البارت العشرون

3K 99 17
                                    

انتي رايحه فين!؟

استدارت بخضه أثر صوته المرتفع ثم تمالكت نفسها لتنظر له برفعة حاجب ولم تجيب

استغفر سرا ثم قال : بسالك رايحه فين

مازالت علي برودها وهي تجيب : وانت مالك

استنفذ كل طرق ضوابط النفس وارتفع صوته بغضب : لما أسألك رايحه فين تجاوبي فورا وإلا متلوميش إلا نفسك بعدين، لو كنتي سيادتك ناسيه انتي بقيتي مراتي دلوقتي واللي اقوله يتنف.....

قاطعته بنفس برودها ولكن بنبرة هجوم قائله : ع الورق وهيفضل ع الورق

أجاب بمزيد من الغضب : ده علي أساس اني دايب فيكي يعني دي كانت رفقا باخواتك مش اكتر
وحتي لو كانت ع الورق انا جوزك قدام الناس وحقي اعرف كل خطواتك

تغيرت ملامحها قليلا وظلت تعض فوق شفتيها بغيظ ثم قالت : وسيادتك عايز أي دلوقتي

هدأ قليلا ووضع يداه بجيوبه وقال بهدوء : رايحه فين

اجابت بنفاذ صبر : الجامعه..رايحه الجامعه بقالي اسبوع من وقت م رجعت م الصعيد عايزه أشوف محاضراتي

: كويس يلا

ظهرت ملامح الاحتقار علي وجهها بشده وتسالت : يلا فين

: هوصلك وأعملي حسابك مفيش خطوة تخطيها من غيري ده بعد ما اوافق عليها اصلا

تحولت ملامحها الي الغضب واحمر وجهها بشده : نعم مش هيحصل طبعا

تنهد وهو ينظر بساعته ثم تحدث ببرود ينافي غليانه داخليا وقال : خلاص يبقي تطلعي اوضتك وبلاها جامعه ومطعتلنيش لاني مستعجل

حدقت فيه بعدم تصديق ثم رفعت سبابتها كي توقفه  وتمنعه من التمادي ولكن لم تسعفها حروفها لم تجد الكلمات الازمه لذلك

اما هو فكان ينظر لها بتركيز شديد يحفر ملامحها جيدا داخله ينظر ويطيل النظر علي كل إنش بوجهها دون أن يوبخ نفسه بعدها ولما لا وقد اصبحت زوجته حلاله لا يحق لسواءه النظر
فقد كان وجهها محمرا للغايه نتيجة غضبها الشديد
عيناها علي اتساعهم راي فيهم موجات البحر وتقلباته الغاضبة وتعض فوق شفتيها بقوة كادت تدميهم كانت مثال للفتنه بعينيها

تنحنح قليلا يبعد عنه كل تلك الأفكار التي راودته حاليا فلو استسلم لها لكان فعل مالم يحمد عقباه فيما بعد

ثم نظر لها واشار ناحية الدرج فنظرت له بكل غضب العالم ثم فتحت فمها وقالت وهي تجز فوق أسنانها بقوة : انت .. انت..

فرصه تانية حيث تعيش القصص. اكتشف الآن