بعد مرور عدة أيام لا تخلو من حرب النظرات بين راما وحمزه
فكان يحدجها بنظرات حاده محتقره تنفذ إليها فتصيبها بالتوتر ولكنها تخفيه تحت نظرات التحدي والبرود الموجهه لهوكان حمزه ف بعض الأحيان لا يقوي علي محاربتها بنظراته فيخفضهم وهذا يكسبها راحه نفسيه كبيره في أنه خسر أمامها
ولكنها لا تعلم مدي تأثير هذه النظرات عليه فهو يري بعد آخر غير الذي تريه اياه فيري نظرات التحدي الممزوجه بالحزن والعتاب ف بعض الأحيان
فيخفض بصره فورا ولا يستطيع مجاراتها في تلك الحرب وفي حين آخر يؤنب نفسه علي ما تفوه به في حقها فهو يعلم كيف هي تربيه خاله وأيضا يعلم أن كل هذا حقيقه وهي لا تمثل كما صور له خياله ولكن معظم أفعالها تظهر له عكس ذلك
فهو لم ينسي احتضانها لذلك المدعو وليد وأيضا رجوعها ليلا مع آخر وتلك المكالمه التي اصابته بالجنون والرغبة ف القتل كل شيء حول تلك الراما يصيبه بالجنون فهي غامضه الي أبعد الحدود وهو لا يعلم لما يريد اكتشافها
وها هو يجلس مع الجميع يشاهدون التلفاز ولم يخفي عليه نظرات الزهول من الجميع حين راؤه ينضم إليهم بعدما يأسو من عودته مره اخري منذ مده طويله ولكن لم يعلق أحد
وهو يجلس معهم جسدا فقط لا يلقي بالا لما يدور حوله عيناه على شاشة التلفاز ولكن تفكيره بمكان آخر فقد تذكر آخر محادثه بينهم حينما كان هو يهم بالخروج في الوقت الذي كانت تدخل هي من باب المنزل فاصطدموا سويا وكلا منهم تنحي جانبا للآخر ولكنهم كانو يذهبون في نفس الاتجاه معا فكانت هي تنتقل لليمين في نفس الوقت الذي ينتقل هو إليه والعكس الي أن يأسو من التحرك اكثر حينها نظر إليها حمزه ببرود وأردف
: أظن الحركات دي قديمه ومكشوفه فبلاش تعملي أي حاجه عشان تلفتي نظري وياريت تحافظي علي شويه ال....
الي هنا ولم تستطع راما الصمود أكثر فانفجرت فيه بغضب شديد : انت اكيد مجنون لأنه مفيش عاقل بيفكر نفس تفكيرك ده تقدر تقولي بناء علي أي كونت عني الفكره دي ف خيالك المريض ده انت تعرفني أصلا مجرد مكالمه سمعتها بالغلط ففهمت منها اللي انت عايز تفهمه بس مجرد إن ولاد خالتي يوصلوني يبقي انا كده مش محترمه وهفسد البيت ده وخالك معرفش يربي مجرد اني عطشت ف نص الليل فنزلت اشرب يبقي دي حجه عشان اقابل حد انت ازاي كده لا حقيقي بجد انت ازاي كده كل حاجه بتفهمها علي مزاجك وبس وطالما انت فهمتها كده يبقي هي فعلا كده ومش مهم اللي حواليك بقي مظلومين انت رميتهم بالباطل ولا لا يولعو المهم ان تفكيرك دايما صح
اه وعلي فكره انا مش مضطره ابررلك تصرفاتي وكلامي ولا مضطره إني ارد عليك ولا اصححلك أي مفهوم غلط انت واخده عني بالعكس ده انت كل ما ترميني بالباطل كده انا اللي هستفيد وانت اللي هتشل وزر
بس ربنا بيقول اجتنبوا الشبهات وانا مستحيل اعرض تربيه بابا لاي شبهه من أي كائن مريض واسم بابا واسم اخواتى هيفضلو مرفوعين لفوق لاني مبعملش حاجه غلط تنزلهم تحت ولأنهم ربوني علي كده
بعد اذنك يا بشمهندس ولواني مش عارفه ازاي وصلتلها بالعقليه والتفكير المحدود ده