصممه بطراز كلاسيكي رائع من الخارج ومن الداخل منتهي الفخامة
يسير في بهو الفيلا استعدادا للذهاب
حين يأتيه صوت من الخلف
ماجده : حمزه انت رايح فين
استدار حمزه ببطء ونظر لوالدته : رايح الشركه يا ماما يعني هروح فين
ماجده : يا حبيبي مش امبارح قولتلك هتروح ت...
فقاطعها حمزه : وانا برضو قولتلك عندي اجتماع مهم
ثم نظر في ساعته واستطرد قائلا وحضرتك دلوقتى بتاخريني عنه
ماجده : طب زي بعضه تقدر تأجل الاجتماع ساعه لحد ما تجيب بنت خالك وبعدين ابقي روح اجتماعك براحتك
حمزه بسخرية : وانا أأجل اجتماع مهم لشركتي عشان اروح استقبل سمو الاميره
ماجده بحده : حمزززه في اي
استغفر حمزه سرا ومسح علي شعره بيده كعلامه لتهدئة غضبه
ونظر الي والدته وتحدث بهدوء : معلش يا ماما بس الاجتماع مهم ومش هينفع أأجله
اقولك ابعتيلها السواق يجيبها
نظرت له ماجده بحده : انت بتقول أي سواق أي اللي ابعته يستقبلها بنت خالك اول مره تنزل مصر
ومش هيكون من الزوق يعني نخلي السواق يستقبلهامسح حمزه علي شعره مره اخري وشتم في سره : يعني انتي عايزه أي دلوقتي يا ماما
ماجده بهدوء : يا بني يا حبيبي عايزه حد فيكو يروح يستقبلها مينفعش تنزل من الطياره تلاقي السواق مستنيها هتحس انها مش مرحب بيها هنا
صمت حمزه قليلا ثم تحدث وكأنه وجد الحل لتلك المشكله
حمزه : حازم.. . حازم يروح يجيبها بسس اتحلت كده
ماجده : حازم عنده محاضرات النهارده لولا كده مكنتش قولتلك
حمزه برفعه حاجب : لا والله
نظرت له ماجده بطرف عينها ولم تعلقسمع حمزه صوت آثار أقدام خلفه فاستدار فوجد حازم
خلفه مباشرة
حازم بمزاح: أي يا عم معرفش اخضك مره تقولش عندك عيون ف قفاك
نظر له حمزه بتهكم ولم يعلق
حازم بمرح : أي يا حمزاوي مالك قالب وشك ع الصبح لي كأنه حد مديك استمارة سته
ووضع يده علي كتفه
نظر حمزه ليده الموضوعه علي كتفه ثم نقل بصره إليه
فانزل حازم يده علي الفور
حازم : م تفك يا عم كده مالك بنضحك معاك الله
حمزه ببرود وهو يعقد ساعديه أمام صدره : نعم يا رايق عايز أي ع الصبح
نفخ حازم بضيق : يااابااااي اوووفثم نظر الي والدته فوجدها تنظر لهم بنفاذ صبر
فتوجه إليها وانحني برأسه ليطبع قبله علي جبينها
حازم بابتسامة : صباح الجمال علي احلي أم ف العالم
عامله أي يا ميجو
ابتسمت ماجده رغما عنها ولم تجيب
نقل حازم بصره بينها وبين أخيه وقال
حازم : أي مالكم
أيضا لم يجيب أحد
حازم بصوت منخفض لوالدته : اكيد لوح التلج اللي واقف هناك ده اللي زعلك
ولكن صوته اخترق سمع حمزه وف لمح البصر كانت لياقته ف يد حمزه
حمزه : بتقول اي يا خفه سمعني كدهحازم في محاولة للافلات : أي يعم انت ماسكني كده لي كأنك ماسك حرامي غسيل أبعد يا بابا
نفضه حمزه من يده كأنه مرض معدي