في المساء كانت تجلس العائلة يتناولون طعامهم في جو من الصمت كالعاده إلى أن تحدثت ماجده قائله :
هااا يا راما مقولتليش عملتي اي النهارده في الشركه
شردت راما في الصباح عندما كانت تتفحص مكتب حمزه بإعجاب شديد وتدور في كل زواياه
فقطع تلك اللحظة صوته عندما دخل وهو يقول :
وده برضو تصميمياستدارت تنظر له فقال وهو يتوجه نحو كرسيه : اقعدي واقفه لي
واردف وهو يرفع سماعه هاتف مكتبه فوق اذنه : هاا بقي تشربي ايجلست راما أمامه ووضعت حقيبتها فوق الطاولة الصغيره أمامها وقالت : شكرا يا بشمهندس مش عايزه حاجة بس قولي مكاني هيكون فين وهشتغل ازاي
نظر لها حمزه قليلا ثم خاطب من علي الهاتف ببرود قائلا : القهوة بتاعتي وعصير رمان فريش
نظرت له برفعة حاجب ولم تعلق
تجاهل هو تلك النظره وقال : مكانك هيكون فين فهو هيكون
ثم أشار بيديه حوله وقال : هنا وهتشتغلي ازاي فأنا هقولك دلوقتيتحدثت راما بسرعه قائله : هنا ازاي يعني
لا طبعا مينفعشرفع هو حاحبه هذه المره فقالت بتبرير : قصدي يعني مينفعش انا وحضرتك يعني نشتغل مع بعض كده في مكان واحد يعني ممكن اشتغل بره مع الموظفين
ازداد ارتفاع حاحبه اكثر مع هزه خفيفه من رأسه ثم خطابها وهو يجز علي اسنانه قائلا : مهو مينفعش برضو احطك مع الموظفين بره وهم اغلبهم رجاله
كان سيقول شئ ما ولكن قطعه في آخر لحظه ورفع يده يمررها فوق شعره وهو يشتم نفسه سرا
حتي انها استرقت السمع قليلا علها تفهم ما كان سيقوله ولكن دون فائدهالي ان تحدث اخيرا وهو يشير الي باب في نهايه الغرفه قائلا : الباب ده بيودي علي قاعة الاجتماعات طول مانا معنديش اجتماع هتشتغلي هناك بس هيكون الباب اللي بره مقفول من جوه محدش يدخل منه خالص او تطلعي ولو عايزه حاجه يبقي من هنا
رامااا رامااا روحتي فين يابنتي
فاقت راما من شرودها علي صوت ماجده وهي تخاطبهافقالت دون وعي : رخم
نظر لها الجميع بتعجب فتداركت نفسها سريعا قائله : قصدي كويس كان يوم كويس يعني
معلش يا حنين ناوليني الميه دياستكمل الجميع طعامهم بهدوء عاداه هو فكان يأكل تاره وينظر لها تاره ويتوعد داخله لها تارة اخري
________________________
في الجامعه وتحديدا داخل مكتب عميد كلية الآثار تقف راما عاقده ساعديها أمام صدرها وعلامات الحنق والغضب تكسو ملامحها